المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النجار يحصد جائزة الجمعية الدولية لإدارة التكنولوجيا



عبد الرؤوف
04-18-2009, 06:23 PM
النجار يحصد جائزة الجمعية الدولية لإدارة التكنولوجيا



منحت الجمعية الدولية لإدارة التكنولوجية IAMOT))، ومقرها ولاية فلوريدا الأمريكية، جائزتها السنوية لعام 2009، للدكتور عبد اللـه عبد العزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، عن جملة مساهماته وجهوده، لكونه أحد الرواد العرب القلائل في إدارة التكنولوجيا وتحويل الأفكار لشركات تكنولوجية واعدة.

وجرت مراسم تسلم الجائزة الدولية خلال حفل نظم الجمعة 10/4/2009 على هامش المؤتمر الدولي الـ18 حول "نقل التكنولوجيا"، في أورلاندو بولاية فلوريدا، الذي أقيم في الفترة من 5 – 10 أبريل الجاري.

وفي الكلمة التي ألقاها الدكتور عبد اللـه عبد العزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، في حفل تسلمه الجائزة، باعتباره من أوائل العرب الذين يحصلون عليها، قال إنه يهدي هذه الجائزة إلى الأشقاء العرب، القادرين على تحقيق نهضة علمية وتكنولوجية حقيقية، لتنعكس آثارها الإيجابية على القطاعات الصناعية والاستثمارية.

موضحا أن الدول العربية تمتلك ثروات طبيعية وبشرية هائلة، وكثير من العلماء العرب هاجروا للمجتمعات الغربية، على الرغم من حاجة مجتمعاتهم إليهم وإلى جهودهم المخلصة.

نموذج عربي للابتكار
قال النجار إن الأزمة العالمية المالية التي يمر بها العالم والمجتمعات العربية تتطلب الاعتماد على نموذج عربي للابتكار وإدارة التكنولوجيا، يناسب خصوصية المجتمعات العربية، خاصة أن تعداد السكان العرب يزيد على 330 مليون نسمة، هذه الثروة البشرية بها: علماء ومخترعون وباحثون قادرون على قيادة عملية التنمية، إذا توفر المناخ المناسب، من خلال رعاية الحكومات العربية، وتعاون شركات القطاع الخاص مع منظمات المجتمع المدني.

علما بأن هذه الثروة البشرية العربية، يغلب على تركيبها السكاني، شريحة الشباب، القادرة بالرعاية والتدريب والتأهيل، وتمويل مشاريعهم الابتكارية، وتحقيق تنمية مستدامة حقيقية، وبناء اقتصاد ومجتمع المعرفة العربي.

وشدد النجار على أن المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا تدير نموذجا عربيا للابتكار، هدفه إدارة التكنولوجيا بطريقة تناسب خصوصية المجتمعات العربية، لجذب استثمارات، وتأسيس شركات، وخلق فرص عمل للشباب العربي، ومكافحة الفقر بالتكنولوجيا، وأننا في حاجة لمزيد من التخطيط الإستراتيجي، ودعم التعاون العربي العربي، لخدمة التنمية في المجتمعات المحلية ومجتمعنا العربي.

"التكنولوجيا الخلاقة"
وذكرت لجنة التحكيم، في حيثيات اختيار د. النجار لهذه الجائزة، على لسان البروفيسور ماريو بورجيه رئيس لجنة التحكيم، وعضو مجلس المديرين بالجمعية الدولية، ورئيس كلية التكنولوجيا التطبيقية العليا بمونتريال الكندية، أن د. عبد اللـه يعد من الشخصيات العربية الرائدة، في مجال توظيف وإدارة "التكنولوجيا الخلاقة" في المجالات الصناعية والاستثمارية، لدفع عجلة التنمية المستدامة في المجتمع العربي.

وأضاف أن الجمعية الدولية لإدارة التكنولوجيا تتابع عن قرب جهوده، ودعمه لأكثر من 96 باحثا وعالما عربيا، قاموا بأبحاث علمية وتكنولوجية لخدمة المجتمعات العربية، بالإضافة كذلك إلى جهوده لتحويل الأفكار المبتكرة إلى شركات، وصل عددها إلى 22 شركة تكنولوجية واعدة.

وفي السياق ذاته، قال البروفيسور شيهيرو واتانابي عضو لجنة التحكيم ورئيس معهد طوكيو للتكنولوجيا باليابان إن الجمعية تتابع أحدث المشاريع التي يعمل فيها الدكتور النجار، والنموذج الابتكاري الخاص بالمؤسسة، والذي تطبقه في الدول العربية، بغرض توظيف التكنولوجيا لخدمة التنمية في القطاعات الصناعية والاستثمارية، وهو ما ينعكس على جذب استثمارات، وتأسيس شركات تكنولوجية، وخلق فرص عمل، وتوفير منتجات للأسواق العربية بأسعار وجودة تنافسية، وهو ما يساهم في تحسين مستوى المعيشة للمواطنين العرب، في إطار المسئولية الاجتماعية.

وأوضح بول ماجليو المدير المسئول بشركة IBM - USA الأمريكية العالمية أن د. النجار نجح في بناء مؤسسة هدفها الأول توظيف العلوم والتكنولوجيا لبناء مجتمع المعرفة العربي.

وأشاد ماجليو بتوجه النجار المهتم بالبعدين المحلي والعربي، خاصة أن الدول العربية لا توجد فيها مؤسسة إقليمية التوجه إلا المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، التي تدير 6 مكاتب بجانب مقرها الرئيسي في الإمارات، توجد مكاتب في مصر، والأردن، والعراق، وليبيا، وتونس، والمغرب، وتخطط لفتح مكتبين في السودان والسعودية.

أوضح ماجليو أن النجار شخصية إماراتية نجحت في الحصول على تقدير واحترام العالم، بفضل جهوده في مجال إدارة التكنولوجيا لخدمة التنمية المستدامة عربيا، دون تجاهل المجتمعات العربية التي تعاني من الفقر أو ظروف استثنائية مثل العراق وفلسطين وغيرهما.

وأكد البروفيسور ديليك ستيندمار من جامعة سبانشي التركية أن د. عبد اللـه يعد مفخرة، ليس للأشقاء في الإمارات والدول العربية فقط، ولكن لكل المسلمين.

وأضـاف أندريه جوريوس المـدير بشركة روديا للكيماويات بفرنسـا أن النجار نجح في نشر ثقافة العلوم والتكنولوجيا في الدول العربية، وبعلاقاته مع المنظمات الدولية مثل اليونيدو واليونيسكو والإسيسكو والإليسكو والبنك الإسلامي للتنمية وغيرها، ونجح كذلك في رعاية المرأة العربية العاملة في مجال البحث العلمي والتكنولوجي.

جيل جديد من الباحثين
وشدد البروفيسور إدواردو فاسكونسيللو من معهد سان باولو للتكنولوجيا بالبرازيل، وعضو لجنة التحكيم على أن جهود النجار ساهمت في خلق جيل جديد من الباحثين والمخترعين العرب الشباب، من خلال مسابقات استخراج الابتكار التي ينظمها، والتي تحمل عناوين صنع في الوطن العربي، وأفضل خطة أعمال تكنولوجية، علاوة على تمويل البحوث ذات الجدوى الاقتصادية والمجتمعية.

وذكر أمثلة من نماذج الأبحاث التي توصلت إلى منتجات تخدم المجتمع العربي والإنسانية ومنها: جهاز مطابقة مواصفات الدم في 5 دقائق، والمكافحة البيولوجية لحشرات وآفات الحاصلات الزراعية، واستخلاص مضافات غذائية لزيادة المناعة الطبية للإنسان من الجمال، ومكافحة القراد في الجِمال، واستخدام الهندسة الوراثية لزيادة قدرة القمح على تحمل الجفاف، وإنتاج مضافات كيماوية تساعد على سرعة تصلب الخرسانة وغيرها من الأبحاث التي وظفت التكنولوجيا لخدمة التنمية في المجتمع العربي والإنسانية.

الجدير بالذكر أن الجمعية الدولية لإدارة التكنولوجياIAMOT، هي منظمة دولية تضم المؤسسات الأكاديمية والاقتصادية التي تأخذ بالتكنولوجيا في مجال عملها، وتعمل على دعم الجهود الدولية لتطبيق وإدارة التكنولوجيا في المجالات الاقتصادية والمجتمعية.

وتضم الجمعية أعضاء من 79 دولة، كما تضم العديد من الجامعات وكبريات الشركات العالمية، نذكر منها على سبيل المثال: جامعات من كندا، وفرنسا، والصين، والبرازيل، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وألمانيا، وتركيا، وغيرها، بالإضافة إلى شركات عالمية مثل: Siemens, IBM, AT&T, ALG, Anderson Group, Innovitech Consulting Group, RHODIA Chemical, CERAM Business School.

المؤسسة في سطور
منذ 8 سنوات، والمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا تسير بخطى ثابتة، لجمع شمل العلماء العرب، داخل وخارج الدول العربية، وتضم حاليا في شبكتها أكثر من 13 ألف عالم وباحث ومخترع عربي داخل الدول العربية وفي بلاد المهجر.

وقد نجحت المؤسسة في صياغة وتنفيذ عدد من البرامج والمشروعات، التي تستهدف توظيف نتائج البحث العلمي والتكنولوجي، في المجالات الصناعية والاستثمارية، من خلال تسجيل براءات الاختراع للأبحاث ذات الجدوى، وتسويق الحلول التكنولوجية التنافسية التي تتوصل إليها، لتقديم منتجات (سلع وخدمات) ذات جودة عالية وأسعار تنافسية، وهو ما يقود في النهاية إلى جذب استثمارات جديدة.

إن أهم ما يميز المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا هو تطبيقها لنظام تنموي مرن، يطلق عليه في المؤسسة "النظام الاقتصادي العلمي المستدام"، الذي يستهدف، في إطار مجتمع واقتصاد المعرفة، توظيف نتائج البحث العلمي والتكنولوجي لتحقيق التنمية المستدامة، التي تقوم على ثلاثة عناصر، متمثلة في التنمية الاقتصادية، والرفاهية الاجتماعية، والعنصر الثالث يتمثل في تحقيق التوازن البيئي، بحيث لا يؤدي توظيف الموارد الحالية، لتلبية احتياجات المجتمعات والاقتصاديات العربية، إلى التأثير بالسلب على كم ونوع الموارد المتاحة، لتلبية احتياجات الأجيال القادمة.

وتدير المؤسسة العديد من البرامج الحيوية والمهمة التي تحقق هذا النظام، نذكر منها أولا منحة عبد اللطيف جميل لتمويل البحث العلمي والتطوير التكنولوجي في الدول العربية؛ حيث يتم تمويل عدد من الأبحاث ذات الجدوى العلمية والمجتمعية والاستثمارية، وتتم رعاية هذه الأبحاث حتى يتم تسجيل براءات الاختراع الخاصة بها، وتقديم نتائج البحث في صورة منتج للسوق.

ونذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر من هذه الأبحاث: استخدام الهندسة الوراثية من أجل تطوير سلالة القمح المغربي لتجعله أكثر تحملا لظروف الجفاف، وعلاج لمرض البلهارسيا، وجهاز للكشف على قلب الجنين وتبيان الحالة الصحية الخاصة به، ويضاف إلى هذا: المشروعات البحثية الخاصة بدراسة إنتاج لقاح ضد قراد الأبقار والجمال، ومكافحة حشرات المن والآفات للحاصلات الزراعية في لبنان، وإنتاج وحدة إسكان منخفضة التكاليف في فلسطين، ونظام لمعالجة المياه المستعملة من نبات القصب بالعراق، ومكافحة مرض الصدفية من الأعشاب المحلية، وصناعة الجليد اعتمادا على الطاقة الشمسية.

وتستثمر نتائج الأبحاث الممولة في تأسيس شركات تكنولوجية واعدة، منها شركة لإنتاج المواد العشبية لمكافحة الآفات الزراعية، وجهاز مطابقة مواصفات دم الإنسان في 3 دقائق بدلا من 30 دقيقة، وإنتاج المضافات الكيماوية لسرعة تصلب الخرسانة، وبلغ عدد المشاريع البحثية التي تدعمها المؤسسة 61 مشروعا، قدمت لها تمويلات في حدود 3 ملايين دولار منذ يوليو 2005، موزعة على 6 دورات تمويلية، مدة كل دورة 6 أشهر، وبلغ عدد الباحثين المستفيدين من المنحة 54 باحثا رئيسيا، يدعمهم 168 باحثا، و180 باحثا مساعدا، واستفاد من هذه المنحة 12 دولة عربية.

أما المشروع الثاني فيتمثل في دعم المجتمع العلمي العراقي، لتشجيع العلماء العراقيين على العودة إلى مجتمعهم والمشاركة في عمليات إعادة إعماره؛ حيث تم تقديم 61 منحة لتمويل بحوث ومشاريع تكنولوجية، ساعدت 200 باحث عراقي يعيشون ظروفا علمية ومالية غاية في القسوة والصعوبة، تقدم المنح بالتعاون مع مختبرات "سانديا" الوطنية في الولايات المتحدة الأمريكية، وبلغت قيمة التمويل مليونين و217 ألف دولار خلال الفترة 2004-2008، ويوجد تحرك جاد من قبل المؤسسة لدعم العلماء والخبراء الفلسطينيين.

كما تنفذ المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا مشروعا حول نقل التكنولوجيا من المؤسسات الأكاديمية العربية للمجالات الصناعية والاستثمارية، هذا البرنامج الطموح يهدف لنقل براءات الاختراع والابتكارات العلمية والتكنولوجية من إطارها الأكاديمي والبحثي إلى القطاعات الصناعية والاستثمارية، للحصول على منتجات بتكلفة أقل تخدم الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية، ومن المشروعات التي نعتز بها إطلاق أول وكالة عربية للأخبار العلمية في الدول العربية، ويمكن زيارتها على الموقع الإلكتروني: www.arabsn.net.
موقع اسلام اونلاين

عقبة المعيني
04-18-2009, 08:01 PM
اشكرك يامبدع
دائماً مواضيعك رائعة

عبد الرؤوف
04-18-2009, 08:05 PM
اهلا بك أخ عقبة المعيني . وشكرا على مرورك . تحياتي

narto
04-19-2009, 08:21 PM
مشكوووووووور موضوع الرائع