عبد الرؤوف
04-08-2009, 06:51 PM
شباب الكويت في البرنامج العالمي لصناعة التغيير
الكويت :- تحسين حياة المجتمع لا تعد مصدر قلق للكبار فقط اليوم حيث ينظر العديد من الشباب وراء حاجز السن والجنس والجنسية ويسعون بوسائل فعالة لتحسين المجتمعات التي ينمون ويعيشون فيها.
غير أن هذه الأفكار والمشاريع التي تطرح من قبل الشباب لا يكون لها تأثير يذكر إذا لم تكن موجهة ومدعومة من قبل الجهات والعديد من المنظمات غير الحكومية والمجتمعات المدنية التي أخذت على عاتقها مساعدة هؤلاء الشباب بحيث يمكن أن تؤدي إلى دفع القضايا البيئية والتعليمية والصحية والاجتماعية ذات الأهمية بالنسبة لمجتمعاتهم.
وفي هذا السياق يعتبر (برنامج المجلس البريطاني العالمي لصانعي التغيير) مجرد واحد من بين العديد من البرامج في جميع أنحاء العالم الذي يقوم بالتغيير في الحياة والتأثير على القادة الشباب ويساعدهم في الوصول والمشاركة والتأثير بشكل مباشر على الجميع لأكثر من خمس سنوات وذلك من خلال زيادة الوعي المصمم بشكل جيد حيث يعد هذا المشروع تحولا الى رؤية لمستقبل أفضل . كذلك تم اختيار بعض المشاركين في البرنامج العالمي لصانعي التغيير للمشاركة في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس - سويسرا وغيرها من الاجتماعات الإقليمية في ما يعتبر فرصة لعرض أفكارهم واقتراحاته على البرنامج .
وقد تم اختيار يارا الوزير من المدرسة البريطانية في الكويت وفهد الخزام من جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا من بين 60 من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و19 عاما وهم من النشطاء للمشاركة في البرنامج العالمي لصانعي التغيير لهذا العام حيث اجتمعوا في لندن بمنتدى غيلدفورد في الفترة من 18 الى 24 يناير الماضي لمناقشة التحديات التي تواجه مجتمعاتهم بشأن قضايا مثل تغير المناخ والتعليم والصراع بين الثقافات والآثار المدمرة للفقر . وقالت يارا الوزير في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن " هذه التجربة تفتح مجالات واسعة لنا ومن المهم أن نكون من بين 60 شخصا ونتقاسم نفس الهدف وهو جعل العالم مكانا أفضل".
من ناحيته افاد فهد الخزام بأنه "مثير للاهتمام" ان نرى الشباب من مختلف الطوائف ورأى ان "الأهم من وصولنا إلى هناك هو أن نكون ممتنين للأوضاع الصحية في الكويت حيث انني عملت مع الشباب من دول العالم الثالث والذين كان من أولوياتهم مكافحة الايدز ورعاية الأيتام وكانوا يقاتلون من أجل الحصول على قدر كاف من التعليم .
كل من يارا وفهد اختار التركيز على القضايا البيئية حيث ينحدران من مجتمع يعتمد على النفط كمصدر للطاقة.
وقد طلب من المشاركين في البرنامج أن يقدموا اقتراحا حول برنامج العمل المجتمعي (لبرنامج صانعي التغيير) ومقره سويسرا وذلك اما أن يوافق عليه أو يتم تعديله لجعله أكثر كفاءة قبل ان يؤذن بالتمويل له . وقدمت يارا اقتراحا باسم (المبادرة الخضراء) تسعى من خلاله للحصول على تمويل قدره 500 جنيه إسترليني للبدء في برامج التوعية البيئية بالمدارس ويستهدف الفئة العمرية من 6 الى 10 سنوات وبحلول عام 2012 تأمل في زيادة الفئات العمرية المستهدفة للوصول الى ما لا يقل عن 20 مدرسة . وأضافت "سنحاول الحد من تأثير الكربون في المدارس عن طريق إعادة التدوير وإقناع الطلاب بأن هذا هو ما ينبغي أن نهتم به وتشجيعهم على البحث عن مصادر بديلة للطاقة".
وتعتبر الكويت واحدة من أكبر البلدان في العالم التي ترتفع فيها الطاقة الشمسية حيث تتلقى 202 كيلو وات من الإشعاع الشمسي في ساعة واحدة لكل كيلومتر مربع ويقول الخبراء أن استخدام واحد بالمئة أو 180 مترا مربعا من أراضي هذه الدولة الخليجية لجمع ما يكفي من الطاقة الشمسية سيؤمن إجمالي احتياجات البلاد من الطاقة الكهربائية.
وتعلم المشاركون في لندن كيفية التعبير والدعوة وتقييم المسائل التي تعتبر حاسمة بالنسبة لمستقبلهم على المستوى الاستراتيجي كما تدربوا على المهارات اللازمة لهم ليكونوا قادة للتغيير مثل البحوث والدعوة والإقناع والتأثير والتحليل والتفكير الاستراتيجي ومهارات الكتابة والخطابة والتقييم والرصد.
أما بالنسبة لفهد فهو يأمل في إقامة نادي الوعي البيئي في مركز الشباب (لوياك) الذي هو عضو ناشط فيه حيث قال انه "علينا أن نسلط الضوء على البرامج التوعوية البيئية لتشجيع الناس على المشاركة".
وقال إن الشباب لم يعد يرغب في الوقوف على هامش مجتمعاته ومشاهدة إساءة الاستخدام متسائلا "لماذا لا يمكن أن يشارك الشباب؟" ونحن نحاول أن نشارك في المسؤولية الاجتماعية والتأثير على الناس بشكل ايجابي على أن نكون أكثر نشاطا في المجتمع من خلال برنامج (صانعي التغيير)" . ومع ذلك وافق فهد ويارا على أنه "من أجل الحصول على مشاركة الأشخاص المعنيين فانه ينبغي أن نعالج الامور التي تهمهم وسرد الافكار المبتكرة".
من جانبها اعتبرت المديرة المساعدة في المجلس البريطاني دينيس وادنغهام أن الأثر الطويل الأجل لهذا البرنامج سيكون "أكثر فعالية من خلال مشاركة الشباب في عملية التحول الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة" . وقالت وادنغهام ان الأهداف كانت "لتطوير كادر من الشباب الذين هم قادة مؤثرون وفعالون ليلهموا الشباب للمشاركة والمساهمة في تعزيز الوعي وقدراتهم على التأثير على القضايا التي تهم بالنسبة لمستقبل المنطقة وتشكيل شبكات مع قادة الشباب من المناطق الأخرى ما يتيح لهم الاستفادة من تجارب بعضهم البعض وتوسيع نطاق عملهم وخلق فرص للحوار بين الثقافات".
يذكر ان مشروع برنامج (صانعي التغيير) بدأ عام 2006 ونما ليصبح مشروعا عالميا وفي أبريل 2008 شارك خمسة من الشباب الكويتيين الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و26 سنة في منتدى دبي (التعلم من اجل المستقبل) حيث كانوا من بين 120 شابا من جميع أنحاء العالم لمناقشة السيناريوهات الناشئة في الشرق الأوسط بحلول عام 2025 . كذلك كانت سارة العتيقي احد الشباب الكويتيين الذين شاركوا في اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في الشرق الأوسط في شرم الشيخ وشاركت أيضا في مناظرة تلفزيونية على قناة (بي بي سي) العالمية.
وكالة الأنباء الكويتية - كونا
الكويت :- تحسين حياة المجتمع لا تعد مصدر قلق للكبار فقط اليوم حيث ينظر العديد من الشباب وراء حاجز السن والجنس والجنسية ويسعون بوسائل فعالة لتحسين المجتمعات التي ينمون ويعيشون فيها.
غير أن هذه الأفكار والمشاريع التي تطرح من قبل الشباب لا يكون لها تأثير يذكر إذا لم تكن موجهة ومدعومة من قبل الجهات والعديد من المنظمات غير الحكومية والمجتمعات المدنية التي أخذت على عاتقها مساعدة هؤلاء الشباب بحيث يمكن أن تؤدي إلى دفع القضايا البيئية والتعليمية والصحية والاجتماعية ذات الأهمية بالنسبة لمجتمعاتهم.
وفي هذا السياق يعتبر (برنامج المجلس البريطاني العالمي لصانعي التغيير) مجرد واحد من بين العديد من البرامج في جميع أنحاء العالم الذي يقوم بالتغيير في الحياة والتأثير على القادة الشباب ويساعدهم في الوصول والمشاركة والتأثير بشكل مباشر على الجميع لأكثر من خمس سنوات وذلك من خلال زيادة الوعي المصمم بشكل جيد حيث يعد هذا المشروع تحولا الى رؤية لمستقبل أفضل . كذلك تم اختيار بعض المشاركين في البرنامج العالمي لصانعي التغيير للمشاركة في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس - سويسرا وغيرها من الاجتماعات الإقليمية في ما يعتبر فرصة لعرض أفكارهم واقتراحاته على البرنامج .
وقد تم اختيار يارا الوزير من المدرسة البريطانية في الكويت وفهد الخزام من جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا من بين 60 من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و19 عاما وهم من النشطاء للمشاركة في البرنامج العالمي لصانعي التغيير لهذا العام حيث اجتمعوا في لندن بمنتدى غيلدفورد في الفترة من 18 الى 24 يناير الماضي لمناقشة التحديات التي تواجه مجتمعاتهم بشأن قضايا مثل تغير المناخ والتعليم والصراع بين الثقافات والآثار المدمرة للفقر . وقالت يارا الوزير في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن " هذه التجربة تفتح مجالات واسعة لنا ومن المهم أن نكون من بين 60 شخصا ونتقاسم نفس الهدف وهو جعل العالم مكانا أفضل".
من ناحيته افاد فهد الخزام بأنه "مثير للاهتمام" ان نرى الشباب من مختلف الطوائف ورأى ان "الأهم من وصولنا إلى هناك هو أن نكون ممتنين للأوضاع الصحية في الكويت حيث انني عملت مع الشباب من دول العالم الثالث والذين كان من أولوياتهم مكافحة الايدز ورعاية الأيتام وكانوا يقاتلون من أجل الحصول على قدر كاف من التعليم .
كل من يارا وفهد اختار التركيز على القضايا البيئية حيث ينحدران من مجتمع يعتمد على النفط كمصدر للطاقة.
وقد طلب من المشاركين في البرنامج أن يقدموا اقتراحا حول برنامج العمل المجتمعي (لبرنامج صانعي التغيير) ومقره سويسرا وذلك اما أن يوافق عليه أو يتم تعديله لجعله أكثر كفاءة قبل ان يؤذن بالتمويل له . وقدمت يارا اقتراحا باسم (المبادرة الخضراء) تسعى من خلاله للحصول على تمويل قدره 500 جنيه إسترليني للبدء في برامج التوعية البيئية بالمدارس ويستهدف الفئة العمرية من 6 الى 10 سنوات وبحلول عام 2012 تأمل في زيادة الفئات العمرية المستهدفة للوصول الى ما لا يقل عن 20 مدرسة . وأضافت "سنحاول الحد من تأثير الكربون في المدارس عن طريق إعادة التدوير وإقناع الطلاب بأن هذا هو ما ينبغي أن نهتم به وتشجيعهم على البحث عن مصادر بديلة للطاقة".
وتعتبر الكويت واحدة من أكبر البلدان في العالم التي ترتفع فيها الطاقة الشمسية حيث تتلقى 202 كيلو وات من الإشعاع الشمسي في ساعة واحدة لكل كيلومتر مربع ويقول الخبراء أن استخدام واحد بالمئة أو 180 مترا مربعا من أراضي هذه الدولة الخليجية لجمع ما يكفي من الطاقة الشمسية سيؤمن إجمالي احتياجات البلاد من الطاقة الكهربائية.
وتعلم المشاركون في لندن كيفية التعبير والدعوة وتقييم المسائل التي تعتبر حاسمة بالنسبة لمستقبلهم على المستوى الاستراتيجي كما تدربوا على المهارات اللازمة لهم ليكونوا قادة للتغيير مثل البحوث والدعوة والإقناع والتأثير والتحليل والتفكير الاستراتيجي ومهارات الكتابة والخطابة والتقييم والرصد.
أما بالنسبة لفهد فهو يأمل في إقامة نادي الوعي البيئي في مركز الشباب (لوياك) الذي هو عضو ناشط فيه حيث قال انه "علينا أن نسلط الضوء على البرامج التوعوية البيئية لتشجيع الناس على المشاركة".
وقال إن الشباب لم يعد يرغب في الوقوف على هامش مجتمعاته ومشاهدة إساءة الاستخدام متسائلا "لماذا لا يمكن أن يشارك الشباب؟" ونحن نحاول أن نشارك في المسؤولية الاجتماعية والتأثير على الناس بشكل ايجابي على أن نكون أكثر نشاطا في المجتمع من خلال برنامج (صانعي التغيير)" . ومع ذلك وافق فهد ويارا على أنه "من أجل الحصول على مشاركة الأشخاص المعنيين فانه ينبغي أن نعالج الامور التي تهمهم وسرد الافكار المبتكرة".
من جانبها اعتبرت المديرة المساعدة في المجلس البريطاني دينيس وادنغهام أن الأثر الطويل الأجل لهذا البرنامج سيكون "أكثر فعالية من خلال مشاركة الشباب في عملية التحول الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة" . وقالت وادنغهام ان الأهداف كانت "لتطوير كادر من الشباب الذين هم قادة مؤثرون وفعالون ليلهموا الشباب للمشاركة والمساهمة في تعزيز الوعي وقدراتهم على التأثير على القضايا التي تهم بالنسبة لمستقبل المنطقة وتشكيل شبكات مع قادة الشباب من المناطق الأخرى ما يتيح لهم الاستفادة من تجارب بعضهم البعض وتوسيع نطاق عملهم وخلق فرص للحوار بين الثقافات".
يذكر ان مشروع برنامج (صانعي التغيير) بدأ عام 2006 ونما ليصبح مشروعا عالميا وفي أبريل 2008 شارك خمسة من الشباب الكويتيين الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و26 سنة في منتدى دبي (التعلم من اجل المستقبل) حيث كانوا من بين 120 شابا من جميع أنحاء العالم لمناقشة السيناريوهات الناشئة في الشرق الأوسط بحلول عام 2025 . كذلك كانت سارة العتيقي احد الشباب الكويتيين الذين شاركوا في اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في الشرق الأوسط في شرم الشيخ وشاركت أيضا في مناظرة تلفزيونية على قناة (بي بي سي) العالمية.
وكالة الأنباء الكويتية - كونا