Qasaimeh
11-03-2006, 04:50 PM
رجل فضاء على سطح القمر. إدوين ألدرين (أعلى) ونيل أرمسترونج هبطا على سطح القمر في 20 يوليو 1969م. العلم الذي تركاه على سطح القمر المعدوم الرياح، تم بسطه بإطار من السلك ليبدو ملوّحًا.
رائد الفضاء الشخص الذي يقود سفينة فضائية (مركبة فضائية)، أو يعمل في الفضاء. في روسيا، يطلق على رواد الفضاء كوزمونوتس. ويقوم رواد الفضاء والكوزمونوتس بتشغيل سفن ومحطات الفضاء وإطلاق وإعادة (استرجاع) الأقمار الصناعية، وكذلك إجراء التجارب الهندسية والطبية والعلمية في الفضاء.
في الولايات المتحدة، يعمل رواد الفضاء في إدارة الطيران والفضاء القومية ناسا. ويعيشون ويتدربون في مركز فضاء ليندون ب. جونسون الموجود في هيوستن بولاية تكساس. تختار ناسا نوعين من رواد الفضاء لرحلاتها هما: قائد فضائي ومتخصص للبعثة. رائد الفضاء القائد، يأمر ويتحكم في سفينة الفضاء. أغلب رواد الفضاء القواد يكونون ضباطًا في القوات الجوية أو البحرية حيث يتم تعيينهم حسب رتبهم. متخصصو البعثة يقومون بصيانة مركبة الفضاء وأجهزتها ومواصلة التجارب وإطلاق الأقمار الصناعية، وكذلك يؤدون أنشطة أخرى. متخصصو البعثة الذين كانوا في الجيش يتقاضون مرتبات حسب رتبهم، ومتخصصو البعثة المدنيون يتقاضون مرتبات حسب نوع خدماتهم المدنية.
اختيار رائد الفضاء
أول سير في الفضاء. الرائد ألكسي أ. ليونوف زحف خارجًا من سفينة الفضاء فوسكهود 2 في 18 مارس 1965م، ليأخذ صورًا ويختبر المركبة. بينما قام رائد الفضاء بافيل بلياييف بالتحكم في سفينة الفضاء التي تتسع لشخصين.
بدأت الإدارة الوطنية الأمريكية للطيران والفضاء (ناسا) في أول أغسطس 1985م في قبول طلبات الالتحاق لقادة الفضاء، ومتخصصي البعثة بصفة مستمرة. قبل هذا الوقت، كان اختيار رواد الفضاء في مجموعات من 7 إلى 35 شخصًا. يجب على المتقدمين الحصول على درجة البكالوريوس أو درجة أعلى في الهندسة أو العلوم البيولوجية أو الفيزيائية أو الرياضيات. لايوجد تحديد للسن بل يجب على المتقدمين إثبات كفاءتهم الجسمانية والعقلية خلال الكشف الطبي والمقابلة الشخصية.
يتعين على رائد الفضاء أن يكون قد أكمل 1,000 ساعة طيران كقائد طائرة نفاثة على أعلى مستوى. كذلك يجب أن تتراوح أطوالهم بين 1,63 و1,93م. أما المتقدمون لوظائف متخصصي البعثات، فلا يحتاجون إلى هذه الخبرة في الطيران. ويجب أن تتراوح أطوالهم بين 1,52 و1,93م.
تدريب رائد الفضاء
في الولايات المتحدة الأمريكية، يمضي قواد المركبات ومتخصصو البعثة مدة سنة في تدريبات عامة في مركز جونسون للفضاء. وبعد الانتهاء بنجاح من هذا التدريب يصبحون رواد فضاء. يتضمن التدريب خمسة أطوار أساسية: 1- مناهج دراسية، 2- تدريبات الطيران، 3- تدريبات النجاة، 4- تدريبات للبعثة، 5- تدريبات خاصة.
المناهج الدراسية. يدرس المتقدمون الذين يودون أن يكونوا رواد فضاء علم الديناميكا الهوائية، والفيزياء، وعلم وظائف الأعضاء، وأساليب متابعة سفن الفضاء، وعلومًا أخرى. تكون محاضرة رواد الفضاء ذوي الخبرة في هذه الموضوعات عن كيفية الاتصال برواد الفضاء في الفضاء. يناقش رجال ناسا الآخرون بأنفسهم الأجهزة والاعتمادات المالية لتحقيق برنامج الرحلة الفضائية.
تعتبر المناهج الدراسية جزءًا هاما في تدريب رائد الفضاء منذ برنامج مركوري. فقد درس رائد الفضاء في برنامجي مركوري وجميني مناهج دراسية في محركات الصواريخ وميكانيكا الطيران ونظرية الحاسوب. بالإضافة إلى هذه المناهج الدراسية درس رواد فضاء أبولو جيولوجيا القمر. كما سافروا إلى هاواي، وآيسلندا، وأماكن أخرى لدراسة الصخور النارية المشابهة لصخور سطح القمر. أخذ طاقم سكايلاب فصولاً دراسية في علم الفلك، والجيولوجيا، وعلوم الحياة لتساعدهم على أداء التجارب والمشاهدات بالإضافة إلى تشغيل محطة الفضاء.
صباح يوم 17/6/1985 ـ الرواد في طريقهم إلى مركبة المكوك.
تدريبات الطيران. تتم هذه التدريبات في الطائرة النفاثة ت ـ 38. لايقوم المتقدمون، ليكونوا متخصصي بعثة، بقيادة هذه النفاثات أثناء الصعود أو الهبوط، بل يتدربون على مناورة النفاثات على ارتفاعات أكثر من 5,1كم. يدرس هؤلاء المتقدمون كهرباء الطائرة، وحماية الحياة، وأنظمة أخرى. كذلك يتدربون على استعمال كرسي الإنقاذ.
يتم تدريب متخصصي البعثة على الطيران فترة أقل من علماء رواد الفضاء الذين تم اختيارهم في عامي 1966 و1967م. ويجب إكمال عام كامل من تدريبات الطيران الحربي قبل أن تقبلهم ناسا للطيران في الفضاء.
منذ برنامج مركوري، فقد تم تدريب رواد الفضاء على انعدام الوزن. واليوم، يتدرب المتقدمون ليكونوا قوادًا ومتخصصي بعثات على وضع قريب من انعدام الجاذبية، خلال طيران الطائرات عبر سلسلة من الارتفاعات القوسية وأماكن الغطس. فهم يطفون منعدمي الوزن في جسم محشو في الطائرة خلال 30 ثانية عبر كل قوس. كذلك يحاكي الطفو في الماء انعدام الوزن. وهذا هو انعدام الوزن المطلوب في رحلات الفضاء.
تدريبات النجاة. يتعلم المتقدمون كيفية النجاة بعد هبوط اضطراري في الماء أو في الغابة. مثل هبوط سفينة الفضاء العائدة في المحيط قبل طيران مكوك الفضاء. ويهبط مكوك الفضاء على ممر جوي، لكن يتدرب المتقدمون ليكونوا رواد فضاء على الهبوط المفاجئ في الماء. مثلاً، فإنهم يُسْحبون خلال الماء في مظلة لمحاكاة السحب بالمظلة عبر المياه أثناء هبوب الرياح. كذلك يتمرن المتقدمون لرواد الفضاء على الهبوط في المياه، بينما يكونون معلقين في المظلات حاملين عدة النجاة، ثم يتخلصون من عدة النجاة ثم يركبون طوق النجاة وينتظرون أن ينقذوا بطائرة مروحية.
يضاف إلى ذلك أن المتقدمين ليكونوا رواد فضاء يتمرنون على العيش في الغابات. هذا التمرين يعدّهم للهبوط الاضطراري في المناطق النائية. كذلك تكون هناك تدريبات العيش في الغابات والصحراء.
الأمير سلطان وزملاؤه يجرون بعض التجارب في الفضاء.
تدريبات للبعثة. تتضمن تصميم مسرح العمليات وأنظمة التحكم في الطيران، وكذلك الأعمال الهندسية والتعرف على الأجهزة. خلال هذا التدريب يعهد للمتقدمين لرواد الفضاء مهام الطيران الفضائي ونشاطات أخرى معاونة. ويتم تقويمهم حسب أدائهم لهذه المهام، وكذلك على التدريبات الأخرى. وتحدِّد التدريبات إمكانية قبول المتدربين رواد فضاء أم لا.
ولا يقبل بالضرورة كل من أصبح رائد فضاء فردًا في البعثة. فبعض قادة رواد الفضاء انتظروا طويلاَ نحو 12 عاماً قبل الطيران في الفضاء. وخلال الانتظار، يواصل رائد الفضاء العمل في مهام هندسية مختلفة. وبعض رواد الفضاء يصبحون خبراء في العديد من التجهيزات أو مناطق التشغيل. هذه المعلومات الخاصة تساعد رائد الفضاء على أن يُعيَّن للطيران بحيث تكون مهاراتهم الخاصة هذه لازمة لإنجاز أهداف البعثة.
عندما يُعيَّن رائد الفضاء في طاقم فإنه يقضي أغلب وقته في التدريب على أجهزة المحاكاة. وهي أجهزة تحاكي ظروف رحلة الفضاء. يقضي أعضاء الطاقم نحو 8 ساعات في اليوم في أجهزة المحاكاة ليكرروا كل جزء من الرحلة. ويعطي المعلمون أعضاء الطاقم بصفة مستمرة مشاكل لحلها وتصحيحها لتهيئتهم لكل المواقف الطارئة المحتملة.
يمضي رواد الفضاء في أجهزة المحاكاة وقتاً أكبر من بقائهم في الفضاء. فهم يعتبرون أن أجهزة المحاكاة هي إعداد جيد من أجل ما سيواجهون في الرحلات الحقيقية. ففي رحلة أبولو ـ 13 مثلا استعمل رواد الفضاء الأكسجين ومصدر القدرة في مركبتهم للرجوع إلى الأرض سالمين بعد انفجار أصاب مركبتهم الفضائية الأساسية. وقد كانت هذه العملية أقل صعوبة في إنجازها لأن طاقم رواد الفضاء كان قد تدرب عليها باستخدام أجهزة المحاكاة.
يتم تدريب رواد الفضاء أيضاً في نموذج بالحجم الطبيعي لسفينة الفضاء. يساعد نموذج الحجم الطبيعي أعضاء الطاقم على ممارسة العمل والمعيشة في أحوال مماثلة لسفينة الفضاء. في النموذج الحقيقي يخزن رواد الفضاء أشياء، حيث يجهزون الطعام ويختبرون أجهزتهم. كذلك يتدربون على الدخول والخروج من مركبة الفضاء.
يمضي رائد الفضاء غير المتمرن حوالي 18 شهرًا تمرينات للرحلة. أما رائد الفضاء الذي سافر في الفضاء فإنه يحتاج إلى 6 شهور فقط قبل أن يصبح جاهزًا للسفر مرة ثانية.
تدريبات خاصة. يتدرّب رواد الفضاء على مهام لاتكون جزءًا من كل الرحلات. مثلاً تعلّم رواد الفضاء المشتركون في برنامج الاختبار الأمريكي ـ الروسي، أبولو ـ سويوز عام 1975م اللغة الروسية وشاركوا في تدريبات محاكاة الطيران في كل من الولايات المتحدة وجمهوريات أوروبا الشرقية والاتحاد السوفييتي.
يتدرب رواد الفضاء الذين يعملون في معامل الفضاء على تشغيل معدات خاصة وأجهزة لازمة لإجراء تجارب علمية وهندسية. ويتدرب بعض رواد الفضاء للمكوك الفضائي بطائرات نفاثة تلقي بهم من الخلف للتمرين على الطيران بعيداً عن سفينة الفضاء دون خط أمان.
رائد الفضاء الشخص الذي يقود سفينة فضائية (مركبة فضائية)، أو يعمل في الفضاء. في روسيا، يطلق على رواد الفضاء كوزمونوتس. ويقوم رواد الفضاء والكوزمونوتس بتشغيل سفن ومحطات الفضاء وإطلاق وإعادة (استرجاع) الأقمار الصناعية، وكذلك إجراء التجارب الهندسية والطبية والعلمية في الفضاء.
في الولايات المتحدة، يعمل رواد الفضاء في إدارة الطيران والفضاء القومية ناسا. ويعيشون ويتدربون في مركز فضاء ليندون ب. جونسون الموجود في هيوستن بولاية تكساس. تختار ناسا نوعين من رواد الفضاء لرحلاتها هما: قائد فضائي ومتخصص للبعثة. رائد الفضاء القائد، يأمر ويتحكم في سفينة الفضاء. أغلب رواد الفضاء القواد يكونون ضباطًا في القوات الجوية أو البحرية حيث يتم تعيينهم حسب رتبهم. متخصصو البعثة يقومون بصيانة مركبة الفضاء وأجهزتها ومواصلة التجارب وإطلاق الأقمار الصناعية، وكذلك يؤدون أنشطة أخرى. متخصصو البعثة الذين كانوا في الجيش يتقاضون مرتبات حسب رتبهم، ومتخصصو البعثة المدنيون يتقاضون مرتبات حسب نوع خدماتهم المدنية.
اختيار رائد الفضاء
أول سير في الفضاء. الرائد ألكسي أ. ليونوف زحف خارجًا من سفينة الفضاء فوسكهود 2 في 18 مارس 1965م، ليأخذ صورًا ويختبر المركبة. بينما قام رائد الفضاء بافيل بلياييف بالتحكم في سفينة الفضاء التي تتسع لشخصين.
بدأت الإدارة الوطنية الأمريكية للطيران والفضاء (ناسا) في أول أغسطس 1985م في قبول طلبات الالتحاق لقادة الفضاء، ومتخصصي البعثة بصفة مستمرة. قبل هذا الوقت، كان اختيار رواد الفضاء في مجموعات من 7 إلى 35 شخصًا. يجب على المتقدمين الحصول على درجة البكالوريوس أو درجة أعلى في الهندسة أو العلوم البيولوجية أو الفيزيائية أو الرياضيات. لايوجد تحديد للسن بل يجب على المتقدمين إثبات كفاءتهم الجسمانية والعقلية خلال الكشف الطبي والمقابلة الشخصية.
يتعين على رائد الفضاء أن يكون قد أكمل 1,000 ساعة طيران كقائد طائرة نفاثة على أعلى مستوى. كذلك يجب أن تتراوح أطوالهم بين 1,63 و1,93م. أما المتقدمون لوظائف متخصصي البعثات، فلا يحتاجون إلى هذه الخبرة في الطيران. ويجب أن تتراوح أطوالهم بين 1,52 و1,93م.
تدريب رائد الفضاء
في الولايات المتحدة الأمريكية، يمضي قواد المركبات ومتخصصو البعثة مدة سنة في تدريبات عامة في مركز جونسون للفضاء. وبعد الانتهاء بنجاح من هذا التدريب يصبحون رواد فضاء. يتضمن التدريب خمسة أطوار أساسية: 1- مناهج دراسية، 2- تدريبات الطيران، 3- تدريبات النجاة، 4- تدريبات للبعثة، 5- تدريبات خاصة.
المناهج الدراسية. يدرس المتقدمون الذين يودون أن يكونوا رواد فضاء علم الديناميكا الهوائية، والفيزياء، وعلم وظائف الأعضاء، وأساليب متابعة سفن الفضاء، وعلومًا أخرى. تكون محاضرة رواد الفضاء ذوي الخبرة في هذه الموضوعات عن كيفية الاتصال برواد الفضاء في الفضاء. يناقش رجال ناسا الآخرون بأنفسهم الأجهزة والاعتمادات المالية لتحقيق برنامج الرحلة الفضائية.
تعتبر المناهج الدراسية جزءًا هاما في تدريب رائد الفضاء منذ برنامج مركوري. فقد درس رائد الفضاء في برنامجي مركوري وجميني مناهج دراسية في محركات الصواريخ وميكانيكا الطيران ونظرية الحاسوب. بالإضافة إلى هذه المناهج الدراسية درس رواد فضاء أبولو جيولوجيا القمر. كما سافروا إلى هاواي، وآيسلندا، وأماكن أخرى لدراسة الصخور النارية المشابهة لصخور سطح القمر. أخذ طاقم سكايلاب فصولاً دراسية في علم الفلك، والجيولوجيا، وعلوم الحياة لتساعدهم على أداء التجارب والمشاهدات بالإضافة إلى تشغيل محطة الفضاء.
صباح يوم 17/6/1985 ـ الرواد في طريقهم إلى مركبة المكوك.
تدريبات الطيران. تتم هذه التدريبات في الطائرة النفاثة ت ـ 38. لايقوم المتقدمون، ليكونوا متخصصي بعثة، بقيادة هذه النفاثات أثناء الصعود أو الهبوط، بل يتدربون على مناورة النفاثات على ارتفاعات أكثر من 5,1كم. يدرس هؤلاء المتقدمون كهرباء الطائرة، وحماية الحياة، وأنظمة أخرى. كذلك يتدربون على استعمال كرسي الإنقاذ.
يتم تدريب متخصصي البعثة على الطيران فترة أقل من علماء رواد الفضاء الذين تم اختيارهم في عامي 1966 و1967م. ويجب إكمال عام كامل من تدريبات الطيران الحربي قبل أن تقبلهم ناسا للطيران في الفضاء.
منذ برنامج مركوري، فقد تم تدريب رواد الفضاء على انعدام الوزن. واليوم، يتدرب المتقدمون ليكونوا قوادًا ومتخصصي بعثات على وضع قريب من انعدام الجاذبية، خلال طيران الطائرات عبر سلسلة من الارتفاعات القوسية وأماكن الغطس. فهم يطفون منعدمي الوزن في جسم محشو في الطائرة خلال 30 ثانية عبر كل قوس. كذلك يحاكي الطفو في الماء انعدام الوزن. وهذا هو انعدام الوزن المطلوب في رحلات الفضاء.
تدريبات النجاة. يتعلم المتقدمون كيفية النجاة بعد هبوط اضطراري في الماء أو في الغابة. مثل هبوط سفينة الفضاء العائدة في المحيط قبل طيران مكوك الفضاء. ويهبط مكوك الفضاء على ممر جوي، لكن يتدرب المتقدمون ليكونوا رواد فضاء على الهبوط المفاجئ في الماء. مثلاً، فإنهم يُسْحبون خلال الماء في مظلة لمحاكاة السحب بالمظلة عبر المياه أثناء هبوب الرياح. كذلك يتمرن المتقدمون لرواد الفضاء على الهبوط في المياه، بينما يكونون معلقين في المظلات حاملين عدة النجاة، ثم يتخلصون من عدة النجاة ثم يركبون طوق النجاة وينتظرون أن ينقذوا بطائرة مروحية.
يضاف إلى ذلك أن المتقدمين ليكونوا رواد فضاء يتمرنون على العيش في الغابات. هذا التمرين يعدّهم للهبوط الاضطراري في المناطق النائية. كذلك تكون هناك تدريبات العيش في الغابات والصحراء.
الأمير سلطان وزملاؤه يجرون بعض التجارب في الفضاء.
تدريبات للبعثة. تتضمن تصميم مسرح العمليات وأنظمة التحكم في الطيران، وكذلك الأعمال الهندسية والتعرف على الأجهزة. خلال هذا التدريب يعهد للمتقدمين لرواد الفضاء مهام الطيران الفضائي ونشاطات أخرى معاونة. ويتم تقويمهم حسب أدائهم لهذه المهام، وكذلك على التدريبات الأخرى. وتحدِّد التدريبات إمكانية قبول المتدربين رواد فضاء أم لا.
ولا يقبل بالضرورة كل من أصبح رائد فضاء فردًا في البعثة. فبعض قادة رواد الفضاء انتظروا طويلاَ نحو 12 عاماً قبل الطيران في الفضاء. وخلال الانتظار، يواصل رائد الفضاء العمل في مهام هندسية مختلفة. وبعض رواد الفضاء يصبحون خبراء في العديد من التجهيزات أو مناطق التشغيل. هذه المعلومات الخاصة تساعد رائد الفضاء على أن يُعيَّن للطيران بحيث تكون مهاراتهم الخاصة هذه لازمة لإنجاز أهداف البعثة.
عندما يُعيَّن رائد الفضاء في طاقم فإنه يقضي أغلب وقته في التدريب على أجهزة المحاكاة. وهي أجهزة تحاكي ظروف رحلة الفضاء. يقضي أعضاء الطاقم نحو 8 ساعات في اليوم في أجهزة المحاكاة ليكرروا كل جزء من الرحلة. ويعطي المعلمون أعضاء الطاقم بصفة مستمرة مشاكل لحلها وتصحيحها لتهيئتهم لكل المواقف الطارئة المحتملة.
يمضي رواد الفضاء في أجهزة المحاكاة وقتاً أكبر من بقائهم في الفضاء. فهم يعتبرون أن أجهزة المحاكاة هي إعداد جيد من أجل ما سيواجهون في الرحلات الحقيقية. ففي رحلة أبولو ـ 13 مثلا استعمل رواد الفضاء الأكسجين ومصدر القدرة في مركبتهم للرجوع إلى الأرض سالمين بعد انفجار أصاب مركبتهم الفضائية الأساسية. وقد كانت هذه العملية أقل صعوبة في إنجازها لأن طاقم رواد الفضاء كان قد تدرب عليها باستخدام أجهزة المحاكاة.
يتم تدريب رواد الفضاء أيضاً في نموذج بالحجم الطبيعي لسفينة الفضاء. يساعد نموذج الحجم الطبيعي أعضاء الطاقم على ممارسة العمل والمعيشة في أحوال مماثلة لسفينة الفضاء. في النموذج الحقيقي يخزن رواد الفضاء أشياء، حيث يجهزون الطعام ويختبرون أجهزتهم. كذلك يتدربون على الدخول والخروج من مركبة الفضاء.
يمضي رائد الفضاء غير المتمرن حوالي 18 شهرًا تمرينات للرحلة. أما رائد الفضاء الذي سافر في الفضاء فإنه يحتاج إلى 6 شهور فقط قبل أن يصبح جاهزًا للسفر مرة ثانية.
تدريبات خاصة. يتدرّب رواد الفضاء على مهام لاتكون جزءًا من كل الرحلات. مثلاً تعلّم رواد الفضاء المشتركون في برنامج الاختبار الأمريكي ـ الروسي، أبولو ـ سويوز عام 1975م اللغة الروسية وشاركوا في تدريبات محاكاة الطيران في كل من الولايات المتحدة وجمهوريات أوروبا الشرقية والاتحاد السوفييتي.
يتدرب رواد الفضاء الذين يعملون في معامل الفضاء على تشغيل معدات خاصة وأجهزة لازمة لإجراء تجارب علمية وهندسية. ويتدرب بعض رواد الفضاء للمكوك الفضائي بطائرات نفاثة تلقي بهم من الخلف للتمرين على الطيران بعيداً عن سفينة الفضاء دون خط أمان.