المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نيتشر: الحياة على الأرض منذ 4 مليارات سنة



عدوان الثقيل
05-21-2009, 06:56 PM
أظهرت وكالة فرانس برس دراسة تنشرها مجلة "نيتشر" العلمية البريطانية في عددها الصادر تتحدث عن إمكانية ظهور الحياة على الأرض واستمرارها قبل أكثر من أربعة مليارات سنة رغم وابل النيازك الذي انهال على الارض قبل 9،3 مليارات سنة.. حين انهال على الأرض حوالى 200 الف تريليون طن من النيازك من كل الأحجام يتراوح قطرها بين مئة متر وأكثر من مئة كيلومتر على مدى حوالى مئة مليون سنة خلال فترة "القصف المركز" على ما ذكره لباحثان اوليغ ابراموف وستيفن موزيز من قسم الجيولوجيا في جامعة كولورادو في الولايات المتحدة.


لكن الباحثين يشيران إلى أن الأثر الأقدم لشكل من أشكال الحياة على الأرض يعود إلى 83،3 مليار سنة. ويتساءلان .. هل أدى وابل النيازك هذا إلى تبخر المحيطات أو إلى إذابة القشرة القارية والقضاء على حياة محتملة أقدم من تلك المعروفة حاليا، أي إلى تعقيم الارض؟

واستنادا الى محاكاة رقمية لهذه المرحلة المعروفة باسم "ليت هافي بومباردمنتس" (ال اتش بي) اعتبر عالما الجيولوجيا انه في حال وجود حياة جرثومية تحت الارض لكانت قاومت رغم الصدمة الناجمة عن وابل النيازك.
وكشف العالمان ان "الجزء الاكبر من قشرة الارض لا يمكن ان يكون ذاب او تحول بشكل جذري في حين ان فقط 10% منها شهدت ارتفاعا في درجات الحرارة يزيد عن 500 درجة مئوية".
ويضيفان "حتى لو سقطت النيازك كلها بالتزامن لا يمكن ان تكون ادت الى تعقيم الارض" بحسب المحاكاة التي اعداها والتي تأخذ في الاعتبار الحرارة في مناطق ربما كانت مأهولة على عمق يصل الى اربعة الاف متر.


وخلال سقوط النيازك هذه "قد تكون حصلت زيادة كبيرة في الكتلة المسكونة" بالنسبة لبكتيريا مقاومة لدرجات الحرارة المرتفعة (حتى 110 درجات مئوية) في حين ان هذه الكتلة تتراجع بالنسبة للبكتيريا التي تعيش على درجات حرارة ادنى من خمسين درجة مئوية.
ويضيف العالمان ان "الكتلة المسكونة الاجمالية تبقى هي ذاتها تقريبا بسبب عودة البرودة بسرعة نسبية الى قشرة الارض قرب السطح". وهذا التبريد السريع قد يكون حافظ على الحياة حتى في اطار فرضية سقوط نيازك على الارض تزيد كتلتها بمئة مرة.


واوضح العلماء ان اصطدام جسم يزيد قطره عن 300 كلم "غير كاف لتبخر المحيطات". واظهرت المحاكاة ان وجود المياه تحت سطح الارض قد يكون سرع عملية التبريد واعادة توفير الظروف المؤاتية للحياة تحت الحفر التي خلفتها النيازك.



وقالت لين روتشيلد من الناسا (اميس ريسيرتش سنتر) في تعليق ان هذه الاعمال "تسمح بتخيل ان تكون الحياة اقدم بمئات ملايين السنين عما هو معروف الان".
واضافت هذه الخبيرة لمجلة "نيتشر" ان هذه الاعمال "تفتح الباب امام امكانية ان تكون الحياة ظهرت مرة واحدة على الارض وان كوكب الارض مسكون باستمرار منذ ذلك الحين".
وكان عملاء العلوم الطبيعية يعتبرون حتى الان ان الحياة قد تكون ظهرت اكثر من مرة في حال اتى وابل النيازك على اول شكل من اشكال الحياة.