تمام دخان
10-04-2006, 11:35 AM
البحار
((مرج البحرين يلتقيان * بينهما برزخ لا يبغيان )) الرحمن:19
وأعود للحديث عن البحار, فالبحار تشكل 3/4 سطح الكرة الأرضية وهي شديدة الملوحة, لا يمكن شربها إلا بتصفيتها بمحطات خاصة.
والحكمة من ذلك أن يبقى البحر يؤدي وظيفته مدى الدهر فلو كان ماء البحر عذب فرات لدب فيه الفساد من حيواناته التي تموت به و تتكاثر البكتريات نتيجة ما تحمله الأنهار إليها من مخلفات اليابسة و قاذوراتها,عندئذٍ يتحول البحر إلى مستنقع فتتكاثر فيه الجراثيم والحشرات و تصبح مصدرا خطيرا للتلوث و بالتالي وبمرور الزمن مصدراً للمرض و الإنتان و الموت و هلاك الكائنات الحية سواء التي تعيش فيه أو خارجه , ولكن حكمة الحكيم قضت بملوحته و بالتالي عدم صلاحيته لنمو الجراثيم و العوامل الممرضة , وبذلك يبقى طاهراً نظيفاً .
وحكمة أخرى هي توزع البحار و المحيطات بين القارات , فلو كانت البحار في جهة و اليابسة في جهة أخرى لتعطلت دورة المطر العجيبة ولأصبح محيط اليابسة هو المكان الوحيد لسقوط المطر , أما وسطها و معظمها فهو صحراء جرداء يابسة قاحلة .
و الآن عودة إلى الآية المذكورة: ((مرج البحرين يلتقيان * بينهما برزخ لا يبغيان )) الرحمن :19
فلقد ثبت علمياً أن الماء العذب لا يختلط أبداً بالماء المالح مادام هذا الماء متحركاً بسرعة معينة , وذلك يعود إلى أن فرق الكثافة الذي يجعل الماء العذب يمتزج بالماء المالح , يتغلب عليه عامل الحركة و السرعة فيمنع اختلاط الماء العذب بالماء المالح والدليل على ذلك أن مصبات الأنهار تبقى عذبة في مياه البحر حتى عدة مئات من الأمتار أو الكيلومترات وذلك بحسب غزارة النهر عند مصبه , فالنيل مثلاً يبقى ماءه عذباً حتى عدة كيلومترات في البحر المتوسط , و الأمازون لشديد الغزارة يتدفق في قلب المحيط الأطلسي ويبقى عذباً حتى مسافة مائة كيلو متر عندها يتغلب ضغط ماء المحيط على غزارة ماء الأمازون ويمتزج البحران , الذي لا نراه , ويعمل و كأنه حاجز حقيقي من الاسمنت و الحديد .
هذه هي البحار وهذه عظمة البحار, والتقاء الأنهار العظيمة بالبحار .
قال تعالى في كتابه العزيز:
(( وما يستوي البحران هذا عذب فرات , وهذا ملح أجاج )) صدق الله العظيم فاطر :12
ملاحظة: يوجد في كثير من البحار وخصوصاً في المناطق الضحلة ينابيع عذبة تنبع من قاع البحر و تفور كما يغلي الماء في القدور و تبقى عذبة حتى مسافة عدة أمتار قبل أن تتلاشى و تختلط بماء البحر الأجاج.
((مرج البحرين يلتقيان * بينهما برزخ لا يبغيان )) الرحمن:19
وأعود للحديث عن البحار, فالبحار تشكل 3/4 سطح الكرة الأرضية وهي شديدة الملوحة, لا يمكن شربها إلا بتصفيتها بمحطات خاصة.
والحكمة من ذلك أن يبقى البحر يؤدي وظيفته مدى الدهر فلو كان ماء البحر عذب فرات لدب فيه الفساد من حيواناته التي تموت به و تتكاثر البكتريات نتيجة ما تحمله الأنهار إليها من مخلفات اليابسة و قاذوراتها,عندئذٍ يتحول البحر إلى مستنقع فتتكاثر فيه الجراثيم والحشرات و تصبح مصدرا خطيرا للتلوث و بالتالي وبمرور الزمن مصدراً للمرض و الإنتان و الموت و هلاك الكائنات الحية سواء التي تعيش فيه أو خارجه , ولكن حكمة الحكيم قضت بملوحته و بالتالي عدم صلاحيته لنمو الجراثيم و العوامل الممرضة , وبذلك يبقى طاهراً نظيفاً .
وحكمة أخرى هي توزع البحار و المحيطات بين القارات , فلو كانت البحار في جهة و اليابسة في جهة أخرى لتعطلت دورة المطر العجيبة ولأصبح محيط اليابسة هو المكان الوحيد لسقوط المطر , أما وسطها و معظمها فهو صحراء جرداء يابسة قاحلة .
و الآن عودة إلى الآية المذكورة: ((مرج البحرين يلتقيان * بينهما برزخ لا يبغيان )) الرحمن :19
فلقد ثبت علمياً أن الماء العذب لا يختلط أبداً بالماء المالح مادام هذا الماء متحركاً بسرعة معينة , وذلك يعود إلى أن فرق الكثافة الذي يجعل الماء العذب يمتزج بالماء المالح , يتغلب عليه عامل الحركة و السرعة فيمنع اختلاط الماء العذب بالماء المالح والدليل على ذلك أن مصبات الأنهار تبقى عذبة في مياه البحر حتى عدة مئات من الأمتار أو الكيلومترات وذلك بحسب غزارة النهر عند مصبه , فالنيل مثلاً يبقى ماءه عذباً حتى عدة كيلومترات في البحر المتوسط , و الأمازون لشديد الغزارة يتدفق في قلب المحيط الأطلسي ويبقى عذباً حتى مسافة مائة كيلو متر عندها يتغلب ضغط ماء المحيط على غزارة ماء الأمازون ويمتزج البحران , الذي لا نراه , ويعمل و كأنه حاجز حقيقي من الاسمنت و الحديد .
هذه هي البحار وهذه عظمة البحار, والتقاء الأنهار العظيمة بالبحار .
قال تعالى في كتابه العزيز:
(( وما يستوي البحران هذا عذب فرات , وهذا ملح أجاج )) صدق الله العظيم فاطر :12
ملاحظة: يوجد في كثير من البحار وخصوصاً في المناطق الضحلة ينابيع عذبة تنبع من قاع البحر و تفور كما يغلي الماء في القدور و تبقى عذبة حتى مسافة عدة أمتار قبل أن تتلاشى و تختلط بماء البحر الأجاج.