عبد الرؤوف
06-18-2009, 08:07 PM
الجهود العربية في مجال النانوتكنولوجي
تقنية النانوتكنولوجي (التقنيات المتناهية في الصغر) أحد أهم الاتجاهات العلمية العالمية الحديثة التي تشهد حالياً تطوراً سريعاً وتنافساً متزايداً، وبخاصة في الدول المتقدمة، والتي ستغير أوجه حياتنا في الحاضر والمستقبل. ونظراً إلى أهمية هذا المجال الجديد في عالمنا العربي وندرة المؤلفات فيه، فقد جاء كتاب الباحثة صفات سلامة ليمثل إضافة مهمة وجديدة إلى المكتبة العلمية العربية التي تعاني من ندرة المؤلفات في هذا المجال الحديث والحيوي، لاسيما تميزه بدقة العرض والوضوح في تناوله لموضوعاته، ومزوداً بالصور وعدد من المراجع العلمية الحديثة.
وفي تقديمه للكتاب يقول عالم الفيزياء، وأحد رواد النانوتكنولوجي الأميركي العربي الأصل البروفيسور منير نايفه من جامعة ايلينوي الأميركية، بأن تقنية النانوتكنولوجي من مجالات البحث الجديدة والنشطة والسريعة جداً التي يقوم بدراستها عديد من العلماء في كل أنحاء العالم في مختبرات حكومية وتجارية وأكاديمية، والتي سوف تحدث ثورة صناعية جديدة في المستقبل القريب في شتى مجالات الحياة.
ويشير إلى أن ما يجعل هذا المجال في غاية الأهمية ويعطي بصيصاً من الأمل للدول النامية أن بعض قواعد هذه التكنولوجيا يعتمد الى حد كبير، على العامل البشري والثروات الطبيعية، وفي نفس الوقت ذو تكلفة متواضعة، وهي شروط ومتطلبات متواجدة في العالم العربي، هذا بالإضافة الى كون هذه التكنولوجيا مازالت في المراحل الأولية من النضج، مما يجعل المجال مفتوحاً على مصراعيه لمشاركة العالم العربي مشاركة حقيقية على أعلى مستوى من التطوير والتحديث العالمي.
التوعية العلمية
وتؤكد المؤلفة على أن التوعية العلمية بتقنية النانوتكنولوجي تعتبر جزءاً مهماً وضرورياً يسير جنباً الى جنب مع السياسات العلمية والتكنولوجية في الدولة، وتشير الى ضرورة وجود مبادرة علمية عربية متكاملة في مجال النانوتكنولوجي يتم من خلالها تنسيق وتنظيم الجهود والبحوث، يصاحبها وعي علمي عربي بهذه التقنية يتمثل في تبسيطها للمعنيين من الطلاب والباحثين وعامة الناس، وإدراك أبعادها في حياة الأفراد ودورها في بناء وتقدم المجتمعات والشعوب.
وحرصت فصول الكتاب بداية بالتعريف بهذا العلم على تاريخه وأهميته وحجم الاستثمارات العالمية، وأشكال وطرق تصنيع المواد النانوية، مرورا بأعمال الخيال العلمي واستعراض أنابيب الكربون النانوية (النانوتيوب) وآفاقها الواعدة في الحاضر والمستقبل، بتسليط الضوء على التطبيقات الواعدة لهذه التقنية الحالية منها والمستقبلية في عديد من المجالات مثل الصناعة وأشباه الموصلات والكمبيوتر والمياه والطاقة والزراعة والغذاء والطب والصحة والعلاج والمجالات العسكرية والفضاء والبيئة.
كما جرى الحديث عن المخاوف من الآثار الصحية والبيئية المحتملة لتقنية النانوتكنولوجي، وكذلك من تطبيقاته في المجالات العسكرية، وإيجاد السبل اللازمة لرصد المخاطر الجديدة المحتملة والتعامل معها بكفاءة، من أجل مستقبل آمن لهذه التكنولوجيا الجديدة.
وأخيرا لابد من عرض نماذج من الجهود العربية في الاهتمام بتقنية النانوتكنولوجي في ظل سباق النانو العالمي السريع، باستنتاج مفاده أنه لايزال هناك مزيد أمام عالمنا العربي للحاق بركب الدول المتقدمة في هذا المجال، وأصبح هناك ضرورة عاجلة لمبادرة عربية في النانوتكنولوجي يتم من خلالها توحيد الجهود وتحديد أولويات ومجالات تقنية النانو التي تخدم اقتصادنا الوطني.كتب د.خليل محمد : ص القبس
تقنية النانوتكنولوجي (التقنيات المتناهية في الصغر) أحد أهم الاتجاهات العلمية العالمية الحديثة التي تشهد حالياً تطوراً سريعاً وتنافساً متزايداً، وبخاصة في الدول المتقدمة، والتي ستغير أوجه حياتنا في الحاضر والمستقبل. ونظراً إلى أهمية هذا المجال الجديد في عالمنا العربي وندرة المؤلفات فيه، فقد جاء كتاب الباحثة صفات سلامة ليمثل إضافة مهمة وجديدة إلى المكتبة العلمية العربية التي تعاني من ندرة المؤلفات في هذا المجال الحديث والحيوي، لاسيما تميزه بدقة العرض والوضوح في تناوله لموضوعاته، ومزوداً بالصور وعدد من المراجع العلمية الحديثة.
وفي تقديمه للكتاب يقول عالم الفيزياء، وأحد رواد النانوتكنولوجي الأميركي العربي الأصل البروفيسور منير نايفه من جامعة ايلينوي الأميركية، بأن تقنية النانوتكنولوجي من مجالات البحث الجديدة والنشطة والسريعة جداً التي يقوم بدراستها عديد من العلماء في كل أنحاء العالم في مختبرات حكومية وتجارية وأكاديمية، والتي سوف تحدث ثورة صناعية جديدة في المستقبل القريب في شتى مجالات الحياة.
ويشير إلى أن ما يجعل هذا المجال في غاية الأهمية ويعطي بصيصاً من الأمل للدول النامية أن بعض قواعد هذه التكنولوجيا يعتمد الى حد كبير، على العامل البشري والثروات الطبيعية، وفي نفس الوقت ذو تكلفة متواضعة، وهي شروط ومتطلبات متواجدة في العالم العربي، هذا بالإضافة الى كون هذه التكنولوجيا مازالت في المراحل الأولية من النضج، مما يجعل المجال مفتوحاً على مصراعيه لمشاركة العالم العربي مشاركة حقيقية على أعلى مستوى من التطوير والتحديث العالمي.
التوعية العلمية
وتؤكد المؤلفة على أن التوعية العلمية بتقنية النانوتكنولوجي تعتبر جزءاً مهماً وضرورياً يسير جنباً الى جنب مع السياسات العلمية والتكنولوجية في الدولة، وتشير الى ضرورة وجود مبادرة علمية عربية متكاملة في مجال النانوتكنولوجي يتم من خلالها تنسيق وتنظيم الجهود والبحوث، يصاحبها وعي علمي عربي بهذه التقنية يتمثل في تبسيطها للمعنيين من الطلاب والباحثين وعامة الناس، وإدراك أبعادها في حياة الأفراد ودورها في بناء وتقدم المجتمعات والشعوب.
وحرصت فصول الكتاب بداية بالتعريف بهذا العلم على تاريخه وأهميته وحجم الاستثمارات العالمية، وأشكال وطرق تصنيع المواد النانوية، مرورا بأعمال الخيال العلمي واستعراض أنابيب الكربون النانوية (النانوتيوب) وآفاقها الواعدة في الحاضر والمستقبل، بتسليط الضوء على التطبيقات الواعدة لهذه التقنية الحالية منها والمستقبلية في عديد من المجالات مثل الصناعة وأشباه الموصلات والكمبيوتر والمياه والطاقة والزراعة والغذاء والطب والصحة والعلاج والمجالات العسكرية والفضاء والبيئة.
كما جرى الحديث عن المخاوف من الآثار الصحية والبيئية المحتملة لتقنية النانوتكنولوجي، وكذلك من تطبيقاته في المجالات العسكرية، وإيجاد السبل اللازمة لرصد المخاطر الجديدة المحتملة والتعامل معها بكفاءة، من أجل مستقبل آمن لهذه التكنولوجيا الجديدة.
وأخيرا لابد من عرض نماذج من الجهود العربية في الاهتمام بتقنية النانوتكنولوجي في ظل سباق النانو العالمي السريع، باستنتاج مفاده أنه لايزال هناك مزيد أمام عالمنا العربي للحاق بركب الدول المتقدمة في هذا المجال، وأصبح هناك ضرورة عاجلة لمبادرة عربية في النانوتكنولوجي يتم من خلالها توحيد الجهود وتحديد أولويات ومجالات تقنية النانو التي تخدم اقتصادنا الوطني.كتب د.خليل محمد : ص القبس