عبد الرؤوف
02-09-2009, 11:30 PM
تمنح منظمة اليونسكو الدكتورة رجاء دويدري جائزة التأليف عن كتابها
هي رمز من رموز الإبداع، واسعة الخبرة في مجال البحث العلمي والتأليف والتعليم الأكاديمي.
أستاذة في قسم الجغرافية في جامعة دمشق منذ عام 1973 وأستاذة مناهج البحث العلمي في الجامعات السورية والعربية وعضو في الجمعية السورية لتاريخ العلوم والجمعية الجغرافية السورية .
أسهمت بعشرات البحوث حول إحياء التراث العربي والإسلامي شاركت في تحقيق العديد من المخطوطات العربية والإسلامية, صدر لها ما يقارب اثنا عشرة مؤلفاً، حصلت مؤخراًعلى جائزة منظمة اليونسكو عن تأليف كتابها " البيئة مفهومها العلمي والمعاصر وعمقها الفكري والتراثي".
و لإلقاء المزيد من الضوء على صاحبة هذه الانجازات العلمية كان لنا هذا اللقاء مع الأستاذة الدكتورة رجاء دويدري.
· ما اهم المحطات المؤثرة في مسيرتك العلمية؟
** كثيرة أبرزها حصولي على شهادة الدكتوراة وتعييني أستاذة بجامعة دمشق, قيامي بتدريس مقررات جامعية ساعدت على تواصلي الدائم مع البحث العلمي في سورية والوطن العربي وتأليف ما ينوف على اثني عشرة كتاباً جامعياً وعلمياً ومنحي شهادات التقدير العلمية وإشرافي الدائم على بحوث طلبة الماجستير والدكتوراه في سورية والوطن العربي.
البحث العلمي نقطة الانطلاق نحو الابداع
ما المقومات التي يمتلكها الإنسان ليصل إلى مرحلة الإبداع العلمي؟
** تتمثل بشكل رئيسي بالموهبة وعناصر أخرى أبرزها الجدية في العمل والمواظبة المستمرة والإخلاص والتفاني وعدم الغرور نحن الباحثون نصل إلى الإبداع انطلاقاً من البحث العلمي ولا نقصد الابداع ذاته فالابداع نتيجة للفهم العميق والبحث الدؤوب والمواظبة والإخلاص وأداء كل ما هو جديد ومفيد في خياة الناس ، إن كل ما قصد الإبداع بهدف الإبداع لا يبدع والمبدع حقاً من قصد البحث والإكتشاف ليصبح إبداعاً وأن ينطلق من قناعة أن كل عمل منجز هو بداية لطريق آخر
. شهادة التخصص بداية المطاف
ما الإرشادات التي يمكن ان تقدميها للأجيال التي تمتلك بذور الإبداع؟؟
** ننصح طلابنا الحائزين على شهادات التخصصات في مختلف مستوياتها بأن ما ينالوه من إرشادات هي مفاتيح لخزائن العلوم الواسعة وهي بداية المطاف وليست نهايته بحار العلم واسعة لا شواطئ لها والتوقف في المسيرة يؤدي إلى التراجع لأن طريق العطاء ذو تجاه واحد إما صعوداً أو هبوطا إننا ننصح من يمتلك من طلابنا بذور الإبداع أن لا يركن إلى ما انتجه فالاستكانة بالبحث العلمي إلى ما تم إنجازه يقتل الإبداع العلمي.
· بيان دور العلماء العرب والمسلمين
كيف تقدمين كتابك ً " البيئة مفهومها العلمي والمعاصر وعمقها الفكري والتراثي"؟
** تناول الكتاب محورين رئيسيين وردت في أربعة أبواب : بحث المحور الأول في البيئة ومشكلاتها وماذا نعمل لحمايتها وحماية مواردها فعالج المشكلات البيئية المعاصرة والتي هي نتيجة للتعامل غير العاقل مع موارد البيئة مما ينجم عنه اختلال في التوازن البيئي وبالتالي مشكلات بيئية معاصرة وخص بالدراسة مشكلة التلوث وتناول أنواع الملوثات حيث بحث في التلوث الفيزيائي والكيميائي مبيناً مصادره ومخاطره وذكر حالات تطبيقية حول تلوث المياه.كما تناول التلوث البيولوجي الطبيعي والبيولوجي البشري عوامله ونتائجه المرضية والتلوث المعنوي وأكد أن الإعتداء على البيئة الطبيعية يهدد توازن عناصرها والإعتداء على البيئة الاجتماعية يهدد بقاءها.أما المحور الثاني من الكتاب فركز على البيئة في التراث العربي والإسلامي من خلال دراسة وتحقيق أربع مخطوطات تميزت ببعدها الزمني ومنهجها العلمي وتراثها الفكري حول البيئة ومشكلاتها خاصة التلوث .وكان الهدف من ذلك بيان دور العلماء العرب والمسلمين في وضع أسس العلوم البيئية وإثراء الفكر المعاصر بروائع أعمال المعرفة العربية والإسلامية وقد وردت المخطوطات وفق ترتيبها الزمني.
ضرورة تشكيل لجنة متخصصة لدراسة جميع ما ورد فيفي الكتاب
· ماذا يقدم هذا الكتاب من فوائد ودلالات علة مستوى البيئة المحلية وأبرز المقترحات التي يمكن ان تستفيد منها الجهات المعنية؟
** إنه كتاب جديد في منهجه تعرض بالبحث العلمي المعمق لإشكالية البيئة ولمشكلة تلوثها وهي مشكلة العالم الذي نعيش فيه كما أتى بمجموعة من العلوم البيئية لمعاصرة ومجموعة من الاجتهادات العلمية في مجال البيئة المعاصرة والتاريخية بهدف حمايتها وحماية مواردها محللاً ومناقشاً ورابطاً بين الأصالة والحداثة وكانت المخطوطات العربية والإسلامية المتميزة ببعدها الزمني ومنهجها العلمي وتراثها الفكري حول البيئة ومشكلاتها خاصة التلوث. الوثيقة التي أنارت طريقه في العمل وإنجاز متطاباته ودراسة وبناء وإفادة .وبما يخص الجهات المعني واقصد وزارة البيئة فأرى تشكيل لجنة متخصصة لدراسة جميع ما ورد في الكتاب ومقارنتها بواقعنا وبالبرامج المطبقة في قطرنا لإنشاء برامج جديدة مفيدة وتطوير البرامج المطبقة حالياً
· برأيك ما الأسباب الكامنة وراء هذا النجاح المتميز؟
** لقد أافت هذا الكتاب مقتدية بأسلافنا ذهبت فيه إلى أعماق البحث العلمي في موضوع البيئة واستخراج كل ما هو مفيد لبلادنا ضمن منهج علمي اعتمده الباحثون مع الحرص على الابتكار والتجديد.
· تفاؤل بالمستقبل
· ماذا يعني لك هذا التكريم؟
** اتلمس من هذا التكريم التفاؤل بالمستقبل وهو دافع لكل تطور فعال وبناء في مجتمعنا ورغم سعادتي بنيلي هذه الجائزة وشكري لوزارة التعليم العالي والتربية ومنظمة اليونسكو فإن نظري يتطلع إلى الآفاق التي سوف يفتحها الكتاب وهو ما قصدته عند تأليفه وإنني على ثقة بأن ما نحمله كباحثين في صدورنا من الأمل والتفاؤل بالمستقبل هو الذي يحمل معه الجائزة الحقيقية.
· ماذا ننتظر منك في المستقبل ؟
** إن ما انتظره الناس من الباحثين عبر العصور في تاريخنا المشرق المضياء من الاستمرار والعطاء والابتكار والتجديد والفائدة هو النبراس الذي اقتدي به في المستقبل وسوف أحرص على ما كنت عليه منذ سنوات وسنوات بالاستمرار بالعطاء والعمل الدؤوب لكل ما يفيد البلاد والشعوب.
وهنا لا بد لي من من التقدم بالشكر والعرفان الكبير لراعي العلم والعلماء وقائد مسيرة البحث العلمي والتطوير الدائم السيد الرئيس بشار الأسد
كما أتقدم بالشكر وعظيم الامتنان لورزاة التعليم العالي وجامعة دمشق وكلية الآداب والعلوم الانسانية على الاهتمام والتقدير الذي منحوه لي. دار الفكر
هي رمز من رموز الإبداع، واسعة الخبرة في مجال البحث العلمي والتأليف والتعليم الأكاديمي.
أستاذة في قسم الجغرافية في جامعة دمشق منذ عام 1973 وأستاذة مناهج البحث العلمي في الجامعات السورية والعربية وعضو في الجمعية السورية لتاريخ العلوم والجمعية الجغرافية السورية .
أسهمت بعشرات البحوث حول إحياء التراث العربي والإسلامي شاركت في تحقيق العديد من المخطوطات العربية والإسلامية, صدر لها ما يقارب اثنا عشرة مؤلفاً، حصلت مؤخراًعلى جائزة منظمة اليونسكو عن تأليف كتابها " البيئة مفهومها العلمي والمعاصر وعمقها الفكري والتراثي".
و لإلقاء المزيد من الضوء على صاحبة هذه الانجازات العلمية كان لنا هذا اللقاء مع الأستاذة الدكتورة رجاء دويدري.
· ما اهم المحطات المؤثرة في مسيرتك العلمية؟
** كثيرة أبرزها حصولي على شهادة الدكتوراة وتعييني أستاذة بجامعة دمشق, قيامي بتدريس مقررات جامعية ساعدت على تواصلي الدائم مع البحث العلمي في سورية والوطن العربي وتأليف ما ينوف على اثني عشرة كتاباً جامعياً وعلمياً ومنحي شهادات التقدير العلمية وإشرافي الدائم على بحوث طلبة الماجستير والدكتوراه في سورية والوطن العربي.
البحث العلمي نقطة الانطلاق نحو الابداع
ما المقومات التي يمتلكها الإنسان ليصل إلى مرحلة الإبداع العلمي؟
** تتمثل بشكل رئيسي بالموهبة وعناصر أخرى أبرزها الجدية في العمل والمواظبة المستمرة والإخلاص والتفاني وعدم الغرور نحن الباحثون نصل إلى الإبداع انطلاقاً من البحث العلمي ولا نقصد الابداع ذاته فالابداع نتيجة للفهم العميق والبحث الدؤوب والمواظبة والإخلاص وأداء كل ما هو جديد ومفيد في خياة الناس ، إن كل ما قصد الإبداع بهدف الإبداع لا يبدع والمبدع حقاً من قصد البحث والإكتشاف ليصبح إبداعاً وأن ينطلق من قناعة أن كل عمل منجز هو بداية لطريق آخر
. شهادة التخصص بداية المطاف
ما الإرشادات التي يمكن ان تقدميها للأجيال التي تمتلك بذور الإبداع؟؟
** ننصح طلابنا الحائزين على شهادات التخصصات في مختلف مستوياتها بأن ما ينالوه من إرشادات هي مفاتيح لخزائن العلوم الواسعة وهي بداية المطاف وليست نهايته بحار العلم واسعة لا شواطئ لها والتوقف في المسيرة يؤدي إلى التراجع لأن طريق العطاء ذو تجاه واحد إما صعوداً أو هبوطا إننا ننصح من يمتلك من طلابنا بذور الإبداع أن لا يركن إلى ما انتجه فالاستكانة بالبحث العلمي إلى ما تم إنجازه يقتل الإبداع العلمي.
· بيان دور العلماء العرب والمسلمين
كيف تقدمين كتابك ً " البيئة مفهومها العلمي والمعاصر وعمقها الفكري والتراثي"؟
** تناول الكتاب محورين رئيسيين وردت في أربعة أبواب : بحث المحور الأول في البيئة ومشكلاتها وماذا نعمل لحمايتها وحماية مواردها فعالج المشكلات البيئية المعاصرة والتي هي نتيجة للتعامل غير العاقل مع موارد البيئة مما ينجم عنه اختلال في التوازن البيئي وبالتالي مشكلات بيئية معاصرة وخص بالدراسة مشكلة التلوث وتناول أنواع الملوثات حيث بحث في التلوث الفيزيائي والكيميائي مبيناً مصادره ومخاطره وذكر حالات تطبيقية حول تلوث المياه.كما تناول التلوث البيولوجي الطبيعي والبيولوجي البشري عوامله ونتائجه المرضية والتلوث المعنوي وأكد أن الإعتداء على البيئة الطبيعية يهدد توازن عناصرها والإعتداء على البيئة الاجتماعية يهدد بقاءها.أما المحور الثاني من الكتاب فركز على البيئة في التراث العربي والإسلامي من خلال دراسة وتحقيق أربع مخطوطات تميزت ببعدها الزمني ومنهجها العلمي وتراثها الفكري حول البيئة ومشكلاتها خاصة التلوث .وكان الهدف من ذلك بيان دور العلماء العرب والمسلمين في وضع أسس العلوم البيئية وإثراء الفكر المعاصر بروائع أعمال المعرفة العربية والإسلامية وقد وردت المخطوطات وفق ترتيبها الزمني.
ضرورة تشكيل لجنة متخصصة لدراسة جميع ما ورد فيفي الكتاب
· ماذا يقدم هذا الكتاب من فوائد ودلالات علة مستوى البيئة المحلية وأبرز المقترحات التي يمكن ان تستفيد منها الجهات المعنية؟
** إنه كتاب جديد في منهجه تعرض بالبحث العلمي المعمق لإشكالية البيئة ولمشكلة تلوثها وهي مشكلة العالم الذي نعيش فيه كما أتى بمجموعة من العلوم البيئية لمعاصرة ومجموعة من الاجتهادات العلمية في مجال البيئة المعاصرة والتاريخية بهدف حمايتها وحماية مواردها محللاً ومناقشاً ورابطاً بين الأصالة والحداثة وكانت المخطوطات العربية والإسلامية المتميزة ببعدها الزمني ومنهجها العلمي وتراثها الفكري حول البيئة ومشكلاتها خاصة التلوث. الوثيقة التي أنارت طريقه في العمل وإنجاز متطاباته ودراسة وبناء وإفادة .وبما يخص الجهات المعني واقصد وزارة البيئة فأرى تشكيل لجنة متخصصة لدراسة جميع ما ورد في الكتاب ومقارنتها بواقعنا وبالبرامج المطبقة في قطرنا لإنشاء برامج جديدة مفيدة وتطوير البرامج المطبقة حالياً
· برأيك ما الأسباب الكامنة وراء هذا النجاح المتميز؟
** لقد أافت هذا الكتاب مقتدية بأسلافنا ذهبت فيه إلى أعماق البحث العلمي في موضوع البيئة واستخراج كل ما هو مفيد لبلادنا ضمن منهج علمي اعتمده الباحثون مع الحرص على الابتكار والتجديد.
· تفاؤل بالمستقبل
· ماذا يعني لك هذا التكريم؟
** اتلمس من هذا التكريم التفاؤل بالمستقبل وهو دافع لكل تطور فعال وبناء في مجتمعنا ورغم سعادتي بنيلي هذه الجائزة وشكري لوزارة التعليم العالي والتربية ومنظمة اليونسكو فإن نظري يتطلع إلى الآفاق التي سوف يفتحها الكتاب وهو ما قصدته عند تأليفه وإنني على ثقة بأن ما نحمله كباحثين في صدورنا من الأمل والتفاؤل بالمستقبل هو الذي يحمل معه الجائزة الحقيقية.
· ماذا ننتظر منك في المستقبل ؟
** إن ما انتظره الناس من الباحثين عبر العصور في تاريخنا المشرق المضياء من الاستمرار والعطاء والابتكار والتجديد والفائدة هو النبراس الذي اقتدي به في المستقبل وسوف أحرص على ما كنت عليه منذ سنوات وسنوات بالاستمرار بالعطاء والعمل الدؤوب لكل ما يفيد البلاد والشعوب.
وهنا لا بد لي من من التقدم بالشكر والعرفان الكبير لراعي العلم والعلماء وقائد مسيرة البحث العلمي والتطوير الدائم السيد الرئيس بشار الأسد
كما أتقدم بالشكر وعظيم الامتنان لورزاة التعليم العالي وجامعة دمشق وكلية الآداب والعلوم الانسانية على الاهتمام والتقدير الذي منحوه لي. دار الفكر