عبد الرؤوف
06-20-2009, 05:52 PM
ثقوب أصغر من محيط الشعرة
اعتدال سلامه من برلين: ليس اكتشاف العقارات التي تعالج الامراض هي الاهم في عالم الطب بل ايضا الاختراعات التي تساهم كثيرا في شفاء الانسان، حتى انها تكون الاساس في كشف المرض ووضع العلاج الصحيح له. وهذا ما تسعى اليه المختبرات العلمية في المانيا. ومن اهم هذا الاختراعات ما انجزه معهد التقنيات الضوئية في مدينة يينا شرق المانيا وهو قطاعة نانو Nanocut التي تمكنت من حفر ثقوب قطرها لا يتجاوز ال1/مليون من الملمتر.
فبفضل هذه القطاعة استطاع العلماء في معهد يينا من تركيز اشعة ليزر على نقطة محددة تعادل في حجمها حجم الصبغية البشرية الواحدة( الكروموزوم) او حتى خلية. فحتى الان كان القطع باشعة الليزر محدود ويستخدم في مساحة منظورة، لكن بهذه الطريقة يمكن الان التخلص من اجزاء معينة من المورثات في الخلايا او الكروموزومات التي تحمل مرضا عضويا في جسم الانسان، بحفر ثقب فيها حجمه يصل حتى الخمسة او العشرة نينوميتر والحد الاقصى الان هو مائة نينوميتر، ما يفتح افاقا واسعة وجديدة في المجالات الطبية والجراحية واملا اكبر من الشفاء. اذ توفر قطاعة نانو امكانية علاجات كثيرة ، فعلى سبيل المثال تمكن من فتح ثقب في خلية من اجل امتصاصها بسرعة العلاج ويمكن استخدام هذه التقنية في جراحة العيون والسرطانيات والاعصاب.
ويكمن سر هذا الاختراع الذي اطلق عليه العلماء في مركز معهد التقنيات الضوئية في يينا اسم " الانفراج البصري" في وجود اجزاء معدنية صغيرة جدا، بحجم النانو تتلقى هذا الشعاع الضوئي الليزري، وتقوم النبضات الضوئية باثارة هذا الاجزاء فترتفع حرارتها وتحرق ثقبا محددا من الانسجة، وبهذا لا يتوقف قطر الثقب على الاشعة الليزر، ولكن على حجم جزئيات النانو، وقطر هذه الاجزاء في تقنية قطاعة نانو اقل ب 50 الف عن قطر الشعرة.
ويعود الفضل في هذا التقدم التقني الطبي الى التعاون العلمي بين المهندس فولفغانغ فرتشين في معهد التقنيات في يينا زميله البروفسور كارتن كونيغ من جامعة السار وشركة يان لاب.
والاختراع الثاني ولا يقل اهمية عن الاول هو صنع خيوط اطلق عليها اسم " خيوط العنكبوت" وهي ارفع من شعرة الانسان ولكنها اقوى من الفولاذ وتفيد في مجالات طبية كثيرة. اذ لم ينجح اي عالم حتى الان في تقليد التقنيات البيولوجية في خيوط العنكبوت، الا ان العلماء في جامعة ميونيخ التقنية تمكنوا اخيرا من حل هذا السر والتوصل الى هذه التركيبة المعقدة. وباشرت بالفعل العام الماضي في انتاج خيوط العنكبوت بعد تطويرها وصناعها في مختبراتها بالتعاون مع شركة " AMSilk . والفائدة الطبية من هذا الخيوط تجميعها لانتاج حبوب كبسول صغيرة تشكل حوافظ دقيقة للادوية، وبفضل التركيبة المتينة لهذه المادة يمكن التحكم في ذوبان او انحلال العقاقير والمواد الطبية التي يتطلب عملها بسرعة، في اجزاء محددة داخل الجسم. 2009 السبت 20 يونيو إعتدال سلامه ــ ايلاف
اعتدال سلامه من برلين: ليس اكتشاف العقارات التي تعالج الامراض هي الاهم في عالم الطب بل ايضا الاختراعات التي تساهم كثيرا في شفاء الانسان، حتى انها تكون الاساس في كشف المرض ووضع العلاج الصحيح له. وهذا ما تسعى اليه المختبرات العلمية في المانيا. ومن اهم هذا الاختراعات ما انجزه معهد التقنيات الضوئية في مدينة يينا شرق المانيا وهو قطاعة نانو Nanocut التي تمكنت من حفر ثقوب قطرها لا يتجاوز ال1/مليون من الملمتر.
فبفضل هذه القطاعة استطاع العلماء في معهد يينا من تركيز اشعة ليزر على نقطة محددة تعادل في حجمها حجم الصبغية البشرية الواحدة( الكروموزوم) او حتى خلية. فحتى الان كان القطع باشعة الليزر محدود ويستخدم في مساحة منظورة، لكن بهذه الطريقة يمكن الان التخلص من اجزاء معينة من المورثات في الخلايا او الكروموزومات التي تحمل مرضا عضويا في جسم الانسان، بحفر ثقب فيها حجمه يصل حتى الخمسة او العشرة نينوميتر والحد الاقصى الان هو مائة نينوميتر، ما يفتح افاقا واسعة وجديدة في المجالات الطبية والجراحية واملا اكبر من الشفاء. اذ توفر قطاعة نانو امكانية علاجات كثيرة ، فعلى سبيل المثال تمكن من فتح ثقب في خلية من اجل امتصاصها بسرعة العلاج ويمكن استخدام هذه التقنية في جراحة العيون والسرطانيات والاعصاب.
ويكمن سر هذا الاختراع الذي اطلق عليه العلماء في مركز معهد التقنيات الضوئية في يينا اسم " الانفراج البصري" في وجود اجزاء معدنية صغيرة جدا، بحجم النانو تتلقى هذا الشعاع الضوئي الليزري، وتقوم النبضات الضوئية باثارة هذا الاجزاء فترتفع حرارتها وتحرق ثقبا محددا من الانسجة، وبهذا لا يتوقف قطر الثقب على الاشعة الليزر، ولكن على حجم جزئيات النانو، وقطر هذه الاجزاء في تقنية قطاعة نانو اقل ب 50 الف عن قطر الشعرة.
ويعود الفضل في هذا التقدم التقني الطبي الى التعاون العلمي بين المهندس فولفغانغ فرتشين في معهد التقنيات في يينا زميله البروفسور كارتن كونيغ من جامعة السار وشركة يان لاب.
والاختراع الثاني ولا يقل اهمية عن الاول هو صنع خيوط اطلق عليها اسم " خيوط العنكبوت" وهي ارفع من شعرة الانسان ولكنها اقوى من الفولاذ وتفيد في مجالات طبية كثيرة. اذ لم ينجح اي عالم حتى الان في تقليد التقنيات البيولوجية في خيوط العنكبوت، الا ان العلماء في جامعة ميونيخ التقنية تمكنوا اخيرا من حل هذا السر والتوصل الى هذه التركيبة المعقدة. وباشرت بالفعل العام الماضي في انتاج خيوط العنكبوت بعد تطويرها وصناعها في مختبراتها بالتعاون مع شركة " AMSilk . والفائدة الطبية من هذا الخيوط تجميعها لانتاج حبوب كبسول صغيرة تشكل حوافظ دقيقة للادوية، وبفضل التركيبة المتينة لهذه المادة يمكن التحكم في ذوبان او انحلال العقاقير والمواد الطبية التي يتطلب عملها بسرعة، في اجزاء محددة داخل الجسم. 2009 السبت 20 يونيو إعتدال سلامه ــ ايلاف