ابو عزام
04-22-2009, 10:18 PM
لو كان للأطباء الجراحين وسائل في غاية الصغر والدقة واستخدموها لتقصي الخلايا السرطانية والقضاء عليها، ترى ما كان يحدث؟ واذا كان بالأمكان عزل جزء مصاب من الخلية الحية ومن بعد ذلك ابداله بأخر سالم بالإستفادة من آله بيولوجية، ماذا كان يحدث؟
وحقاً لو اصبح ذات يوم في مستطاع الإنسان اختراع وسيلة، صغيرة جداً بحجم الجزيء تقوم بعملية ايصال الدواء الى الجزء المطلوب من نسيج في الجسم، هل يعتبر هذا الأمر انجازاً خارقاً وامراً مهماً في دنيا الطب وعالم التكنولوجيا؟
هذه التساءلات التي طرحناها هنا، والعديد من امثالها ليست من قبيل الخيال العلمي، وما هي باجزاء من سيناريوهات افلام الخيال العلمي وقد اصبح موضة في سينما العصر الحديث. لا سيما منذ 30 او 40 عاماً مضت.
نعم ان هذه الأمور هي قوام بحوث علمية يعكف العلماء على متابعتها في الوقت الحاضر، واذا ما اثمرت مثل هذه البحوث، فإنها بلا ريب ستحقق ثورة في علم الطب، واسلوب حياة البشرية، وبكلمة بالإمكان القول هنا ان مثل هذه الأمور التي ذكرناها في اسئلتنا ما هي في الحقيقة الا امكانيات وتسهيلات يريد علم طب النانو ان يضعها تحت إمرة الإنسان تسهيلاً لحياته.
تقنية النانو هي تقنية الإشياء الصغيرة جداً فمقياس النانو مقياس صغير جداً يعادل جزء واحد الى الف مليون جزء.
ان طب النانو في الواقع استخدام تقنية النانو في الوقاية من الأمراض التي تصيب الإنسان وعلاجها واذا ما تكاملت هذه التقنية، فإنها سوف تقود الى تغيير جذري في عالم الطب والجراحة.
اما الأستخدامات المسجلة مختبرياً في هذا المجال فيمكن ان نشير اليها في النقاط التالية: اولاً اختبارات التشخيص للامراض.
ثانياً العلاج الكيميائي.
ثالثاً مضخات هرمون الأنسولين ذي الأثر الفعال في علاج حالات مرض السكر او البول السكري.
رابعاً حقن الأدوية دون الإستفادة من الأبر والمحاقن التقليديه.
خامساً اعمال مساعدة في مجال تحسين السمع.
سادساً نظام تحويل وارسال الدواء الى الأنسجة المريضة.
على ان احدى المشاكل التي تعترض طريق الباحثين في هذا المجال، هو فهم تأثير جزئيات النانو على الأنسجة الحية في الجسم، ومقدار التسمم الذي قد تسببه للجسم.
لقد انجزت العديد من الدول في مختلف انحاء العالم اعمالاً ضخمة في هذا الأطار، وحتى العام 2006 للميلاد، تم تسجيل ما يقرب من 130 دواءاً ونظاماً لأيصال الدواء الى الجسم، استفيد فيها من تقنية النانو.
هذا ومن المتوقع في المستقبل القريب، ان تتمكن تقنية النانو في عالم الطب وفي اقسامه المختلفة مثل نظام ايصال الدواء الى الجسم، وانواع العلاج وتصوير اجزاء الجسم باساليب متطورة للغايه تتمكن من تحقيق ثورة علمية يسجلها التاريخ الأنساني، بين ثورات البشر العلمية والتقنية.
وسيأتي خلال هذا الموضوع الحديث باختصار وايجاز حول المحاور التالية:
الف) نظام ايصال الدواء الى انسجة الجسم.
ب) مرض السرطان، والأورام الخبيثة.
ج) التصوير الطبي.
د) نانو روبوت NANO RABOT
هـ) اجهزة تعمير الخلايا التالفة.
ولنبدأ بالمحور
• الف: نظام ارسال الدواء الى انسجة الجسم.
في هذا المجال ينصب اهتمام العلماء والباحثين على حصول الأنسجة من الناحية البايلوجية على الدواء الذي تحتاجة في حالة المرض.
والمراد من الحصول البايلوجي، مقدار تواجد الجزئيات الخاصة من الدواء في الأنسجة المريضة، وفي اي جزء من هذه الأنسجة يكون الدواء اكثر فاعلية ان مثل هذا الأمر يمكن ان يتحقق ويتضح لدى العلماء بواسطة الإستفادة من هندسة النانو.
• السرطان والأورام الخبيثة
من الأمراض التي اعيت الطب مهما حقق من تقدم مرض السرطان، والأورام الخبيشة التي قد تظهر في اجزاء مختلفة من جسم الإنسان.
ان قدرة تقنية النانو على تشخيص الأورام السرطانية، هي من بين الأحلام التي راودت لسنين مخيلة الباحثين بالإمكان باستخدام تقنية النانو من الحصول على صور متطورة من الناحية الطبية للأورام والخلايا السرطانية، ويمكن القول انها صور استثنائية واحجام هذه الصور تساعد الأطباء والباحثين على الحصول على معلومات كافية حول هذه الأورام هذا واظهرت نتائج آخر البحوث ان العلماء قد توصلوا الى طريقة جديدة بفضل تقنية النانو يمكن بواسطتها تصوير الأورام الخبيثة في الجسم وتحديد اماكنها بدقة، ومن بعد ذلك القيام بعملية العلاج بشكل مباشر من خلال التخلص من الورم الخبيث.
• التصوير الطبي
يمكّن التصوير بالنانو الباحثين والأطباء من تعقب اي حركة تحدث في النسيج الحي داخل جسم الإنسان.
وفي مستطاع الأطباء هنا التعرف بدقة على حركة الدواء داخل النسيج المريض
هذا وان دراسة بعض خلايا الجسم يكون صعباً، ومن هنا يلجأ العلماء الى تلوينها وهناك مشكلة اخرى ألا وهي ان الخلايا التي تصدر امواجاً ضوئية مختلفة في الطول لا تعمل بشكل واحد او بكيفية واحدة على الدوام.
الأمر الذي يجعل عمليات التصوير الطبي تواجه مشاكلاً على صعيد التشخيص الصحيح.
وقد تمكن العلماء من حل هذه المشكلة وذلك باستخدام بعض جزئيات النانو التي تبدي ردود فعل مختلفة ازاء الترددات الموجية المختلفة الناشئة بطبيعة الحال عن اختلاف طول الموجة.
جدير ان نذكر هنا ان تقنية نانو جزئيات هي احدى فروع تقنية النانو بشكل عام، حيث يتم الأهتمام في اطار هذه التقنية بالمكونات الجزئية للمادة وهي بلا شك المكونات الأساسية فيها بعد الذرات وهذا العلم في حد ذاته حالياً يعتبر علماً نظرياً، وقد يحتاج الى العديد من السنين ليدخل مرحلة التطبيق العملي.
• نانو روبوت او الأجهزة الآلية الدقيقة
عندما تصل هذه الأجهزة الى مرحلة الأستخدام العملي تكون قد احدثت تغييراً اساسياً في علم الطب حيث يمكن بواسطة هذه الأجهزة الدقيقة ايصال الدواء الى الأجزاء والأعضاء المريضة في الجسم.
ومن الضروري الأشارة هنا الى ان الباحثين والعلماء في جامعة (كارنكي ملون) قد تمكنوا حديثاً من انتاج محرك نانو يكون في مستطاعه التجول بكل سهولة في الأوعية الدموية داخل جسم الإنسان.
وهذا الحدث بالأمكان اعتباره نقطة عطف مهمة في مجال محركات النانو او المحركات الدقيقة جداً.
ولابد من القول هنا ان التصوير بواسطة الرنين المغناطيسي magnetic Resonance Imaging الذي يعرف اختصاراً بـ M.R.I يمكّن من رؤية محركات النانو وهي متحركة وعاملة داخل الجسم.
وفي البداية يتم زرق هذه المحركات في جسم الإنسان وهي التي تتخذ طريقها الى الوجهة التي يراد ان تقصدها من انسجة الجسم.
• مكائن تعمير الخلايا التالفة
في طرق العلاج التقليدية المتبعة في علم الطب والجراحة، يقوم الأطباء بمعالجة الأنسجة والخلايا التالفة بواسطة العمليات الجراحية المختلفة والأدوية المتعددة.
بيد ان الحال يختلف فيما لو استخدمت مكائن تعمير الخلايا التالفة.
وبواسطة زرق ابر خاصة لا تؤدي الى قتل الخلايا، تدخل المكائن المعمرة الى الخلايا التي يراد الدخول اليها.
وفي هذه الطريقة العلاجية الحديثة يتم الإستفادة من حقيقة ان خلايا الجسم تبدي ردود فعل ازاء المحركات الخارجية مهما كانت فإذا ما وصلت اليها محركات النانو او المحركات الدقيقة ابدت رد الفعل هذا. الأمر الذي يغير من عمل الخلايا ويأخذ بها من المرض الى الشفاء وهذه الطريقة كما يبدو طريقة مباشرة في العلاج نتمنى للجميع الشفاء التام من الأمراض والأسقام.
وحقاً لو اصبح ذات يوم في مستطاع الإنسان اختراع وسيلة، صغيرة جداً بحجم الجزيء تقوم بعملية ايصال الدواء الى الجزء المطلوب من نسيج في الجسم، هل يعتبر هذا الأمر انجازاً خارقاً وامراً مهماً في دنيا الطب وعالم التكنولوجيا؟
هذه التساءلات التي طرحناها هنا، والعديد من امثالها ليست من قبيل الخيال العلمي، وما هي باجزاء من سيناريوهات افلام الخيال العلمي وقد اصبح موضة في سينما العصر الحديث. لا سيما منذ 30 او 40 عاماً مضت.
نعم ان هذه الأمور هي قوام بحوث علمية يعكف العلماء على متابعتها في الوقت الحاضر، واذا ما اثمرت مثل هذه البحوث، فإنها بلا ريب ستحقق ثورة في علم الطب، واسلوب حياة البشرية، وبكلمة بالإمكان القول هنا ان مثل هذه الأمور التي ذكرناها في اسئلتنا ما هي في الحقيقة الا امكانيات وتسهيلات يريد علم طب النانو ان يضعها تحت إمرة الإنسان تسهيلاً لحياته.
تقنية النانو هي تقنية الإشياء الصغيرة جداً فمقياس النانو مقياس صغير جداً يعادل جزء واحد الى الف مليون جزء.
ان طب النانو في الواقع استخدام تقنية النانو في الوقاية من الأمراض التي تصيب الإنسان وعلاجها واذا ما تكاملت هذه التقنية، فإنها سوف تقود الى تغيير جذري في عالم الطب والجراحة.
اما الأستخدامات المسجلة مختبرياً في هذا المجال فيمكن ان نشير اليها في النقاط التالية: اولاً اختبارات التشخيص للامراض.
ثانياً العلاج الكيميائي.
ثالثاً مضخات هرمون الأنسولين ذي الأثر الفعال في علاج حالات مرض السكر او البول السكري.
رابعاً حقن الأدوية دون الإستفادة من الأبر والمحاقن التقليديه.
خامساً اعمال مساعدة في مجال تحسين السمع.
سادساً نظام تحويل وارسال الدواء الى الأنسجة المريضة.
على ان احدى المشاكل التي تعترض طريق الباحثين في هذا المجال، هو فهم تأثير جزئيات النانو على الأنسجة الحية في الجسم، ومقدار التسمم الذي قد تسببه للجسم.
لقد انجزت العديد من الدول في مختلف انحاء العالم اعمالاً ضخمة في هذا الأطار، وحتى العام 2006 للميلاد، تم تسجيل ما يقرب من 130 دواءاً ونظاماً لأيصال الدواء الى الجسم، استفيد فيها من تقنية النانو.
هذا ومن المتوقع في المستقبل القريب، ان تتمكن تقنية النانو في عالم الطب وفي اقسامه المختلفة مثل نظام ايصال الدواء الى الجسم، وانواع العلاج وتصوير اجزاء الجسم باساليب متطورة للغايه تتمكن من تحقيق ثورة علمية يسجلها التاريخ الأنساني، بين ثورات البشر العلمية والتقنية.
وسيأتي خلال هذا الموضوع الحديث باختصار وايجاز حول المحاور التالية:
الف) نظام ايصال الدواء الى انسجة الجسم.
ب) مرض السرطان، والأورام الخبيثة.
ج) التصوير الطبي.
د) نانو روبوت NANO RABOT
هـ) اجهزة تعمير الخلايا التالفة.
ولنبدأ بالمحور
• الف: نظام ارسال الدواء الى انسجة الجسم.
في هذا المجال ينصب اهتمام العلماء والباحثين على حصول الأنسجة من الناحية البايلوجية على الدواء الذي تحتاجة في حالة المرض.
والمراد من الحصول البايلوجي، مقدار تواجد الجزئيات الخاصة من الدواء في الأنسجة المريضة، وفي اي جزء من هذه الأنسجة يكون الدواء اكثر فاعلية ان مثل هذا الأمر يمكن ان يتحقق ويتضح لدى العلماء بواسطة الإستفادة من هندسة النانو.
• السرطان والأورام الخبيثة
من الأمراض التي اعيت الطب مهما حقق من تقدم مرض السرطان، والأورام الخبيشة التي قد تظهر في اجزاء مختلفة من جسم الإنسان.
ان قدرة تقنية النانو على تشخيص الأورام السرطانية، هي من بين الأحلام التي راودت لسنين مخيلة الباحثين بالإمكان باستخدام تقنية النانو من الحصول على صور متطورة من الناحية الطبية للأورام والخلايا السرطانية، ويمكن القول انها صور استثنائية واحجام هذه الصور تساعد الأطباء والباحثين على الحصول على معلومات كافية حول هذه الأورام هذا واظهرت نتائج آخر البحوث ان العلماء قد توصلوا الى طريقة جديدة بفضل تقنية النانو يمكن بواسطتها تصوير الأورام الخبيثة في الجسم وتحديد اماكنها بدقة، ومن بعد ذلك القيام بعملية العلاج بشكل مباشر من خلال التخلص من الورم الخبيث.
• التصوير الطبي
يمكّن التصوير بالنانو الباحثين والأطباء من تعقب اي حركة تحدث في النسيج الحي داخل جسم الإنسان.
وفي مستطاع الأطباء هنا التعرف بدقة على حركة الدواء داخل النسيج المريض
هذا وان دراسة بعض خلايا الجسم يكون صعباً، ومن هنا يلجأ العلماء الى تلوينها وهناك مشكلة اخرى ألا وهي ان الخلايا التي تصدر امواجاً ضوئية مختلفة في الطول لا تعمل بشكل واحد او بكيفية واحدة على الدوام.
الأمر الذي يجعل عمليات التصوير الطبي تواجه مشاكلاً على صعيد التشخيص الصحيح.
وقد تمكن العلماء من حل هذه المشكلة وذلك باستخدام بعض جزئيات النانو التي تبدي ردود فعل مختلفة ازاء الترددات الموجية المختلفة الناشئة بطبيعة الحال عن اختلاف طول الموجة.
جدير ان نذكر هنا ان تقنية نانو جزئيات هي احدى فروع تقنية النانو بشكل عام، حيث يتم الأهتمام في اطار هذه التقنية بالمكونات الجزئية للمادة وهي بلا شك المكونات الأساسية فيها بعد الذرات وهذا العلم في حد ذاته حالياً يعتبر علماً نظرياً، وقد يحتاج الى العديد من السنين ليدخل مرحلة التطبيق العملي.
• نانو روبوت او الأجهزة الآلية الدقيقة
عندما تصل هذه الأجهزة الى مرحلة الأستخدام العملي تكون قد احدثت تغييراً اساسياً في علم الطب حيث يمكن بواسطة هذه الأجهزة الدقيقة ايصال الدواء الى الأجزاء والأعضاء المريضة في الجسم.
ومن الضروري الأشارة هنا الى ان الباحثين والعلماء في جامعة (كارنكي ملون) قد تمكنوا حديثاً من انتاج محرك نانو يكون في مستطاعه التجول بكل سهولة في الأوعية الدموية داخل جسم الإنسان.
وهذا الحدث بالأمكان اعتباره نقطة عطف مهمة في مجال محركات النانو او المحركات الدقيقة جداً.
ولابد من القول هنا ان التصوير بواسطة الرنين المغناطيسي magnetic Resonance Imaging الذي يعرف اختصاراً بـ M.R.I يمكّن من رؤية محركات النانو وهي متحركة وعاملة داخل الجسم.
وفي البداية يتم زرق هذه المحركات في جسم الإنسان وهي التي تتخذ طريقها الى الوجهة التي يراد ان تقصدها من انسجة الجسم.
• مكائن تعمير الخلايا التالفة
في طرق العلاج التقليدية المتبعة في علم الطب والجراحة، يقوم الأطباء بمعالجة الأنسجة والخلايا التالفة بواسطة العمليات الجراحية المختلفة والأدوية المتعددة.
بيد ان الحال يختلف فيما لو استخدمت مكائن تعمير الخلايا التالفة.
وبواسطة زرق ابر خاصة لا تؤدي الى قتل الخلايا، تدخل المكائن المعمرة الى الخلايا التي يراد الدخول اليها.
وفي هذه الطريقة العلاجية الحديثة يتم الإستفادة من حقيقة ان خلايا الجسم تبدي ردود فعل ازاء المحركات الخارجية مهما كانت فإذا ما وصلت اليها محركات النانو او المحركات الدقيقة ابدت رد الفعل هذا. الأمر الذي يغير من عمل الخلايا ويأخذ بها من المرض الى الشفاء وهذه الطريقة كما يبدو طريقة مباشرة في العلاج نتمنى للجميع الشفاء التام من الأمراض والأسقام.