عبد الرؤوف
03-06-2009, 09:59 PM
دراسة علمية للباحث المهندس خليل إبراهيم:
تأثير موجات الرادار وأخطارها علي رواد الشاطئ؟
http://www.alqabas.com.kw/Temp/Pictures/2009/03/04/1f2fe580-9500-43f3-9c7e-e07a682b7b2f_maincategory.jpg
في البداية، قال: تشغيل هذا الرادار الذي هو عبارة عن شاشة داخل غرفة القيادة، وهوائي يوضع في مكان عال على سطح السفينة او اليخت، بحيث لا يعترض سبيله اي جسم آخر للسفينة وان هذا الهوائي يدور بين 24 الى 30 لفة في الدقيقة، هذا بالنسبة لهوائي السفن اما هوائيات اليخوت فتكون اسرع قليلا وقد تصل الى 48 لفة في الدقيقة، ومن خلال كل لفة يتم ارسال حزمة رادارية الى الشاطئ والمناطق القريبة.
وبذلك يتم استقبال الحزمة المنعكسة بالهوائي نفسه بواسطة جهاز يسمى Duplexer يقوم بتحويل الهوائي من ارسال الى استقبال وبالعكس، ومن ثم يتم رسم الشاطئ على الشاشة وايضا يقوم برسم البويات والاهداف الاخرى العائمة وتحديد مسافتها وزاويتها من مركز الدائرة للشاشة.
وفي حالة دخول السفينة في ممر ضيق فانه يتطلب من الرادار التحول الى استخدام الحزمة الضيقة والحادة التي تستخدم من خلالها موجات مايكروويف Microwave (وهي موجات الراديو متناهية الصغر) لتوضيح الاهداف القريبة والصغيرة ويكون العكس في حالة الابحار في المياه المفتوحة التي تستخدم معها الحزمة العريضة من الموجات للبحث عن هدف في فضاء واسع وتستخدم موجات اطول نسبيا. وبالمقابل فان رواد الشاطئ، سواء من محبي الطبيعة ومن محبي رياضة المشي أو الصيادين على امتداد الشاطئ وكذلك الاطفال الذين يلعبون في الساحات الخضراء، يتعرضون لموجات الرادار وهي على بعد عشرات الامتار عند مدخل ميناء الشويخ قرب مؤسسة البترول الوطنية كذلك هناك اندية بحرية اخرى مشابهة لهذا الوضع لكن برادارات ذات قدرات منخفضة نسبيا.
واضاف: هناك دراسات قليلة عن تاثير موجات الراديو الصادرة من هوائيات الرادار على صحة الانسان، حيث يستخدم هذا النوع من موجات الراديو على نطاق واسع في الاجهزة الملاحية والاتصالات واجهزة المحطات الارضية والتلفزيونات، التلفونات النقالة التي تعمل على المحطات الارضية، والتلفونات التي تعمل على الاقمار الصناعية واجهزة التشويش التي تسمى Electronic Countermeasure واجهزة التوجيه العسكرية (توجيه الصواريخ والدفاعات الجوية والطائرات) لكن مساوئ استخدام موجات الرادار علىالموجات الاخرى يتمثل بالآتي:
• موجات الرادار هي الاقصر في مجموعتها من قبل موجات الضوء المرئي، يعني انها تعمل في نطاق تردد اعلى نسبيا.
• الحزمة المرسلة من هوائي الرادار هي حزمة مركزة وضيقة في نطاق 30° أي 15° فوق خط الافق وْ15 تحت خط الافق للهوائي.. والخطورة تقل كلما ابتعد الجسم عن المصدر لان التركيز ايضا يقل مع اتساع الزاوية.
• الرادار يحتوي على جهاز موديلاتور الذي يقوم بتغيير الذبذبة، حسب الحاجة او حسب متطلبات توضيح الهدف، وحسب مسافة الهدف من السفينة.
• الموجات الصادرة من هوائي الرادار ذات تذبذب عال نسبيا ومصممة لضرب هدف صلب وملمس ولمسافة بعيدة تصل الى عشرات الكيلو مترات وبعض الاحيان لعدة مئات، وبعد ارتدادها يترجم الهدف على الشاشة او Indicator ولا نعلم كيف يتم استيعاب تلك الحزمات الرادارية عند وصولها الى جسم كائن حي، هل يتم امتصاصه، او خرقه او انعكاسه... الخ مع العلم ان الخطورة الكامنة للموجات الاخرى وغير المؤينة هي في مدى امتصاص الجسم لتلك الموجات او مدة تعرضه لها، ومدى تركيز تلك الموجات التي تعرض لها ذلك الجسم.
وان موجات فوق البنفسجية والتي هي اقصر من موجات الضوء المرئي مباشرة تمتاز بعمل التغيرات الكيميائية مثلا على جعل بعض المواد الفلورسنت (تشع) عند السقوط عليها، حيث يستخدم هذا النظام في صناعات انواع معينة من اللمبات.
اذا كانت تلك الموجات مؤينة Ionized فإن لها القدرة على الحث والتغيير وتكون مضرة لجسم الإنسان، كما هي الشعاع الناتج عن المواد المشعة اذا ما تعرض له وان ظاهرة Aurrora التي تحدث في سماء القطبين الجنوبي والشمالي هي نتيجة ارسال موجات كهرومغناطيسية مؤينة والناتجة من الانفجارات الشمسية والمتجهة إلى طبقة أيونسفير Ionsfere وهي الطبقات العليا من الغلاف الجوي من 40 إلى 600 كيلو متر من سطح الأرض ومن ثم تتفاعل تلك الموجات الكهرومغناطيسية والمؤينة مع عناصر الغازات المتواجدة في تلك الطبقات مثل الاكسجين يعطي لونا اخضر وأصفر والتفاعل مع النتروجين يعطي لونا أزرق والتفاعل مع الهيدروجين يعطي اللون الوردي.. الخ ليعطينا وهجا من الألوان الجميلة تسمى Aurrora، مما يؤكد خاصة الحث للموجات الكهرومغناطيسية المؤينة وأن جميع الموجات الكهرومغناطيسية ذات الذبذبات الأعلى من ذبذبات موجات فوق البنفسجية هي موجات مؤينة وهي ضارة مثل اشعة X، أشعة غاما، وجزيئات ألفا وجزيئات بيتا.
وهناك نقطة مهمة فإن موجات الراديو هي على هيئة موجات غير مؤينة وانه يتطلب امتصاصه لحدوث ضرر للجسم واذا ما تعرض الشخص إلى موجات الرادار لعدة ثوان لكل دورة للهوائي فيكون معدل الضرر أقل منه في حالة التعرض لحزمة رادارية مستمرة أو متدفقة، وبالتالي الكل يكون على قناعة بانه الأفضل ان يبقى بعيداً عن مجال الحزمة سواء الومضات المتقطعة والصادرة من هوائي الرادار ذي القدرة العالية مثلا 25 كيلواط وهي الرادارات التي تعمل على كهرباء 250 فولت أو الومضات المتقطعة والصادرة من هوائي الرادار ذي القدرة المنخفضة مثل 2 ـ4 كيلواط وهي الرادارات التي تعمل على البطاريات 12 فولت أمبير عالي.
وعند وقوف أحد الصيادين قرب الساحة الخضراء التي على مدخل ميناء الشويخ لمدة دقيقتين قبل دخول السفينة يكون قد تعرض إلى 2x30 (لفة الهوائي 30 لفة في الدقيقة) يكون قد تعرض لعدد 60 حزمة رادارية خلال دقيقتين ومن على بعد 150 مترا من السفينة وان الرادارات التي تعمل بالسفن تكون طاقتها بين 25 إلى 30كيلواط وبقوة تغطي أغلب الشواطئ الايرانية والعراقية البعيدة وترتد بقوة إلى جهاز الاستقبال نفسه.. فماذا يحدث عند وصول تلك الموجات إلى بني آدم على بعد عشرات الأمتار من السفينة؟
ويقول خليل: نقلا عن مجلة National Fisherman يقول فني الرادارات Ralph Spanner III في شركة يونايتد راديو بالتيمور: الواقع لا أحد يعلم بوضوح مدى خطورة الموجات الصادرة من هوائيات الرادار التي ترسل موجات كهرومغناطيسية Electromagnetic Wave على هيئة موجات الراديو، ولا توجد دراسات كافية عن تأثيرها على صحة الإنسان، وعن السيد Johen Steven الذي كان يعمل مدير عام في شركة Furuno U.S.A هناك تجربة واحدة على الأقل عملت بواسطة Decca شركة الكترونية فقد لاحظوا في أبحاثهم انه كلما كنت خارج القطر الهوائي للرادار الذي قدرة الجهاز فيه بين 3ـ 4 كيلواط ستكون معافى، لكن عند العمل قرب هوائي الرادار ذي قدرة بين 10 إلى 25 كيلواط فإنه يتعين عليك الوقوف خارج نطاق الحزمة الرادارية كليا.
وبما انني عملت على ظهر سفينة الابحاث سنة 85-86 وكنت مسؤولا عن تشغيل وصيانة جميع اجهزة السفينة، ومن ضمن الاجهزة الالكترونية الرادار والاجهزة اللاسلكية وكان ما يلفت انتباهي هو التحذير الصادر عن جهاز الرادار بعدم الاقتراب من هوائي الرادار الا بعد فصل المفاتيح الكهربائية وذلك لخطورة الشعاع Radiation الصادر منه ومن دوران الهوائي نفسه.
وعلى الرغم من ان كرتنا الارضية محصنة بغلاف خارجي لحمايتها من تلك الموجات الصادرة والقادمة من الفضاء الخارجي خاصة الاشعاعات الصادرة والتي منها Cosmic او الناتجة من الانفجارات الشمسية.. لكن تحت بند التقدم الحضاري اصبح الانسان هو المصدر الاول لطيف واسع من الموجات الكهرومغناطسية داخل غلافنا الجوي ونعتقد انه التلوث الثالث بعد التلوث البيئي والتلوث الضوضائي وانها السبب في انتشار امراض جديدة ومعقدة بين البشر والتي ارتبطت مع الانتشار الواسع لتلك الموجات واوسعها في مجال التشويش على اجهزة الاتصالات للعدو خلال حرب تحرير الكويت، وكانت من القوة حيث وصل تأثيرها على اجهزة الاتصالات جنوب الاتحاد السوفيتي، وبما يسمى حرب الالكترونيات والتي لم يستخدم في اي حروب سابقة على هذا النطاق، واستخدم فيه طيف واسع من الموجات الكهرومغناطيسية المؤينة لتكون قدرتها على التشويش، مؤكدة كما هو عند حدوث الانفجارات الشمسيةاو الاضطرابات الشمسية ويكون لها تأثير كبير ولعدة ايام على اجهزة الاتصالات وتؤدي الى تغيير مفاجئ ومكثف في المجال المغناطيسي للغلاف الجوي للكرة الارضية والذي بدوره يؤدي الى الخلخلة في الاتصالات كما ذكرنا.
لكن تأثير الموجات التي مصدرها الانسان على البشر كان سلبيا وبالتزامن مع احتراق المواد الهيدروكربونية والناتجة عن احتراق آبار النفط والاول من نوعه في العالم ايضا ليؤدي الى ظهور الامراض المتعلقة بالمواد بالهيدروكربون مثل السرطان وامراض الجهاز التنفسي واخرى،والتي اثرت لسنوات طويلة بعد انتهاء الحرب لدرجة ان اصبح ضحاياه اكثر بكثير من ضحايا الحرب المباشرة، وان الامراض الناتجة عن التعرض لموجات الرادار هي: العقم ومشاكل البصر، اما تأثير الموجات المؤينة هو نفسه التعرض للموجات المشعة، وان ضحايا اي حروب مستقبلية ستكون مرعبة لانها لن تكون حروبا تقليدية، لان زمان الحروب التقليدية ولت والكل يريد الانتصار السريع وسيتم استخدام نطاق واسع من اطياف الكهرومغناطيسية والفوق بنفسجية والمضادة لها، تحت الحمراء والمضادة لها حتى موجات الرؤية والمضادة لها مما يؤدي الى العمى الدائم وربما اكثر من هذا وهو حرب نووية ويكون معها مأساة إنسانية كبيرة اذا ما حدثت.
حوادث
يقول المهندس خليل: من سجلات السيد John Steven وبالرجوع الى ايام البحرية Navy انه لاحظ حالة احد الفنيين الذي قام بصيانة اجهزة الرادار وكان اتجاه وجهه باتجاه الهوائي الذي كان يدور ويرسل الحزمات الرادارية، وفور الانتهاء اشتكى من ضعف النظر وحرق في عينه، من سجلاته ايضا ان احد الاشخاص صعد الى برج الرادار لاخذ الصور وكان يحمل معه لمبات فلاش الكاميرا في جيبه ليتفاجأ باحتراق الفلاش عندما وصل قرب هوائي الرادار. مما جعله ينزل بسرعة عن البرج.
وانه لوحظ خلال حرب الخليج الثالثة كثير من السفن الخشبية للصيد والقوارب التي كانت تمر قرب البوارج والسفن الحربية لقوات التحالف كانت تشتكي من عدم عمل جهاز النوخذة لديها، ذلك لاحتراق هوائي G.P.S عند المرور قرب تلك السفن الحربية نتيجة الموجات الكهرومغناطيسية الصادرة من هوائيات الرادار او اجهزة اخرى لتلك البوارج على رقائق معدن خاص داخل هوائي النوخذة واحراقها القبس الكويتيه
تأثير موجات الرادار وأخطارها علي رواد الشاطئ؟
http://www.alqabas.com.kw/Temp/Pictures/2009/03/04/1f2fe580-9500-43f3-9c7e-e07a682b7b2f_maincategory.jpg
في البداية، قال: تشغيل هذا الرادار الذي هو عبارة عن شاشة داخل غرفة القيادة، وهوائي يوضع في مكان عال على سطح السفينة او اليخت، بحيث لا يعترض سبيله اي جسم آخر للسفينة وان هذا الهوائي يدور بين 24 الى 30 لفة في الدقيقة، هذا بالنسبة لهوائي السفن اما هوائيات اليخوت فتكون اسرع قليلا وقد تصل الى 48 لفة في الدقيقة، ومن خلال كل لفة يتم ارسال حزمة رادارية الى الشاطئ والمناطق القريبة.
وبذلك يتم استقبال الحزمة المنعكسة بالهوائي نفسه بواسطة جهاز يسمى Duplexer يقوم بتحويل الهوائي من ارسال الى استقبال وبالعكس، ومن ثم يتم رسم الشاطئ على الشاشة وايضا يقوم برسم البويات والاهداف الاخرى العائمة وتحديد مسافتها وزاويتها من مركز الدائرة للشاشة.
وفي حالة دخول السفينة في ممر ضيق فانه يتطلب من الرادار التحول الى استخدام الحزمة الضيقة والحادة التي تستخدم من خلالها موجات مايكروويف Microwave (وهي موجات الراديو متناهية الصغر) لتوضيح الاهداف القريبة والصغيرة ويكون العكس في حالة الابحار في المياه المفتوحة التي تستخدم معها الحزمة العريضة من الموجات للبحث عن هدف في فضاء واسع وتستخدم موجات اطول نسبيا. وبالمقابل فان رواد الشاطئ، سواء من محبي الطبيعة ومن محبي رياضة المشي أو الصيادين على امتداد الشاطئ وكذلك الاطفال الذين يلعبون في الساحات الخضراء، يتعرضون لموجات الرادار وهي على بعد عشرات الامتار عند مدخل ميناء الشويخ قرب مؤسسة البترول الوطنية كذلك هناك اندية بحرية اخرى مشابهة لهذا الوضع لكن برادارات ذات قدرات منخفضة نسبيا.
واضاف: هناك دراسات قليلة عن تاثير موجات الراديو الصادرة من هوائيات الرادار على صحة الانسان، حيث يستخدم هذا النوع من موجات الراديو على نطاق واسع في الاجهزة الملاحية والاتصالات واجهزة المحطات الارضية والتلفزيونات، التلفونات النقالة التي تعمل على المحطات الارضية، والتلفونات التي تعمل على الاقمار الصناعية واجهزة التشويش التي تسمى Electronic Countermeasure واجهزة التوجيه العسكرية (توجيه الصواريخ والدفاعات الجوية والطائرات) لكن مساوئ استخدام موجات الرادار علىالموجات الاخرى يتمثل بالآتي:
• موجات الرادار هي الاقصر في مجموعتها من قبل موجات الضوء المرئي، يعني انها تعمل في نطاق تردد اعلى نسبيا.
• الحزمة المرسلة من هوائي الرادار هي حزمة مركزة وضيقة في نطاق 30° أي 15° فوق خط الافق وْ15 تحت خط الافق للهوائي.. والخطورة تقل كلما ابتعد الجسم عن المصدر لان التركيز ايضا يقل مع اتساع الزاوية.
• الرادار يحتوي على جهاز موديلاتور الذي يقوم بتغيير الذبذبة، حسب الحاجة او حسب متطلبات توضيح الهدف، وحسب مسافة الهدف من السفينة.
• الموجات الصادرة من هوائي الرادار ذات تذبذب عال نسبيا ومصممة لضرب هدف صلب وملمس ولمسافة بعيدة تصل الى عشرات الكيلو مترات وبعض الاحيان لعدة مئات، وبعد ارتدادها يترجم الهدف على الشاشة او Indicator ولا نعلم كيف يتم استيعاب تلك الحزمات الرادارية عند وصولها الى جسم كائن حي، هل يتم امتصاصه، او خرقه او انعكاسه... الخ مع العلم ان الخطورة الكامنة للموجات الاخرى وغير المؤينة هي في مدى امتصاص الجسم لتلك الموجات او مدة تعرضه لها، ومدى تركيز تلك الموجات التي تعرض لها ذلك الجسم.
وان موجات فوق البنفسجية والتي هي اقصر من موجات الضوء المرئي مباشرة تمتاز بعمل التغيرات الكيميائية مثلا على جعل بعض المواد الفلورسنت (تشع) عند السقوط عليها، حيث يستخدم هذا النظام في صناعات انواع معينة من اللمبات.
اذا كانت تلك الموجات مؤينة Ionized فإن لها القدرة على الحث والتغيير وتكون مضرة لجسم الإنسان، كما هي الشعاع الناتج عن المواد المشعة اذا ما تعرض له وان ظاهرة Aurrora التي تحدث في سماء القطبين الجنوبي والشمالي هي نتيجة ارسال موجات كهرومغناطيسية مؤينة والناتجة من الانفجارات الشمسية والمتجهة إلى طبقة أيونسفير Ionsfere وهي الطبقات العليا من الغلاف الجوي من 40 إلى 600 كيلو متر من سطح الأرض ومن ثم تتفاعل تلك الموجات الكهرومغناطيسية والمؤينة مع عناصر الغازات المتواجدة في تلك الطبقات مثل الاكسجين يعطي لونا اخضر وأصفر والتفاعل مع النتروجين يعطي لونا أزرق والتفاعل مع الهيدروجين يعطي اللون الوردي.. الخ ليعطينا وهجا من الألوان الجميلة تسمى Aurrora، مما يؤكد خاصة الحث للموجات الكهرومغناطيسية المؤينة وأن جميع الموجات الكهرومغناطيسية ذات الذبذبات الأعلى من ذبذبات موجات فوق البنفسجية هي موجات مؤينة وهي ضارة مثل اشعة X، أشعة غاما، وجزيئات ألفا وجزيئات بيتا.
وهناك نقطة مهمة فإن موجات الراديو هي على هيئة موجات غير مؤينة وانه يتطلب امتصاصه لحدوث ضرر للجسم واذا ما تعرض الشخص إلى موجات الرادار لعدة ثوان لكل دورة للهوائي فيكون معدل الضرر أقل منه في حالة التعرض لحزمة رادارية مستمرة أو متدفقة، وبالتالي الكل يكون على قناعة بانه الأفضل ان يبقى بعيداً عن مجال الحزمة سواء الومضات المتقطعة والصادرة من هوائي الرادار ذي القدرة العالية مثلا 25 كيلواط وهي الرادارات التي تعمل على كهرباء 250 فولت أو الومضات المتقطعة والصادرة من هوائي الرادار ذي القدرة المنخفضة مثل 2 ـ4 كيلواط وهي الرادارات التي تعمل على البطاريات 12 فولت أمبير عالي.
وعند وقوف أحد الصيادين قرب الساحة الخضراء التي على مدخل ميناء الشويخ لمدة دقيقتين قبل دخول السفينة يكون قد تعرض إلى 2x30 (لفة الهوائي 30 لفة في الدقيقة) يكون قد تعرض لعدد 60 حزمة رادارية خلال دقيقتين ومن على بعد 150 مترا من السفينة وان الرادارات التي تعمل بالسفن تكون طاقتها بين 25 إلى 30كيلواط وبقوة تغطي أغلب الشواطئ الايرانية والعراقية البعيدة وترتد بقوة إلى جهاز الاستقبال نفسه.. فماذا يحدث عند وصول تلك الموجات إلى بني آدم على بعد عشرات الأمتار من السفينة؟
ويقول خليل: نقلا عن مجلة National Fisherman يقول فني الرادارات Ralph Spanner III في شركة يونايتد راديو بالتيمور: الواقع لا أحد يعلم بوضوح مدى خطورة الموجات الصادرة من هوائيات الرادار التي ترسل موجات كهرومغناطيسية Electromagnetic Wave على هيئة موجات الراديو، ولا توجد دراسات كافية عن تأثيرها على صحة الإنسان، وعن السيد Johen Steven الذي كان يعمل مدير عام في شركة Furuno U.S.A هناك تجربة واحدة على الأقل عملت بواسطة Decca شركة الكترونية فقد لاحظوا في أبحاثهم انه كلما كنت خارج القطر الهوائي للرادار الذي قدرة الجهاز فيه بين 3ـ 4 كيلواط ستكون معافى، لكن عند العمل قرب هوائي الرادار ذي قدرة بين 10 إلى 25 كيلواط فإنه يتعين عليك الوقوف خارج نطاق الحزمة الرادارية كليا.
وبما انني عملت على ظهر سفينة الابحاث سنة 85-86 وكنت مسؤولا عن تشغيل وصيانة جميع اجهزة السفينة، ومن ضمن الاجهزة الالكترونية الرادار والاجهزة اللاسلكية وكان ما يلفت انتباهي هو التحذير الصادر عن جهاز الرادار بعدم الاقتراب من هوائي الرادار الا بعد فصل المفاتيح الكهربائية وذلك لخطورة الشعاع Radiation الصادر منه ومن دوران الهوائي نفسه.
وعلى الرغم من ان كرتنا الارضية محصنة بغلاف خارجي لحمايتها من تلك الموجات الصادرة والقادمة من الفضاء الخارجي خاصة الاشعاعات الصادرة والتي منها Cosmic او الناتجة من الانفجارات الشمسية.. لكن تحت بند التقدم الحضاري اصبح الانسان هو المصدر الاول لطيف واسع من الموجات الكهرومغناطسية داخل غلافنا الجوي ونعتقد انه التلوث الثالث بعد التلوث البيئي والتلوث الضوضائي وانها السبب في انتشار امراض جديدة ومعقدة بين البشر والتي ارتبطت مع الانتشار الواسع لتلك الموجات واوسعها في مجال التشويش على اجهزة الاتصالات للعدو خلال حرب تحرير الكويت، وكانت من القوة حيث وصل تأثيرها على اجهزة الاتصالات جنوب الاتحاد السوفيتي، وبما يسمى حرب الالكترونيات والتي لم يستخدم في اي حروب سابقة على هذا النطاق، واستخدم فيه طيف واسع من الموجات الكهرومغناطيسية المؤينة لتكون قدرتها على التشويش، مؤكدة كما هو عند حدوث الانفجارات الشمسيةاو الاضطرابات الشمسية ويكون لها تأثير كبير ولعدة ايام على اجهزة الاتصالات وتؤدي الى تغيير مفاجئ ومكثف في المجال المغناطيسي للغلاف الجوي للكرة الارضية والذي بدوره يؤدي الى الخلخلة في الاتصالات كما ذكرنا.
لكن تأثير الموجات التي مصدرها الانسان على البشر كان سلبيا وبالتزامن مع احتراق المواد الهيدروكربونية والناتجة عن احتراق آبار النفط والاول من نوعه في العالم ايضا ليؤدي الى ظهور الامراض المتعلقة بالمواد بالهيدروكربون مثل السرطان وامراض الجهاز التنفسي واخرى،والتي اثرت لسنوات طويلة بعد انتهاء الحرب لدرجة ان اصبح ضحاياه اكثر بكثير من ضحايا الحرب المباشرة، وان الامراض الناتجة عن التعرض لموجات الرادار هي: العقم ومشاكل البصر، اما تأثير الموجات المؤينة هو نفسه التعرض للموجات المشعة، وان ضحايا اي حروب مستقبلية ستكون مرعبة لانها لن تكون حروبا تقليدية، لان زمان الحروب التقليدية ولت والكل يريد الانتصار السريع وسيتم استخدام نطاق واسع من اطياف الكهرومغناطيسية والفوق بنفسجية والمضادة لها، تحت الحمراء والمضادة لها حتى موجات الرؤية والمضادة لها مما يؤدي الى العمى الدائم وربما اكثر من هذا وهو حرب نووية ويكون معها مأساة إنسانية كبيرة اذا ما حدثت.
حوادث
يقول المهندس خليل: من سجلات السيد John Steven وبالرجوع الى ايام البحرية Navy انه لاحظ حالة احد الفنيين الذي قام بصيانة اجهزة الرادار وكان اتجاه وجهه باتجاه الهوائي الذي كان يدور ويرسل الحزمات الرادارية، وفور الانتهاء اشتكى من ضعف النظر وحرق في عينه، من سجلاته ايضا ان احد الاشخاص صعد الى برج الرادار لاخذ الصور وكان يحمل معه لمبات فلاش الكاميرا في جيبه ليتفاجأ باحتراق الفلاش عندما وصل قرب هوائي الرادار. مما جعله ينزل بسرعة عن البرج.
وانه لوحظ خلال حرب الخليج الثالثة كثير من السفن الخشبية للصيد والقوارب التي كانت تمر قرب البوارج والسفن الحربية لقوات التحالف كانت تشتكي من عدم عمل جهاز النوخذة لديها، ذلك لاحتراق هوائي G.P.S عند المرور قرب تلك السفن الحربية نتيجة الموجات الكهرومغناطيسية الصادرة من هوائيات الرادار او اجهزة اخرى لتلك البوارج على رقائق معدن خاص داخل هوائي النوخذة واحراقها القبس الكويتيه