عبد الرؤوف
02-12-2009, 11:15 PM
وداعا للبعوض.. شباكنا ستائره ليمون . ابتكر علماء بالمركز القومي للبحوث بالقاهرة بطرق فيزيائية
للستر صُنعت الستائر والخيام، فهي وسيلة قديمة لحجب الشمس وعيون المتلصصين، وأما حديثًا فقد ابتكر علماء بالمركز القومي للبحوث بالقاهرة غرضًا جديدًا، حيث توصلوا لطرق كيميائية وفيزيائية متعددة لمعالجة أقمشة الناموسيات، والستائر، والخيام بالعديد من المركبات الطبيعية والكيميائية التي تكسبها القدرة على طرد البعوض، بل القضاء عليه تمامًا، إلى جانب تعطيرها لجو الغرفة بالروائح المستحبة حيث يحتوي المركب على بعض الزيوت العطرية للموالح وغيرها، مما يؤدي للحد من استخدام المبيدات الحشرية ومعطرات الجو ذات الضرر على الإنسان والبيئة.
ويتميز المركب بانخفاض تكاليفه، فلن تتجاوز الزيادة في أسعار الأقمشة المعالجة عن(10% إلى 25%) من الثمن الاصلي للقماش العادي.
ويؤكد الكيميائي محمد فوزي عبد العزيز الباحث المساعد بشعبة بحوث الصناعات النسيجية بالمركز أن المركب المبيد للحشرات أثبت فاعلية في طرد وقتل البعوض، ويتألف من 7 عناصر، منها 3 مستخلصة من أصول طبيعية.
طريقة العمل
ويوضح الدكتور فوزي الكيفية التي تتم بها العملية، حيث يتم معالجة الأقمشة ذات الألياف القطنية أو الصناعية بالمركب الطارد للذباب والذي يتميز برائحة عطرية نفاذة لما يحتويه من مواد طبيعية، حيث أثبتت التجارب تفوق قدرة المكونات الطبيعية على قتل البعوض من المواد المتعارف عليها كمواد فاعلة كـ"النيم والسترونيلا".
ويضيف الكيميائي إبراهيم صبري أن علماء المركز توصلوا كذلك للعديد من طرق الربط الفيزيائية لمعالجة أقمشة الستائر والخيام؛ وذلك بتغطية الوجه الخارجي للقماش بطبقة رقيقة من المادة الفاعلة عن طريق رشِّه أو طلائه بها.
ولهذه التقنية تحديدًا ميزات خاصة، فالأقمشة المعالجة تحتفظ بقدرتها على طرد الذباب بنسبة تصل لأكثر من 80% بعد سنة من الغسيل بالماء البارد والمساحيق، وتستمر كفاءتها حتى 20 غسلة لتبدأ بعدها في الانخفاض التدريجي، وقد يمتد وجودها في القماش فترة تصل لثلاث سنوات في المتوسط، حسب نوع المعالجة والبيئة المحيطة، حيث يؤدي تعرضها لتيار هواء مستمر إلى نفادها بشكل أسرع من الهواء الساكن؛ إذ تساعد حركة الهواء على حمل جزيئات الزيوت الطيارة ونفادها بشكل أسرع.
إلى جانب تميزها بأسعارها الزهيدة وسهولة عمليات استخلاصها والتي لا تختلف كثيرًا عن الطرق المتعارف عليها في استخلاص الزيوت العطرية الطيارة، وعدم احتياج عمليات استخلاصها أو المعالجة بها لتقنيات معقدة أو تجهيزات خاصة.
مبيد زيوت الموالح
وللزيوت الطيارة المستخلصة من قشور الموالح تأثير بالغ في قتل وطرد البعوض بمختلف مراحل نموه، هذا ما يؤكده الدكتور سميح عبد القادر منصور أستاذ المبيدات والسموم البيئية بالمركز القومي للبحوث بالقاهرة.
وزيوت قشر اللارنج هي الأقوى؛ لما لها من أثر على يرقات وحشرات البعوض، ويرى الدكتور سميح أنه من الأفضل استخدام هذه الزيوت على هيئتها الطبيعية دون فصل مكوناتها. ويضيف إلى مميزاتها أثرها السلبي على البعوض؛ إذ تؤدي إلى إحداث خلل بيولوجي يعوق قدرتها على التكاثر؛ لما تحتوي عليه من حمض الليمونين بنسب تركيز تتراوح ما بين 65% إلى 95%.
أما عن الخطوات التي تمر بها عملية المعالجة، فيوضح الدكتور علي السيد علي أستاذ كيمياء النسيج ورئيس قسم الملابس الجاهزة بالمركز القومي للبحوث بالقاهرة إجراءات المعالجة، فبعد التجهيز النهائي للقماش وصباغته بالألوان وطباعة الرسوم والصور المطلوبة، تبدأ المعالجة الكيميائية.
تتم معالجة الأنسجة بمواد كربوهيدراتية تلتحم بألياف الأقمشة؛ لتصبح وكأنها جزء من نسيج القماش وليست دخيلة عليه، وتسمى هذه العلمية "بالكبسلة"، وللمواد الكربوهيدارتية رائحة تجذب البعوض، وتحفزه على أن يحاول النفاذ من الستارة أو الخيمة محاولا أن يلتهمها، فينتقل سمها إليه ويفتك به في الحال.
ثم تأتي مرحلة المعالجة الفيزيائية، يتم فيها غمر القماش في محلول المعالجة الذي يحتوي على المواد الفاعلة والمثبتة، ثم يعصر القماش للتخلص من السوائل الزائدة عن الحاجة، ويجفف.
ويؤكد الدكتور علي السيد أنه لا توجد لأي من تلك المركبات السبعة الطبيعية منها والكيميائية على السواء أية أضرار على الإنسان أو البيئية، وليس لها أي تأثير يذكر على خواص الأقمشة المعالجة، فلم يثبت وجود أي تأثير يذكر لها على درجة ثبات اللون أو قوة الشد أو نفاذ الهواء والماء أو قوة الاستطالة ولا على الملمس.
للستر صُنعت الستائر والخيام، فهي وسيلة قديمة لحجب الشمس وعيون المتلصصين، وأما حديثًا فقد ابتكر علماء بالمركز القومي للبحوث بالقاهرة غرضًا جديدًا، حيث توصلوا لطرق كيميائية وفيزيائية متعددة لمعالجة أقمشة الناموسيات، والستائر، والخيام بالعديد من المركبات الطبيعية والكيميائية التي تكسبها القدرة على طرد البعوض، بل القضاء عليه تمامًا، إلى جانب تعطيرها لجو الغرفة بالروائح المستحبة حيث يحتوي المركب على بعض الزيوت العطرية للموالح وغيرها، مما يؤدي للحد من استخدام المبيدات الحشرية ومعطرات الجو ذات الضرر على الإنسان والبيئة.
ويتميز المركب بانخفاض تكاليفه، فلن تتجاوز الزيادة في أسعار الأقمشة المعالجة عن(10% إلى 25%) من الثمن الاصلي للقماش العادي.
ويؤكد الكيميائي محمد فوزي عبد العزيز الباحث المساعد بشعبة بحوث الصناعات النسيجية بالمركز أن المركب المبيد للحشرات أثبت فاعلية في طرد وقتل البعوض، ويتألف من 7 عناصر، منها 3 مستخلصة من أصول طبيعية.
طريقة العمل
ويوضح الدكتور فوزي الكيفية التي تتم بها العملية، حيث يتم معالجة الأقمشة ذات الألياف القطنية أو الصناعية بالمركب الطارد للذباب والذي يتميز برائحة عطرية نفاذة لما يحتويه من مواد طبيعية، حيث أثبتت التجارب تفوق قدرة المكونات الطبيعية على قتل البعوض من المواد المتعارف عليها كمواد فاعلة كـ"النيم والسترونيلا".
ويضيف الكيميائي إبراهيم صبري أن علماء المركز توصلوا كذلك للعديد من طرق الربط الفيزيائية لمعالجة أقمشة الستائر والخيام؛ وذلك بتغطية الوجه الخارجي للقماش بطبقة رقيقة من المادة الفاعلة عن طريق رشِّه أو طلائه بها.
ولهذه التقنية تحديدًا ميزات خاصة، فالأقمشة المعالجة تحتفظ بقدرتها على طرد الذباب بنسبة تصل لأكثر من 80% بعد سنة من الغسيل بالماء البارد والمساحيق، وتستمر كفاءتها حتى 20 غسلة لتبدأ بعدها في الانخفاض التدريجي، وقد يمتد وجودها في القماش فترة تصل لثلاث سنوات في المتوسط، حسب نوع المعالجة والبيئة المحيطة، حيث يؤدي تعرضها لتيار هواء مستمر إلى نفادها بشكل أسرع من الهواء الساكن؛ إذ تساعد حركة الهواء على حمل جزيئات الزيوت الطيارة ونفادها بشكل أسرع.
إلى جانب تميزها بأسعارها الزهيدة وسهولة عمليات استخلاصها والتي لا تختلف كثيرًا عن الطرق المتعارف عليها في استخلاص الزيوت العطرية الطيارة، وعدم احتياج عمليات استخلاصها أو المعالجة بها لتقنيات معقدة أو تجهيزات خاصة.
مبيد زيوت الموالح
وللزيوت الطيارة المستخلصة من قشور الموالح تأثير بالغ في قتل وطرد البعوض بمختلف مراحل نموه، هذا ما يؤكده الدكتور سميح عبد القادر منصور أستاذ المبيدات والسموم البيئية بالمركز القومي للبحوث بالقاهرة.
وزيوت قشر اللارنج هي الأقوى؛ لما لها من أثر على يرقات وحشرات البعوض، ويرى الدكتور سميح أنه من الأفضل استخدام هذه الزيوت على هيئتها الطبيعية دون فصل مكوناتها. ويضيف إلى مميزاتها أثرها السلبي على البعوض؛ إذ تؤدي إلى إحداث خلل بيولوجي يعوق قدرتها على التكاثر؛ لما تحتوي عليه من حمض الليمونين بنسب تركيز تتراوح ما بين 65% إلى 95%.
أما عن الخطوات التي تمر بها عملية المعالجة، فيوضح الدكتور علي السيد علي أستاذ كيمياء النسيج ورئيس قسم الملابس الجاهزة بالمركز القومي للبحوث بالقاهرة إجراءات المعالجة، فبعد التجهيز النهائي للقماش وصباغته بالألوان وطباعة الرسوم والصور المطلوبة، تبدأ المعالجة الكيميائية.
تتم معالجة الأنسجة بمواد كربوهيدراتية تلتحم بألياف الأقمشة؛ لتصبح وكأنها جزء من نسيج القماش وليست دخيلة عليه، وتسمى هذه العلمية "بالكبسلة"، وللمواد الكربوهيدارتية رائحة تجذب البعوض، وتحفزه على أن يحاول النفاذ من الستارة أو الخيمة محاولا أن يلتهمها، فينتقل سمها إليه ويفتك به في الحال.
ثم تأتي مرحلة المعالجة الفيزيائية، يتم فيها غمر القماش في محلول المعالجة الذي يحتوي على المواد الفاعلة والمثبتة، ثم يعصر القماش للتخلص من السوائل الزائدة عن الحاجة، ويجفف.
ويؤكد الدكتور علي السيد أنه لا توجد لأي من تلك المركبات السبعة الطبيعية منها والكيميائية على السواء أية أضرار على الإنسان أو البيئية، وليس لها أي تأثير يذكر على خواص الأقمشة المعالجة، فلم يثبت وجود أي تأثير يذكر لها على درجة ثبات اللون أو قوة الشد أو نفاذ الهواء والماء أو قوة الاستطالة ولا على الملمس.