المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 50% يستخدمون السخان الشمسي والآخرون راغبون بشرائه ـ نصيب الاردن 300يوم شمسي في السنة بفضل حزام 35د.



عبد الرؤوف
02-15-2009, 08:54 PM
50% يستخدمون السخان الشمسي والآخرون راغبون بشرائه ـ نصيب الاردن 300يوم شمسي في السنة بفضل حزام 35د.ش.ج


عمان - علاء القرالة - يقع الأردن في إطار ما يسمى بدول الحزام الشمسي وهي الدول الواقعة بين خطي العرض 35 شمالا و35 جنوبا والتي يبلغ عدد الأيام الشمسية فيها ما يقارب الـ 300 يوم في العام مما يوفر فرصة كبيرة لاستغلال الطاقة الشمسية في الاردن ولاستغناء عن المواد المكلفة لانتاج الطاقة .
و تعتبر الطاقة الشمسية من أفضل التقنيات الواعدة في مجال الطاقة المتجددة لحفاظها على البيئة وعدم نضوبها وانخفاض تكاليفها المادية .
إلا أن الغريب أن لا تكون الطاقة الشمسية ضمن اولويات الحكومات المتعاقبة خاصة في ظل ارتفاع أسعار المشتقات النفطية الذي يشكل استغلال الطاقة الشمسية من أهم الحلول للتخلص من أعباء ارتفاع أسعاره.
ومن أهم الوسائل التي تستغل فيها الطاقة الشمسية السخانات الشمسية والتي يشير مراقبون إلى أن استخدام المواطنين لها سوف يوفر عليهم أكثر من 120 دينار شهريا تدفع لشراء السولار والغاز وبدل فاتورة الكهرباء المتعلقة بعملية تدفئة المياه والتدفئة المنزلية.
ولغايات تفعيل وتطوير دور مصانع الخزانات الشمسية شكلت منذ ستة اشهر في غرفة صناعة عمان لجنة استشارية خماسية من أصحاب المصانع في هذا القطاع لوضع توصيات ترفعها الجنة الى أصحاب القرار في الحكومة من اجل تسهيل شراء السخان بأسلوب التقسيط لارتفاع تكلفة التركيب التي تصل بعضها الى 600 دينار وأكثر .
وأبدى مواطنون استعدادهم لتركيب السخانات الشمسية إذا ما توفرت بأسعار تتناسب مع قدرتهم الشرائية وليس كما هي حاليا حيث يتراوح سعر شراء السخان وأجور تركيبه بين 500 - 600 دينار معتبرين أن هذا المبلغ كبير.
ومن جانبه قال الناطق الإعلامي بوزارة الطاقة المهندس محمود العيص إن هناك مقترحات من قبل الحكومة تدرس وضع آلية من أجل تشجيع المواطنين على اقتناء خزنات شمسية في بيوتهم عن طريق التقسيط
وبين العيص أن المقترح ما زال قيد الدراسة ومتوقف إلى حين إقرار القانون الخاص بالطاقة والمعادن من قبل مجلس النواب والذي إذا ما أقر سوف تشكل الحكومة صندوق الطاقة الشمسية وكفاءة الطاقة المستدامة التي ستبحث مع البنوك من أجل التوصل لآلية جديدة لتسهيل شراء السخانات بالتقسيط. ومن جانبه أكد النائب عاطف الطراونة بان اللجنة النيابية ركزت على استخدام الطاقة الشمسية والهوائية البديلة والمتجددة وسوف يقر القانون الخاص بالطاقة والمعادن بالقريب العاجل في حال انعقاد دورة استثنائية .
وصرح مصدر حكومي فضل عدم ذكر أسمة بان الحكومة وبمجمل اتفاقيات وقعتها مع دول صناعية كبرى تنص على تقليل ثاني أكسيد الكربون في الهواء سوف تضطرها على التركيز وتفعيل الطاقة الشمسية والهوائية لديها ،وكذلك تخفيف الأعباء الشهرية على المواطن لاستخدامهم مشتقات البترول والكهرباء .
بينما قال صلاح الدين نعيم احد أعضاء لجنة تطوير قطاع الخزانات الشمسية من مؤسسة الشرق الأوسط للتدفئة أن الهدف من تشكيل اللجنة هو تشجيع المصانع على صناعة أجهزة الطاقة الشمسية البديلة المستدامة وتشجيع الصناعة المحلية في استخدام الطاقة الشمسية
كما أكد أن استخدام الطاقة الشمسية في البيوت والمصانع تساهم في الحد من التكاليف الباهظه التي يتحملها المواطنون جراء استخدام موارد الطاقة الأخرى.
وأشار إلى أن مصانع السخانات المحلية استطاعت وبفضل التقدم الصناعي في الأردن من تطوير نظام الخزانات الشمسية الذي يعمل على مدار السنة فلم يعد هناك ضرورة لفصل مياه البويلر عن الخزان وانما تشبك المياه الموجودة في الخزان مع البويلر دون الحاجة لاستخدام السولار في تدفئة المياة. وأكد نعيم أن اللجنة تعمل على مكافحة وصول الخزانات المستوردة إلى السوق المحلي مشيرا أنها ليست بكفاءة الخزانات المحلية وأنها تضر بالصناعة المحلية خاصة أن منتجات المصانع الأردنية تكفي حاجات السوق المحلية .
وقال جورج حنانيا رئيس اللجنة وصاحب الشركة المثالية للطاقة الشمسية بان صناعة السخانات الشمسية زادت ازديادا واضحا مؤكدا على ان المصانع أخذت بتطوير المنتج بحيث يتناسب مع التطور التكنولوجي وأشار حنانيا إلى أن الهدف من تشجيع الصناعات واستخدام الطاقة الشمسية في المنازل والمصانع جاء مطلبا اقتصاديا وبيئيا ملحا في هذه الفترة بالذات .
وقال ان استخدام الاردنين للسخانات الشمسية منذ اول الثماننيات عن طريق اساليب قمنا بوضعها من اجل تشجيع المواطنين على شرائها عن طريق تقسيطها وان نسبة الاردنين المستخدمين للسخانات الشمسية وصلت الى 50% والاخرون لا يستطيعون شرائه .
من جهته قال خالد المحسيري (موظف قطاع عام ) أن فصل الشتاء جاء مشمسا في كثير من أيامه ما أدى إلى الاستغناء عن الجيزر والاستعاضة عنة بالسخان الشمسي الذي وفر المياه الساخنة معظم أيام الشتاء وبتكلفة أقل
وأيد محمد العلمي رأي خالد وقال أن السخان الشمسي وفر على المواطنين الكثير من الأموال في فصل الشتاء الحالي خاصة أن الجيزر الذي يستخدمه في المنزل يعمل على أسطوانة الغاز وأضاف : كنت أفكر في إيجاد بديل للجيزر الذي يعمل على الاسطوانة وذلك بسبب ارتفاع سعرها إلا أن الخزان الشمسي وفر لي الحل المناسب في هذا الفصل .
ولم يخف خالد المطالقة استياءه من ارتفاع تكاليف شراء السخان وتركيبه والتي جعلته يتردد في شرائه وقال :لو وجدت سخانا اشتريه بطريقة الاقساط فسوف أقتني واحدا في الحال . الرأي لاردنيه