المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جامعة العلوم والتكنولوجياالاردنية »إنشاء مركز للنانوتكنولوجي بالتعاون مع جامعة الينوي الامريكية



عبد الرؤوف
06-16-2009, 06:05 PM
العلوم والتكنولوجياالاردنية » تبدأ بانشاء مركز للنانوتكنولوجي بالتعاون مع جامعة الينوي الامريكية


ذكر رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور وجيه عويس انه تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية بوضع الأردن على الخارطة العلمية المتقدمة بدأت الجامعة الخطوات الاولية لإنشاء مركز النانوتكنولوجي

Nano-Technology Center ، حيث ستقوم الجامعة وبالتعاون مع جامعة إلينوي - أوربانا تشامبين الأمريكية بتوفير الكوادر البحثية اللازمة ، وإعداد خطة استراتيجية لتوفير الكوادر البشرية من خلال ابتعاثهم إلى الجامعات المعنية بهدف نقل هذه التكنولوجيا الجديدة إلى الأردن.

وقال الدكتور عويس في تصريح خاص للدستور: إن هذا المركز سيخدم ثلاثة أغراض رئيسية الأول تعليمي وذلك لإنشاء قاعدة علمية من الباحثين في مجالات النانو تكنولوجي ، والثاني بحثي وذلك عن طريق برامج مشتركة في البحوث والتطوير والابتكار ، أما الغرض الثالث فهو صناعي وذلك بالتعاون مع الشركات ومؤسسات الصناعة لإخراج منتجات البحوث والتطوير للسوق المحلى والعالمي ، موضحا أن فترة إنشاء المركز سوف تستغرق خمس سنوات بتمويل مالي ذاتي من الجامعة ودعم علمي وخدماتي من الجامعات الامريكية ذات المكانة الرفيعة.

ولفت إلى أن عددا من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة تقدموا بأبحاث علمية لصندوق البحث العلمي في وزارة التعليم العالي بهدف دعمها بإفساح المجال للحصول على بعض الأجهزة المخبرية اللازمة.

وقال عويس ان علم النانو تكنولوجي يشمل كافة التخصصات وان نواة المركز توفرت من خلال ثلاثة من أعضاء هيئة التدريس الذين تقدموا لصندوق البحث العلمي بأبحاث متخصصة ، مؤكدا أن هذا المركز سوف يشكل قفزة نوعية في مجال البحوث العلمية لتطوير كافة أنواع الصناعات وخاصة الصناعات الدوائية الأردنية التي تتمتع بثقة كبيرة في سوق الدواء العالمي إضافة إلى إتاحة الفرصة لطلبة الدراسات العليا في كافة التخصصات لإجراء أبحاثهم في مركز متخصص: ما ينعكس إيجابا على البحث العلمي في الأردن ويجر الكثير من المنافع على الاقتصاد الوطني.

وأشار الى أن التكنولوجيا النانوية ستفتح آفاقا جديدة في المجال الطبي والجراحي ، منوها إلى وجود دراسات عديدة من أجل تطوير روبوتات نانوية يمكن إرسالها إلي داخل الجسم للتعرف على الخلايا المريضة وتحديد مكانها وعلاجها ، وكذلك للتعرف علي مسببات الأمراض ومعالجة الأمراض المستعصية والأورام الخبيثة.

وبين ان هذا العلم الحديث هو علم المستقبل حيث بدا الاستثمار به حاليا بحوالي 25 مليار دولار على مستوى العالم ، منها 15 مليارا من القطاع الخاص لغايات تطوير منتجات وسلع صناعية اضافة الى الاستثمار في المجالات الطبية وتطوير الادوية والعلاجات والمعدات المستخدمة في مختلف مجالات الطب.

وقال إن الضغط الذي يمارسه النمو المتواصل لسكان العالم والنمو الاقتصادي والطلب المتزايد على الإمدادات التقليدية للوقود ، والهواجس بشأن الاحتباس الحراري العالمي والتذبذب الحاصل في سعر النفط ، تحتم علينا أن نوظف جهودنا لتطوير مصادر بديلة للطاقة ، لافتا إلى أن الأبحاث الأميركية الحالية في النانو تكنولوجي توفر دلائل مثيرة للاهتمام يمكن أن تُحدث ثورة في مجال استخراج الطاقة من مصادر نظيفة ومتجددة ، وعلى الأخص الطاقة الشمسية منها.

ولفت الى ان أول استخدام طبي للتقنية النانوية اثبت جدارته في التجارب ، بعد أن نجحت جامعة (إلينوي) الأمريكية في تطوير جهاز بالتقنية النانوية يزرع في الجسم ، بحيث يغني الأشخاص المصابين بالسكري عن استخدام حقن الأنسولين ، وكذلك الدلائل المبشرة على فئران التجارب لجهة بعض الأمراض.

وقال عويس ان الباحثين يحصرون مهامهم في الوقت الحالي في تصميم روبوت ضئيل الحجم قادر على تحريك الجزيئات وذلك حتى يكون ممكنا لها مضاعفة ذاتها بشكل آلي دون تدخل العوامل الخارجية. وفيما يتعلق بجسم الإنسان يتوقع أن تعمل تقنية النانو على مكافحة أمراض الجسم وإعادة إنتاج الخلايا الميتة ومضاعفتها والقيام بدور الشرطي في الجسم لحماية الأجهزة لتدعيم جهاز المناعة لدى الإنسان.

وأضاف أن الجامعة تسعى لتطوير برامجها وخططها الاستراتيجية من خلال الاطلاع على تجارب الجامعات العالمية المتقدمة وإيجاد آليات تشاركية مع هذه الجامعات مشيرا إلى انه من اجل تحقيق ذلك قام بزيارة إلى عدد من الجامعات الأمريكية شملت جامعة أيوا وجامعة إلينوي - أوربانا شامبين وجامعة شيكاغو ونورث كارولاينا ، رافقه خلالها عميد كلية الطب الدكتور كمال بني هاني والدكتورة خلود خميس حيث تم توقيع عدد من الاتفاقيات الهامة في المجالات الطبية ، تضمنت تبادل الخبرات والطلبة والموافقة المبدئية على منح كلية الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا مقاعد زمالة في التخصصات السريرية لمدة عامين على الأقل في كافة التخصصات السريرية على أن يكون ذلك خارج التوزيع على مستوى الولايات المتحدة (Outside Match) والموافقة أيضاً على إرسال عدد من طلبة كلية الطب الحاصلين على شهادة الاختصاص العالي في تخصصات لم تكن مفتوحة للجامعة سابقا مثل (تخصص جراحة الأعصاب وتخصص ENT) ، كما تم الاتفاق أيضاً على تبادل الطلبة بين كليتي الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا وجامعتي إلينوي وأيوا في المساق الاختياري للسنة الأخيرة على مستوى البكالوريوس ، وتم الاتفاق أيضاً على إقامة مشاريع علمية مشتركة وتبادل الزيارات العلمية بين أعضاء هيئة التدريس ، كما تم الاطلاع على تجربة جامعتي أيوا وشيكاغو في مختبر المهارات السريرية.

وفي مجال الصيدلة قال عويس انه تم إعادة تفعيل الاتفاقية الموقعة سابقاً بين كليتي الصيدلة في جامعة العلوم والتكنولوجيا وجامعة أيوا الأمريكية ، لفتح المجال امام قبول أكبر عدد ممكن من مبعوثي الجامعة في الأقسام المختلفة في كلية الصيدلة بجامعة أيوا وخصوصاً في قسم الصيدلة السريرية ، واستضافة بعض الطلبة في برنامج دكتور صيدلة (من كلا الطرفين) لإتمام جزء من تدريبهم العملي لدى الطرف الآخر: ما يشجع على الاستفادة وتبادل الخبرات ، موضحا ان الاتفاقية تضمنت كذلك الحصول ولأول مرة على موافقة عيادات ومستشفيات جامعة أيوا

University of Iowa Hospitals and Clinics على قبول مبعوثين في برنامج الإقامة العامة والمتخصصة ، ونوه إلى أن المنافسة شديدة في هذا البرنامج بين الطلبة الأمريكيين أنفسهم ، حيث يتم رفض ما لا يقل عن %20 من الصيادلة الأمريكان في هذا البرنامج سنوياً.

وبين عويس ان الجامعة تستعد لعقد المؤتمر الدولي الأول للطاقة النووية والطاقة المتجددة ، في الجامعة من 21 - 24 آذار من العام القادم بالتعاون مع جامعات إلينوي - أوربانا شامبين ونورث كارولاينا وهيئة الطاقة الذرية الأردنية.

وأضاف ان المؤتمر الذي سيشارك فيه علماء وخبراء في مجال الطاقة النووية من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وهولندا واليابان والصين والنمسا وكوريا الجنوبية والهند وسويسرا والأرجنتين ومصر والمغرب والإمارات والسعودية بالإضافة إلى الأردن ، سيناقش عددا من المحاور ترتكز على المفاهيم العلمية والتطبيقية للطاقة النووية والتكامل التعاوني بين الهندسة النووية وإنتاج الطاقة الكهربائية.

وقال ان اعمال المؤتمر موزعة على عدة جلسات تناقش العديد من المحاور على النحو التالي على مدى أربعة أيام: المحور الأول: طرق تمكين التكنولوجيا لأغراض التطبيقات النووية ، مثل نقل الطاقة وتكنولوجيا جمع الشبكات الذكية والتكنولوجيا اللاسلكية والمجسات الذكية واندماجاتها والأمن الحوسبي.

المحور الثاني: سيناقش أساليب تحلية الماء وإنتاج الهيدروجين وكيفية تخزين وتحويل الطاقة المتجددة.

المحور الثالث: سيتحدث عن الإشعاعات النووية وطرق الحماية منها وخطط المراقبة والتحكم بالإشعاع النووي والوقاية منه ، وكيفية استخدام الروبوتات الذكية (الرجل الآلي) لصيانة المنشأة. كما سيتطرق هذا المحور إلى العلاج النووي والكيميائي والفيزيائي المحور الرابع: محور الفيزياء النووية والذرات وقطاعات إكس وكيفية إنشاء مصانع الطاقة النووية بدءاً من الأجهزة وأنظمة التحكم والسيطرة وانتهاء بإدارة المخاطر وتقييم السيناريوهات أما المحاور الأخرى فستناقش طرق التعليم والتدريب للقوى العاملة والتأثيرات البيئية وإدارة الإتلاف وإدارة المحروقات وإنتاج نظائر الراديوم للتطبيقات السلمية الآمنة ، وتطوير البرامج الأكاديمية وتشجيع البحث العلمي وأهمية الطاقة النووية في تقدم الدول وتطورها.


Date : 16-06-2009اربد - الدستور - صهيب التل