المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة رمزية عن القناعة



عاشقة القرآن
04-21-2009, 08:36 PM
من التقاليد في بعض الجامعات أن يجتمع الخريجون ويعودون إليها بين الحين والآخر في لقاءات لم شمل ويتعرفون على أحوال بعضهم البعض ، من نجح وظيفيا ومن تزوج ومن أنجب…. الخ

وفي إحدى تلك الجامعات ، التقى بعض خريجيها في منزل أستاذهم العجوز ، بعد سنوات طويلة من مغادرة مقاعد الدراسة ، وبعد أن حققوا نجاحات كبيرة في حياتهم العملية ، ونالوا أرفع المناصب وحققوا الاستقرار المادي والاجتماعي ، وبعد عبارات التحية والمجاملة ، طفق كل منهم يتأفف من ضغوط العمل ، والحياة التي تسبب لهم الكثير من التوتر ، وغاب الأستاذ عنهم قليلا ، ثم عاد يحمل أبريقا كبيرا من القهوة، ومعه أكواب من كل شكل ولون ، أكواب صينية فاخرة ، وأكواب ميلامين ، وأكواب زجاج عادية ، وأكواب بلاستيك ، وأكواب كريستال ، فبعض الأكواب كانت في منتهى الجمال تصميماً ولوناً وبالتالي كانت باهظة الثمن ، بينما كانت هناك أكواب من النوع الذي تجده في أفقر البيوت ،

حينها قال الأستاذ لطلابه :
تفضلوا ، و ليصب كل واحد منكم لنفسه القهوة ، وعندما بات كل واحد من الخريجين ممسكا بكوب تكلم الأستاذ مجددا، هل لاحظتم ان الأكواب الجميلة فقط هي التي وقع عليها اختياركم ؟ وأنكم تجنبتم الأكواب العادية ؟

ومن الطبيعي أن يتطلع الواحد منكم إلى ما هو أفضل ، وهذا بالضبط ما يسبب لكم القلق والتوتر، ما كنتم بحاجة إليه فعلا هو القهوة وليس الكوب !

ولكنكم تهافتم على الأكواب الجميلة الثمينة ، و بعد ذلك لاحظت أن كل واحد منكم كان مراقباً للأكواب التي في أيدي الآخرين ، فلو كانت الحياة هي القهوة ، فإن الوظيفة والمال والمكانة الاجتماعية هي الأكواب ، وهي بالتالي مجرد أدوات ومواعين تحوي الحياة ، ونوعية الحياة (القهوة) تبقى نفسها لا تتغير،

و عندما نركز فقط على الكوب فأننا نضيع فرصة الاستمتاع بالقهوة ، وبالتالي أنصحكم بعدم الاهتمام بالأكواب والفناجين ، وبدل ذلك أنصحكم بالاستمتاع بالقهوة !

في الحقيقة هذه آفة يعاني منها الكثيرون ، فهناك نوع من الناس لا يحمد الله على ما هو فيه مهما بلغ من نجاح لأنه يراقب دائما ما عند الآخرين .
وهنا يأتي دور القناعة !

تمام دخان
04-22-2009, 04:48 PM
الدنيا ساعة , اجعلها طاعة
نفسك الطماعة . علمها القناعة

(( القناعة كنز لا يفنى))

قصة معبرة جدا أختي مسك , و فعلا كما تفضلتي , أصبح الاهتمام بالمظاهر يغطي على المضمون
و يغطي عن الغاية التي خلق الانسان لأجلها , فتطرق الخلل لمهمة الانسان في الأرض و هي الخلافة .


تحياتي

عاشقة القرآن
04-22-2009, 04:51 PM
أشكرك أخي تمام على المرور العطر

فعلا الهتنا مظاهر الدنيا الزائفة و جعلتنا ننسى لأي غاية خلقنا

عبدالفتاح
04-23-2009, 08:34 AM
قصة جميلة والله تسلم ايدك يا مسك القرآن
جزاكى الله خيرا

عاشقة القرآن
04-23-2009, 04:39 PM
أهلا بك اخي عبد الفتاح
أسعدني مرورك الطيب

M0HAMED
04-28-2009, 02:01 PM
http://abeermahmoud2006.jeeran.com/417-wonderfull.gif

قصة رائعة و ذات مغزى

بارك الله فيك يا أختي / مسك القرآن

عاشقة القرآن
04-30-2009, 11:38 PM
اسعدني مرورك أخي المتحري

علنا نأخذ العبرة منها

أينشتاينية
05-01-2009, 05:50 AM
ماشاء الله عليكي مسك دائما تختارين لنا قصص مؤثرة و واردة في مجتمعاتنا هذه الأيام...
مشكورة على القصة المعبرة ..
فالقناعة كنز لا يفنى..تحيــــــــــاتي

عاشقة القرآن
05-01-2009, 12:30 PM
أختي آينشتاينية أشكرك على المرور الطيب

جزاك الله الجنة

باحثة نانو
05-27-2009, 02:56 AM
الله يعطيك العااااااااااافية مســــــــك