أعياد
10-10-2006, 12:56 PM
قام علماء " ناسا " وبضربة حظ جاءتهم في شهر أبريل الماضي بوضع أيديهم على ما يعد أغرب اكتشاف كوني تم تسجيله منذ خمسين عاما
ويتعلق الأمر هذه المرة بنجمين مكونين من حساء المادة الأولية قبل تشكلها على شكل ذرات وجزيئات .. إنه حساء الكواركات التي تعد أصغر أجزاء المادة على الإطلاق , والتي تذكرنا بحالة الكون قبل تشكل مادته
حيث بنيت أجزاء الذرة مثل النترونات والبروتونات من تلاقي اثنين من أزواج الكواركات الستة
ولم يحلم أحد من العلماء قبل هذا الكشف بنجم مكون من الكواركات حصرا , وظلت معرفة هذه الأزواج اللونية الأساسية أسيرة كتب الرياضيات وفيزياء الكم والمسارعات الذرية العملاقة
وهكذا فإن وجود نجوم لا تحتوي على ذرات هيدروجين وهيليوم يعد أمرا غريبا للغاية , ولكن لا غرابة في كوننا الذي ستسع لك استثنائي وغير متوقع , مثلما يصف أحد العاملين في مرصد " شاندرا " الذي حمل اسم أشهر علماء الفلك
وفي عصرنا الذي تتطور فيه نظريات الفيزياء بصورة مذهلة مثل فتح النسبية على يد ألبرت آينشتاين , فإن قائمة طويلة من المعادلات توقعت وجود مثل هذه النجوم , بعد أن تنبأ الفيزيائيون بالكواركات ذاتها بأسلوب رياضي محض , غير أن تحديد هوية مثل هذه النجوم كان مجرد افتراض طواه النسيان منذ عقدين من الزمان
وإذا ما تم التأكد بشكل نهائي من جميع معطيات المراقبة , فإن العلماء يكونون قد وضعوا أيديهم على نوع نادر من النجوم التي تعود إلى أقدم لحظات تكون كوننا الحالي قبل 12 - 15 مليار سنة
ويرى البروفيسور نورمان غلنداننغ الأستاذ في المختبر الوطني الأميركي التابع لجامعة بيركلي في الولايات المتحدة أن اكتشاف نجوم الكواركات يعد طفرة هائلة في فهم الأسلوب الذي تكونت به المادة بصيغتها الراهنة وفيزيائها الحالية المعروفة
ولإدراك أهمية هذه الاكتشاف علينا أن نعرف أولا أن النجوم تعتمد في استمراريتها على قدرتها في مكافحة ظاهرة الجاذبية , ولأجل موازنة هذه القوة الضاغطة فإن النجوم تستنفد أقصى مالديها من الطاقة المتكونة في باطنها
فالنجم عبارة عن مفاعل ذري هائل أو قنبلة هيدروجينية دائمة الاشتعال , وفي نهاية حياة النجوم يكون وقودها الذري قد شارف على النفاذ , ما يعني أنها تصبح عرضة لتحمل ضغط الجاذبية لتنهار بعد ذلك على نفسها
وإذا كانت كتلة النجم المنهار تتراوح بين ثمانية أضعاف إلى عشرين ضعفا من كتلة شمسنا , فإن الضغط يكون عاليا إلى درجة تدفع بروتوناتها والكتروناتها للاندماج لتكوين النترونات بصورة دائمة , ولا يتوقف هذا التفاعل إلا تحت تأثير قوانين الكم التي تمنع النترونات من الاندماج بشكل متواصل
وعلى ضوء هذا السيناريو تنفجر الطبقة الخارجية للنجم انفجارا هائلا ليتحول بعد ذلك إلى ما يعرف بالسوبر نوفا , ومع موت قلب النجم يصبح مثل مفاعل ذري مهجور , مؤلف بشكل رئيس من النترونات , فإن هذه المادة التي تزن مليارا من الأطنان تجعل نجمنا يتحول إلى مرحلة ما يعرف بنجم النترون .. ولكن ماذا لو كان حجم النجم أضخم مئات المرات ؟
إذا كان النجم بهذا الحجم ستنتهي حياته مثل سابقه على شكل سوبر نوفا متفجرة , ولكن الجاذبية الهائلة الناجمة عن حجمة المروع ستتجاوز الخصائص الكمومية للمادة المعتادة , ليتحول قلب النجم إلى ثقب أسود , وفي ذلك المجال الكمومي الضيق بين نجم النترون والثقب الأسود يمكن أن تولد نجوم الكواركات التي اعتقد الكثير من العلماء أنها تشكل نوعا من نجوم النترون , غيرأن الاكتشاف الحديث يؤكد أن ما بين النوعين توجد هوة كبيرة من الاختلافات
ويتعلق الأمر هذه المرة بنجمين مكونين من حساء المادة الأولية قبل تشكلها على شكل ذرات وجزيئات .. إنه حساء الكواركات التي تعد أصغر أجزاء المادة على الإطلاق , والتي تذكرنا بحالة الكون قبل تشكل مادته
حيث بنيت أجزاء الذرة مثل النترونات والبروتونات من تلاقي اثنين من أزواج الكواركات الستة
ولم يحلم أحد من العلماء قبل هذا الكشف بنجم مكون من الكواركات حصرا , وظلت معرفة هذه الأزواج اللونية الأساسية أسيرة كتب الرياضيات وفيزياء الكم والمسارعات الذرية العملاقة
وهكذا فإن وجود نجوم لا تحتوي على ذرات هيدروجين وهيليوم يعد أمرا غريبا للغاية , ولكن لا غرابة في كوننا الذي ستسع لك استثنائي وغير متوقع , مثلما يصف أحد العاملين في مرصد " شاندرا " الذي حمل اسم أشهر علماء الفلك
وفي عصرنا الذي تتطور فيه نظريات الفيزياء بصورة مذهلة مثل فتح النسبية على يد ألبرت آينشتاين , فإن قائمة طويلة من المعادلات توقعت وجود مثل هذه النجوم , بعد أن تنبأ الفيزيائيون بالكواركات ذاتها بأسلوب رياضي محض , غير أن تحديد هوية مثل هذه النجوم كان مجرد افتراض طواه النسيان منذ عقدين من الزمان
وإذا ما تم التأكد بشكل نهائي من جميع معطيات المراقبة , فإن العلماء يكونون قد وضعوا أيديهم على نوع نادر من النجوم التي تعود إلى أقدم لحظات تكون كوننا الحالي قبل 12 - 15 مليار سنة
ويرى البروفيسور نورمان غلنداننغ الأستاذ في المختبر الوطني الأميركي التابع لجامعة بيركلي في الولايات المتحدة أن اكتشاف نجوم الكواركات يعد طفرة هائلة في فهم الأسلوب الذي تكونت به المادة بصيغتها الراهنة وفيزيائها الحالية المعروفة
ولإدراك أهمية هذه الاكتشاف علينا أن نعرف أولا أن النجوم تعتمد في استمراريتها على قدرتها في مكافحة ظاهرة الجاذبية , ولأجل موازنة هذه القوة الضاغطة فإن النجوم تستنفد أقصى مالديها من الطاقة المتكونة في باطنها
فالنجم عبارة عن مفاعل ذري هائل أو قنبلة هيدروجينية دائمة الاشتعال , وفي نهاية حياة النجوم يكون وقودها الذري قد شارف على النفاذ , ما يعني أنها تصبح عرضة لتحمل ضغط الجاذبية لتنهار بعد ذلك على نفسها
وإذا كانت كتلة النجم المنهار تتراوح بين ثمانية أضعاف إلى عشرين ضعفا من كتلة شمسنا , فإن الضغط يكون عاليا إلى درجة تدفع بروتوناتها والكتروناتها للاندماج لتكوين النترونات بصورة دائمة , ولا يتوقف هذا التفاعل إلا تحت تأثير قوانين الكم التي تمنع النترونات من الاندماج بشكل متواصل
وعلى ضوء هذا السيناريو تنفجر الطبقة الخارجية للنجم انفجارا هائلا ليتحول بعد ذلك إلى ما يعرف بالسوبر نوفا , ومع موت قلب النجم يصبح مثل مفاعل ذري مهجور , مؤلف بشكل رئيس من النترونات , فإن هذه المادة التي تزن مليارا من الأطنان تجعل نجمنا يتحول إلى مرحلة ما يعرف بنجم النترون .. ولكن ماذا لو كان حجم النجم أضخم مئات المرات ؟
إذا كان النجم بهذا الحجم ستنتهي حياته مثل سابقه على شكل سوبر نوفا متفجرة , ولكن الجاذبية الهائلة الناجمة عن حجمة المروع ستتجاوز الخصائص الكمومية للمادة المعتادة , ليتحول قلب النجم إلى ثقب أسود , وفي ذلك المجال الكمومي الضيق بين نجم النترون والثقب الأسود يمكن أن تولد نجوم الكواركات التي اعتقد الكثير من العلماء أنها تشكل نوعا من نجوم النترون , غيرأن الاكتشاف الحديث يؤكد أن ما بين النوعين توجد هوة كبيرة من الاختلافات