عبد الرؤوف
02-09-2009, 09:39 PM
مبادرة عربية لتطويع علوم وتقنيات النانو
طلق مجموعة من العلماء والمتخصصين العرب مبادرة أهلية لحشد الجهود العربية، بهدف وضع خطة إستراتيجية لتدعيم قدرة العرب على فهم واستيعاب علوم وتقنيات النانو تكنولوجي والتحكم بها وتطويعها، ودعوا لإنشاء قاعدة بيانات خاصة بهم في هذا المجال لزيادة التواصل فيما بينهم وإيجاد آلية تعاون من خلال مشروعات بحوث تطبيقية مشتركة.
من جانبه، أوضح المهندس صالح الجغداف مدير المكتب الإقليمي للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين (إحدى مؤسسات جامعة الدول العربية) أن المبادرة التي حملت اسم "المبادرة العربية لتطويع علوم وتقنيات النانو"، وساهم فيها خمسة عشر عالما من أكبر العلماء والمتخصصين بمجالاتهم تعد بمثابة دليل عمل يمكن الرجوع إليه، بما يتفق مع ظروف كل قطر عربي.
وتتضمن المبادرة دعوة لإطلاق شبكة لبحوث وتقنيات النانو تضم المنظمات والجمعيات العلمية، والجامعات، ومراكز البحوث ورجال الأعمال والأكاديميين والدارسين العرب وتقوم بتجميع وحصر جميع البحوث المتعلقة بعلوم النانو محليًّا وعالميًّا وتنظيمها في قواعد بيانات ونشرها، كما تتضمن تحليل الوضع القائم لعلوم النانو وما يتعلق بها من علوم ومراكز بحوث وجامعات في الوطن العربي ومقارنته بالوضع العالمي، لتحديد نقاط القوة والضعف فيه ومعرفة أين يقف العالم الآن من تلك التقنية واتجاهاتها والوقوف كذلك على الفرص التي تتيحها هذه التقنيات والتحديات التي تفرضها.
آليات العمل
وأوضح معد المبادرة د فتحي بن شتوان وزير الصناعة والمعادن ووزير الطاقة الليبي الأسبق وأستاذ التعليم العالي بالجامعات الليبية أن المبادرة تؤكد ضرورة وضع آليات وبرامج عمل تساعد على الدفع باتجاه تحقيق الرؤية منها:
تنمية وتطوير الموارد التعليمية والبنى التحتية وأدوات العمل، والتمكين لثقافة وقناعات عصر المعرفة والابتكار والارتقاء بمستوى بحوث علوم وتقنيات النانو إلى المستوى العالمي.
تشكيل منظمات ومؤسسات مساندة لعلوم وتقنية النانو.
إعداد قوة عمل وقيادات ماهرة.
إعادة تشكيل وهندسة الشركات القائمة لتتبنى تقنية النانو.
إيجاد مناخ اقتصادي وتنظيمي مناسب لدعم أبحاث تقنية النانو.
تسهيل تحويل نتائج أبحاث النانو إلى منتجات وخدمات، وتطويع القوة الكامنة بها لخدمة أهداف ومجالات التنمية في العالم العربي، مما ينعكس أثره على النمو الاقتصادي وإيجاد فرص عمل جديدة.
ويؤكد ذات الفكرة الدكتور محسن شكري نائب رئيس أكاديمية البحث العلمي موضحا أن المبادرة تعد بمثابة دعوة لوضع أولويات للبحث العلمي في مجال علوم وتقنيات النانو تأخذ في الاعتبار احتياجات الوطن العربي والعالم الثالث، والتي من أبرزها توفير ماء وغذاء صحي ميسور التكلفة، والحد من تلويث البيئة وتوفير الطاقة والاستفادة بالأبحاث المحلية والعالمية المتعلقة بقضايا النقل والمواصلات، وكذا الاستخدامات الطبية والصناعية ووضع سياسة تمويلية لتوفير التمويل اللازم لها من القطاعين العام والخاص مع إعطاء أولوية للبحوث متعددة الاتجاهات التي تقود إلى استخدامات كثيرة في اتجاهات متعددة، وتشجيع الجامعات ومراكز البحوث العربية على تبنيها وتشجيع شركات ومؤسسات التقنية العربية الخاصة والعامة كذلك على الدخول في مجال البحث والتطوير في علوم وتقنيات النانو.
النانو في المدارس والمصانع
ودعت المبادرة أيضًا لإدخال تدريس تقنيات وعلوم النانو والتدريب عليها في المدارس والجامعات، وتشجيع إنشاء مراكز بحوث وشبكات ومحطات متخصصة في هذا المجال، وتوفير أدوات البحوث والإمكانيات التي تحتاجها وتيسير الوصول إليها واستخدامها لتمكين الجامعات ومراكز البحوث من العمل لتوسيع قاعدة المعرفة في العلوم والتقنيات النانونية والتنسيق بينها وبين جميع الجهات الأخرى التي تتبنى البحوث والتطوير في تلك المجالات.
وكذلك تضمنت المبادرة الدعوة لإنشاء محطات للإبداع والتجديد تهتم برصد وتحليل التحديات الاجتماعية وتشجيع الاستثمار في البحوث التي تعمل على فهم وتوضيح المخاطر التي تحملها تقنية النانو على الصحة والبيئة.
وأوضح عبد الرحمن بن جدو المشرف على قسم نقل التكنولوجيا بالمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين أن المبادرة تسعى لتشجيع الارتباط والتنسيق الدائم بين الصناعة والبحوث ابتداءً بوضع الأولويات إلى تحقيق النتائج وتحويلها إلى نماذج صناعية ثم منتجات، وتوجيه البحوث لحل مشكلات صناعية أو تطوير منتجات قائمة.
وتدعو لتشجيع إقامة حضانات وتجمعات صناعية (clusters) حول الجامعات ومراكز البحوث كأحد طرق نقل تقنية النانو وإنشاء شركات "نقل التقنية" تقوم بمساعدة الشركات المبتدئة على تحويل نتائج البحوث إلى تقنيات وصناعات نانونية، وبناء سوق على شبكة الإنترنت تلتقي فيه الشركات والمؤسسات الراغبة في استخدام التقنيات النانونية تجاريًّا وتلك التي تملك حق المعرفة.
كما تدعو المبادرة إلى إنشاء هيئة خاصة لتمويل مشاريع بحوث وتطوير علوم وتقنيات النانو وتحفيز رجال الأعمال على تعزيز الاستثمار في السوق المستقبلية لتك العلوم، والتمكين للقيم والقناعات التي تحترم الأفكار والتجديد والابتكار.
وتضمنت المبادرة كذلك دعوة الجهات العربية المختصة بموضوع التنمية الصناعية في الدول العربية للتعريف بأهمية تقنيات النانو وتأثيرها على الاقتصاد والإنتاج، ونشر التوعية العامة لفهم علوم وتقنيات النانو من خلال الكتب، الأفلام، الإذاعة المرئية، والمحاضرات والدورات التدريبية والمعارض ومنح جوائز للبحوث والتطبيقات الفائزة في جميع مجالات تقنية وعلوم النانو.
ماذا نريد من النانو؟
ومن ناحية أخرى، أكد د. علي حبيش رئيس أكاديمية البحث العلمي الأسبق، وأستاذ تكنولوجيا النسيج المتفرغ بالمركز القومي للبحوث في تصريحات خاصة لـ "إسلام أون لاين": "إننا نطمح من خلال المبادرة لإيجاد تجمع علمي عربي مشترك يتم من خلاله تجميع الجهود والإمكانات المتناثرة في شتى أرجاء العالم العربي وتشبيكها وتشكيل لجنة عليا للإستراتيجيات لرصد ومتابعة التطور السريع والمتلاحق في مجال علوم وتطبيقات تقنيات النانو فهي تكنولوجيا واعدة متشعبة المجالات تقام عليها صناعات متعددة".
وأوضح أنه برغم أن السبق في هذا المضمار لعلماء الدول المتقدمة التي تملك الإمكانات وضآلة حجم المساهمة العربية في هذا المجال الحيوي والتي لا تكاد تذكر إلا أننا كعرب موجودين في هذا المضمار.
وأضاف: "لقد بدأنا معهم ولدينا توجهاتنا واحتياجاتنا الخاصة وبرامجنا التي تم رصد عشرات المليارات من الدولارات لها، ولدينا أبحاثنا التي تحمل إضافات حقيقية تختلف درجتها من بحث لآخر حسب الإمكانات المتوافرة.
وأكد أن كل ما علينا لكي نشارك العالم ثمار التكنولوجيا الواعدة أن نسير وفق إستراتيجية محورها التميز البحثي والتقني لتحقيق أهداف واضحة محددة المسار لتحديد ماذا نريد من النانو تكنولوجي هذا المجال الذي يتوقع له أن يغير كثيرا من المفاهيم التقليدية للتصنيع، والصحة، وطرق العلاج.
وأشار إلى أن استخدام المواد في حيز النانو الذي يتراوح بين (0.2 – 100 جزء من بليون جزء من المتر) يوفر الكثير من الخامات والطاقة اللازمين للإنتاج، ويزيد من كفاءة المنتج ويكسبه خواص ومزايا جديدة لم تكن متاحة من قبل، إضافة لما يقدمه من حلول غير تقليدية لكثير من قضايا البيئة، وبخاصة مشاكل نقص المياه، وانتشار الأمراض، والتلوث، وتزايد الاحتياج لمصادر جديدة للطاقة النظيفة والمتجددة وغيرها، نظرا للتغير الجوهري في الخواص الفيزيائية والكيميائية للمواد عندما تصبح في حيز الناو والتي تختلف كثيرا عن مثيلاتها في الحيز الأكبر.
وقال بنبرة يختلط فيها اليأس والرجاء: "برغم أن كافة تجارب العمل العربي المشترك السابقة لا تنبئ بخير فإنني ما زلت مؤمنا بأنه لا بد أن يكون بيننا مشروعات مشتركة لتدعيم قدرتنا الحالية والمستقبلية على فهم واستيعاب علوم وتقنيات النانو والتحكم بها وتطويعها واستخدامها لما فيه خير العالم العربي، ولا نكون كالجُزُر المنعزلة، فليس بمقدور أي من الدول العربية مهما كانت مقدراتها أن تصل لما تبغي بمفردها".
طلق مجموعة من العلماء والمتخصصين العرب مبادرة أهلية لحشد الجهود العربية، بهدف وضع خطة إستراتيجية لتدعيم قدرة العرب على فهم واستيعاب علوم وتقنيات النانو تكنولوجي والتحكم بها وتطويعها، ودعوا لإنشاء قاعدة بيانات خاصة بهم في هذا المجال لزيادة التواصل فيما بينهم وإيجاد آلية تعاون من خلال مشروعات بحوث تطبيقية مشتركة.
من جانبه، أوضح المهندس صالح الجغداف مدير المكتب الإقليمي للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين (إحدى مؤسسات جامعة الدول العربية) أن المبادرة التي حملت اسم "المبادرة العربية لتطويع علوم وتقنيات النانو"، وساهم فيها خمسة عشر عالما من أكبر العلماء والمتخصصين بمجالاتهم تعد بمثابة دليل عمل يمكن الرجوع إليه، بما يتفق مع ظروف كل قطر عربي.
وتتضمن المبادرة دعوة لإطلاق شبكة لبحوث وتقنيات النانو تضم المنظمات والجمعيات العلمية، والجامعات، ومراكز البحوث ورجال الأعمال والأكاديميين والدارسين العرب وتقوم بتجميع وحصر جميع البحوث المتعلقة بعلوم النانو محليًّا وعالميًّا وتنظيمها في قواعد بيانات ونشرها، كما تتضمن تحليل الوضع القائم لعلوم النانو وما يتعلق بها من علوم ومراكز بحوث وجامعات في الوطن العربي ومقارنته بالوضع العالمي، لتحديد نقاط القوة والضعف فيه ومعرفة أين يقف العالم الآن من تلك التقنية واتجاهاتها والوقوف كذلك على الفرص التي تتيحها هذه التقنيات والتحديات التي تفرضها.
آليات العمل
وأوضح معد المبادرة د فتحي بن شتوان وزير الصناعة والمعادن ووزير الطاقة الليبي الأسبق وأستاذ التعليم العالي بالجامعات الليبية أن المبادرة تؤكد ضرورة وضع آليات وبرامج عمل تساعد على الدفع باتجاه تحقيق الرؤية منها:
تنمية وتطوير الموارد التعليمية والبنى التحتية وأدوات العمل، والتمكين لثقافة وقناعات عصر المعرفة والابتكار والارتقاء بمستوى بحوث علوم وتقنيات النانو إلى المستوى العالمي.
تشكيل منظمات ومؤسسات مساندة لعلوم وتقنية النانو.
إعداد قوة عمل وقيادات ماهرة.
إعادة تشكيل وهندسة الشركات القائمة لتتبنى تقنية النانو.
إيجاد مناخ اقتصادي وتنظيمي مناسب لدعم أبحاث تقنية النانو.
تسهيل تحويل نتائج أبحاث النانو إلى منتجات وخدمات، وتطويع القوة الكامنة بها لخدمة أهداف ومجالات التنمية في العالم العربي، مما ينعكس أثره على النمو الاقتصادي وإيجاد فرص عمل جديدة.
ويؤكد ذات الفكرة الدكتور محسن شكري نائب رئيس أكاديمية البحث العلمي موضحا أن المبادرة تعد بمثابة دعوة لوضع أولويات للبحث العلمي في مجال علوم وتقنيات النانو تأخذ في الاعتبار احتياجات الوطن العربي والعالم الثالث، والتي من أبرزها توفير ماء وغذاء صحي ميسور التكلفة، والحد من تلويث البيئة وتوفير الطاقة والاستفادة بالأبحاث المحلية والعالمية المتعلقة بقضايا النقل والمواصلات، وكذا الاستخدامات الطبية والصناعية ووضع سياسة تمويلية لتوفير التمويل اللازم لها من القطاعين العام والخاص مع إعطاء أولوية للبحوث متعددة الاتجاهات التي تقود إلى استخدامات كثيرة في اتجاهات متعددة، وتشجيع الجامعات ومراكز البحوث العربية على تبنيها وتشجيع شركات ومؤسسات التقنية العربية الخاصة والعامة كذلك على الدخول في مجال البحث والتطوير في علوم وتقنيات النانو.
النانو في المدارس والمصانع
ودعت المبادرة أيضًا لإدخال تدريس تقنيات وعلوم النانو والتدريب عليها في المدارس والجامعات، وتشجيع إنشاء مراكز بحوث وشبكات ومحطات متخصصة في هذا المجال، وتوفير أدوات البحوث والإمكانيات التي تحتاجها وتيسير الوصول إليها واستخدامها لتمكين الجامعات ومراكز البحوث من العمل لتوسيع قاعدة المعرفة في العلوم والتقنيات النانونية والتنسيق بينها وبين جميع الجهات الأخرى التي تتبنى البحوث والتطوير في تلك المجالات.
وكذلك تضمنت المبادرة الدعوة لإنشاء محطات للإبداع والتجديد تهتم برصد وتحليل التحديات الاجتماعية وتشجيع الاستثمار في البحوث التي تعمل على فهم وتوضيح المخاطر التي تحملها تقنية النانو على الصحة والبيئة.
وأوضح عبد الرحمن بن جدو المشرف على قسم نقل التكنولوجيا بالمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين أن المبادرة تسعى لتشجيع الارتباط والتنسيق الدائم بين الصناعة والبحوث ابتداءً بوضع الأولويات إلى تحقيق النتائج وتحويلها إلى نماذج صناعية ثم منتجات، وتوجيه البحوث لحل مشكلات صناعية أو تطوير منتجات قائمة.
وتدعو لتشجيع إقامة حضانات وتجمعات صناعية (clusters) حول الجامعات ومراكز البحوث كأحد طرق نقل تقنية النانو وإنشاء شركات "نقل التقنية" تقوم بمساعدة الشركات المبتدئة على تحويل نتائج البحوث إلى تقنيات وصناعات نانونية، وبناء سوق على شبكة الإنترنت تلتقي فيه الشركات والمؤسسات الراغبة في استخدام التقنيات النانونية تجاريًّا وتلك التي تملك حق المعرفة.
كما تدعو المبادرة إلى إنشاء هيئة خاصة لتمويل مشاريع بحوث وتطوير علوم وتقنيات النانو وتحفيز رجال الأعمال على تعزيز الاستثمار في السوق المستقبلية لتك العلوم، والتمكين للقيم والقناعات التي تحترم الأفكار والتجديد والابتكار.
وتضمنت المبادرة كذلك دعوة الجهات العربية المختصة بموضوع التنمية الصناعية في الدول العربية للتعريف بأهمية تقنيات النانو وتأثيرها على الاقتصاد والإنتاج، ونشر التوعية العامة لفهم علوم وتقنيات النانو من خلال الكتب، الأفلام، الإذاعة المرئية، والمحاضرات والدورات التدريبية والمعارض ومنح جوائز للبحوث والتطبيقات الفائزة في جميع مجالات تقنية وعلوم النانو.
ماذا نريد من النانو؟
ومن ناحية أخرى، أكد د. علي حبيش رئيس أكاديمية البحث العلمي الأسبق، وأستاذ تكنولوجيا النسيج المتفرغ بالمركز القومي للبحوث في تصريحات خاصة لـ "إسلام أون لاين": "إننا نطمح من خلال المبادرة لإيجاد تجمع علمي عربي مشترك يتم من خلاله تجميع الجهود والإمكانات المتناثرة في شتى أرجاء العالم العربي وتشبيكها وتشكيل لجنة عليا للإستراتيجيات لرصد ومتابعة التطور السريع والمتلاحق في مجال علوم وتطبيقات تقنيات النانو فهي تكنولوجيا واعدة متشعبة المجالات تقام عليها صناعات متعددة".
وأوضح أنه برغم أن السبق في هذا المضمار لعلماء الدول المتقدمة التي تملك الإمكانات وضآلة حجم المساهمة العربية في هذا المجال الحيوي والتي لا تكاد تذكر إلا أننا كعرب موجودين في هذا المضمار.
وأضاف: "لقد بدأنا معهم ولدينا توجهاتنا واحتياجاتنا الخاصة وبرامجنا التي تم رصد عشرات المليارات من الدولارات لها، ولدينا أبحاثنا التي تحمل إضافات حقيقية تختلف درجتها من بحث لآخر حسب الإمكانات المتوافرة.
وأكد أن كل ما علينا لكي نشارك العالم ثمار التكنولوجيا الواعدة أن نسير وفق إستراتيجية محورها التميز البحثي والتقني لتحقيق أهداف واضحة محددة المسار لتحديد ماذا نريد من النانو تكنولوجي هذا المجال الذي يتوقع له أن يغير كثيرا من المفاهيم التقليدية للتصنيع، والصحة، وطرق العلاج.
وأشار إلى أن استخدام المواد في حيز النانو الذي يتراوح بين (0.2 – 100 جزء من بليون جزء من المتر) يوفر الكثير من الخامات والطاقة اللازمين للإنتاج، ويزيد من كفاءة المنتج ويكسبه خواص ومزايا جديدة لم تكن متاحة من قبل، إضافة لما يقدمه من حلول غير تقليدية لكثير من قضايا البيئة، وبخاصة مشاكل نقص المياه، وانتشار الأمراض، والتلوث، وتزايد الاحتياج لمصادر جديدة للطاقة النظيفة والمتجددة وغيرها، نظرا للتغير الجوهري في الخواص الفيزيائية والكيميائية للمواد عندما تصبح في حيز الناو والتي تختلف كثيرا عن مثيلاتها في الحيز الأكبر.
وقال بنبرة يختلط فيها اليأس والرجاء: "برغم أن كافة تجارب العمل العربي المشترك السابقة لا تنبئ بخير فإنني ما زلت مؤمنا بأنه لا بد أن يكون بيننا مشروعات مشتركة لتدعيم قدرتنا الحالية والمستقبلية على فهم واستيعاب علوم وتقنيات النانو والتحكم بها وتطويعها واستخدامها لما فيه خير العالم العربي، ولا نكون كالجُزُر المنعزلة، فليس بمقدور أي من الدول العربية مهما كانت مقدراتها أن تصل لما تبغي بمفردها".