تمام دخان
10-11-2006, 11:27 AM
دوران الأرض حول الشمس
رحلة الفصول
قال الله تعالى في كتابه العزيز:
((لإيلاف قريش * إيلافهم رحلة الشتاء و الصيف )) قريش 1-2
الأرض هي الكوكب الوحيد المعروف حتى الآن بأنه يحتوي على الحياة, سواء كانت تلك الحياة بدائية كحياة وحيدات الخلية,أو معقدة ومتطورة كحياة الإنسان .
ولقد وضعها الخالق البارئ في وضع أمثل لاحتضان الحياة سواء بحجمها أم بشكلها, أو بدورانها حول الشمس أو حول نفسها.
وهي الكوكب الوحيد الذي يحتوي على سر الحياة ألا وهو الماء (( وجعلنا من الماء كل شيء حي )) الأنبياء:30
وكذلك وجود الأوكسجين في غلافها الجوي , ذلك العنصر الحيوي و الذي لا يقل أهمية عن الماء , والذي لايستطيع الإنسان العيش بدونه بضعة دقائق .
وكذلك طبيعة الأرض بجبالها و أنهارها و أشجارها و أمطارها و جاذبيتها .
هذه العوامل وكثير من العوامل الأخرى جعلت من الأرض مركز الحياة , وموطن الحضارة الأعظم ومستقر الإنسان الأفضل.
كيف لا وهو خليفة الله في الكون لقوله تعالى ((إني جاعل في الأرض خليفة)) البقرة:30
ولقد ذكرت الأرض في القرآن الكريم في آيات أكثر من أن تعدّ.ولم تذكر السماء إلا وقرنت بها الأرض , وكأن رب العالمين وضع السموات بكفة الميزان , و الأرض بكفته الأخرى . وقد ورد ذلك في آيات كثيرة((إن في خلق السموات و الأرض )) و كثير كثير من الآيات الكريمة . علماً بأن هناك المليارات و المليارات من النجوم و الكواكب تتوزع في مختلف مجرات و أنحاء الكون العظيم .
و الآن عودة إلى رحلة الفصول :
فالأرض كما تعلمون هي الكوكب الثالث في المجموعة الشمسية , بالترتيب وذلك بعد عطارد و الزهرة . ويأتي بعدها المريخ و المشتري وزحل و أورانوس و نبتون و بلوتو . وهي تدور حول الشمس في مدار ثابت حيث تكمل دورتها حول الشمس كل 365.25 يوم وهي تقطع مسافة 915 مليون كيلو متر في مسارها حول الشمس لتعود بعد عام كامل إلى نفس النقطة بسرعة 30 كم كل ثانية .
وهذه الرحلة التي تقوم بها الأرض حول الشمس تسمّى السنة الشمسية .
و أثناء رحلتها حول الشمس تميل على محورها القطبي أي الخط بين القطبين الشمالي و الجنوبي (بزاوية مقدارها 23 درجة) تجعل أشعة الشمس عمودية على مدار السرطان في شهر حزيران ( الإنقلاب الصيفي) وعمودي على مدار الجدي في شهر كانون الأول ( الانقلاب الشتوي).
وهذا الميل لمحور الأرض القطبي هو سر تشكل الفصول الأربعة,فعندما تكون الشمس عمودية على مدار السرطان يحلّ الصيف في ربوع نصف الكرة الأرضية الشمالي , وعندما تكون عمودية على مدار الجدي يحل الصيف في ربوع نصف الكرة الأرضية الجنوبي.
والعكس بالعكس.و أثناء الحركة الظاهرية للشمس و انتقالها من نصف كرة إلى آخر يحلّ الربيع بعد الشتاء و الخريف بعد الصيف .
إذاً الميل 23 على المحور القطبي هو سرّ تشكل الفصول الأربعة وليس ذلك فقط, بل انه لولا هذا الميل البسيط لما وجدت الحياة على سطح الأرض .فلولا ذلك لكانت الشمس عمودية دوماً على خط الاستواء ولما رأى القطبين أبدا نور الشمس , و لكانت عندها المناطق المتوسطة من الكرة الأرضية أي المنطقة الاستوائية و المنطقتين المعتدلتين و جوارهما تحترق بلهيب صيف حار قائظ حرارته مائة درجة مئوية , و القطبين في صقيع قارس وظلام دامس , وحرارة حوالي مائة درجة مئوية تحت الصفر تقريباً .
و لأصبحت المناطق المتوسطة من الكرة الأرضية و التي تؤوي معظم سكان هذا الكوكب صحراء , لا ماء فيها ولا حياة , ولتراكم الجليد آلاف الأمتار في منطقة القطبين .
وقد يتساءل سائل لماذا تنعدم الحياة على الأرض في تلك الظروف .
الجواب هو انعدام المطر , وذلك أن المطر يحدث نتيجة تلاقي الكتل الباردة القادمة من القطب مع الكتل الحارة في المناطق المدارية و الاستوائية و المعتدلة . وهذه الحركة لا تحدث مطلقاً إذا لم تمل الأرض 23 درجة على محورها . فعندما تسطع الشمس على القطب الجنوبي ويكون تحت أشعة الشمس ليلاً نهاراً يدفع بالكتل الهوائية نحو وسط الكرة الأرضية , و بالتالي تتحرك كتل هوائية تسمى الجبهات الحارة. ونتيجة الفرق الهائل بين حرارة القطبين وتخلخل الضغط الجوي تتحرك الكتل الباردة من القطب الشمالي وتهبط نحو المناطق الدنيا . عندها تتصارع الكتل الباردة و الحارة وتشكل حالة عدم استقرار وتتعمق المنخفضات الجوية , وتهطل الأمطار و الثلوج , وتهبّ العواصف , ويعم الخير في بقاع الأرض . هذا مختصر القصة .
اذاً فغياب ميل الأرض كان سيؤدي إلى صحراء جرداء قاحلة في معظم مناطق الكرة الأرضية , يشتهي فيها الظمآن قطرة الماء فلا يجدها لا على سطح الأرض ولا في بطنها ولكانت الحياة أمراً متعذراً فلا حياة بلا ماء.
هذا هو التنظيم ودقة التصميم وروعة التصميم , وحكمة الخالق العظيم. (( وجعلنا من الماء كل شيء حي )) الأنبياء:30 .
:7: :7: :7:
رحلة الفصول
قال الله تعالى في كتابه العزيز:
((لإيلاف قريش * إيلافهم رحلة الشتاء و الصيف )) قريش 1-2
الأرض هي الكوكب الوحيد المعروف حتى الآن بأنه يحتوي على الحياة, سواء كانت تلك الحياة بدائية كحياة وحيدات الخلية,أو معقدة ومتطورة كحياة الإنسان .
ولقد وضعها الخالق البارئ في وضع أمثل لاحتضان الحياة سواء بحجمها أم بشكلها, أو بدورانها حول الشمس أو حول نفسها.
وهي الكوكب الوحيد الذي يحتوي على سر الحياة ألا وهو الماء (( وجعلنا من الماء كل شيء حي )) الأنبياء:30
وكذلك وجود الأوكسجين في غلافها الجوي , ذلك العنصر الحيوي و الذي لا يقل أهمية عن الماء , والذي لايستطيع الإنسان العيش بدونه بضعة دقائق .
وكذلك طبيعة الأرض بجبالها و أنهارها و أشجارها و أمطارها و جاذبيتها .
هذه العوامل وكثير من العوامل الأخرى جعلت من الأرض مركز الحياة , وموطن الحضارة الأعظم ومستقر الإنسان الأفضل.
كيف لا وهو خليفة الله في الكون لقوله تعالى ((إني جاعل في الأرض خليفة)) البقرة:30
ولقد ذكرت الأرض في القرآن الكريم في آيات أكثر من أن تعدّ.ولم تذكر السماء إلا وقرنت بها الأرض , وكأن رب العالمين وضع السموات بكفة الميزان , و الأرض بكفته الأخرى . وقد ورد ذلك في آيات كثيرة((إن في خلق السموات و الأرض )) و كثير كثير من الآيات الكريمة . علماً بأن هناك المليارات و المليارات من النجوم و الكواكب تتوزع في مختلف مجرات و أنحاء الكون العظيم .
و الآن عودة إلى رحلة الفصول :
فالأرض كما تعلمون هي الكوكب الثالث في المجموعة الشمسية , بالترتيب وذلك بعد عطارد و الزهرة . ويأتي بعدها المريخ و المشتري وزحل و أورانوس و نبتون و بلوتو . وهي تدور حول الشمس في مدار ثابت حيث تكمل دورتها حول الشمس كل 365.25 يوم وهي تقطع مسافة 915 مليون كيلو متر في مسارها حول الشمس لتعود بعد عام كامل إلى نفس النقطة بسرعة 30 كم كل ثانية .
وهذه الرحلة التي تقوم بها الأرض حول الشمس تسمّى السنة الشمسية .
و أثناء رحلتها حول الشمس تميل على محورها القطبي أي الخط بين القطبين الشمالي و الجنوبي (بزاوية مقدارها 23 درجة) تجعل أشعة الشمس عمودية على مدار السرطان في شهر حزيران ( الإنقلاب الصيفي) وعمودي على مدار الجدي في شهر كانون الأول ( الانقلاب الشتوي).
وهذا الميل لمحور الأرض القطبي هو سر تشكل الفصول الأربعة,فعندما تكون الشمس عمودية على مدار السرطان يحلّ الصيف في ربوع نصف الكرة الأرضية الشمالي , وعندما تكون عمودية على مدار الجدي يحل الصيف في ربوع نصف الكرة الأرضية الجنوبي.
والعكس بالعكس.و أثناء الحركة الظاهرية للشمس و انتقالها من نصف كرة إلى آخر يحلّ الربيع بعد الشتاء و الخريف بعد الصيف .
إذاً الميل 23 على المحور القطبي هو سرّ تشكل الفصول الأربعة وليس ذلك فقط, بل انه لولا هذا الميل البسيط لما وجدت الحياة على سطح الأرض .فلولا ذلك لكانت الشمس عمودية دوماً على خط الاستواء ولما رأى القطبين أبدا نور الشمس , و لكانت عندها المناطق المتوسطة من الكرة الأرضية أي المنطقة الاستوائية و المنطقتين المعتدلتين و جوارهما تحترق بلهيب صيف حار قائظ حرارته مائة درجة مئوية , و القطبين في صقيع قارس وظلام دامس , وحرارة حوالي مائة درجة مئوية تحت الصفر تقريباً .
و لأصبحت المناطق المتوسطة من الكرة الأرضية و التي تؤوي معظم سكان هذا الكوكب صحراء , لا ماء فيها ولا حياة , ولتراكم الجليد آلاف الأمتار في منطقة القطبين .
وقد يتساءل سائل لماذا تنعدم الحياة على الأرض في تلك الظروف .
الجواب هو انعدام المطر , وذلك أن المطر يحدث نتيجة تلاقي الكتل الباردة القادمة من القطب مع الكتل الحارة في المناطق المدارية و الاستوائية و المعتدلة . وهذه الحركة لا تحدث مطلقاً إذا لم تمل الأرض 23 درجة على محورها . فعندما تسطع الشمس على القطب الجنوبي ويكون تحت أشعة الشمس ليلاً نهاراً يدفع بالكتل الهوائية نحو وسط الكرة الأرضية , و بالتالي تتحرك كتل هوائية تسمى الجبهات الحارة. ونتيجة الفرق الهائل بين حرارة القطبين وتخلخل الضغط الجوي تتحرك الكتل الباردة من القطب الشمالي وتهبط نحو المناطق الدنيا . عندها تتصارع الكتل الباردة و الحارة وتشكل حالة عدم استقرار وتتعمق المنخفضات الجوية , وتهطل الأمطار و الثلوج , وتهبّ العواصف , ويعم الخير في بقاع الأرض . هذا مختصر القصة .
اذاً فغياب ميل الأرض كان سيؤدي إلى صحراء جرداء قاحلة في معظم مناطق الكرة الأرضية , يشتهي فيها الظمآن قطرة الماء فلا يجدها لا على سطح الأرض ولا في بطنها ولكانت الحياة أمراً متعذراً فلا حياة بلا ماء.
هذا هو التنظيم ودقة التصميم وروعة التصميم , وحكمة الخالق العظيم. (( وجعلنا من الماء كل شيء حي )) الأنبياء:30 .
:7: :7: :7: