عبد الرؤوف
02-05-2009, 11:30 PM
العلماء الفيزيائيين الإنجليز يفسرون : كيف دخلت تسديدة زيدان في مرمى منتخبهم
على مدى الايام الماضية , لم يكن للانجليز سيرة سوى هزيمتهم الصاعقة امام فرنسا فى كأس الامم الاوروبية فى الوقت بدل الضائع من المباراة بهدفى النجم زين الدين زيدان.
ومن ضمن محاولات البحث فى اسباب الهزيمة , قدمت صحيفة الديلى تليجراف البريطانية تحقيقا علميا شارك فيه العلماء والفيزيائيون الانجليز لشرح كيفية دخول الهدف الاول لزيدان والذى كان نقطة تحول المباراة , حيث أثار الكثير من الجدل حول كيفية تسديد اللاعب للضربة الحرة بطريقة لولبية خدعت الجميع , واعتبرها البعض واحدا من احلى اهداف البطولة حتى الان.
فى البداية يجب ان تسترجع ذاكرتنا ذلك الهدف , فالامر بدأ بخطأ ارتكبه المهاجم الانجليزى البديل اميل هسكى فى الدقيقة 91 من المباراة ضد الفرنسى كلود ماكاليلى على حدود منطقة الجزاء وتصدى له زين الدين زيدان , وهنا اصطف حائط بشرى مكون من خمسة لاعبين انجليز هم بالترتيب : اوين هارجريفز وستيفن جيرارد وفرانك لامبارد وديفيد بيكام وداريوس فاسل.
ومن الاخطاء التى ارتكبها الانجليز هو عدم مشاركة سول كامبل , 188 سم , فى الحائط البشرى وانشغاله بمراقبة سيلفيان ويلتورد , بينما ترك لاعبو إنجلترا مهمة الوقوف فى طرف الحائط البشرى الذى عادة ما تمر من فوقه الكرات الحرة الى المنطقة المكشوفة من المرمى لفاسل البالغ طوله 170 سم فقط.
وتعليقا على دخول الهدف قال د.كيث هانا الخبير بشركة فلوينت للبرمجيات المتخصصة فى متابعة خط سير الكرات داخل الملعب على الكمبيوتر : "ببساطة , ديفيد جيمس لم ير الكرة الا بعد عبورها للحائط البشرى نظرا لأن الواقفين امامه شكلوا ساترا حجب الرؤية , فجاء رد فعل الحارس بطيئا".
أما د.مات كاريه استاذ الفيزياء بجامعة شيفلد فأكد ان جيمس لم يرى الكرة أصلا إلا وهى تعانق شباكه , وذلك لأن مسار الكرة الجديدة المستخدمة فى البطولة والمسماة بـ "روتيرو" تغير عن الطبيعى.
ويقول د.كاريه ان سبب تغير مسار الكرة هو ظاهرة فيزيائية تدعى "ماجنوس فورس" تنشأ حول الكرة بعد تسديدها مباشرة بطريقة لولبية , والمعروف ان مسددى الضربات الحرة يلعبون الكرة بطريقة تدور فيها حول نفسها اثناء سيرها فى الهواء , ويتوافق اتجاه الدوران مع اتجاه الهواء من على احد جوانب الكرة , بينما على جانبها الاخر يحدث تعارض بين اتجاه الدوران وتيارات الهواء.
لاعبو إنجلترا وفرحة لم تتم بهدفهم الأول
ومن بين التباين فى القوتين تنشأ "ماجنوس فورس" او "قوة ماجنوس" التى تؤدى إلى حدوث لولبة الشديدة للكرة واختلاف مسارها عن الاتجاه الذى ارسلها اليه مسدد الكرة اذا زادت سرعة التسديدة عن 15 ميلا فى الساعة - وهى السرعة التى يتم تجاوزها فى كل الضربات الحرة - وبالتالى يكون الناتج اهدافا جميلة كالتى نشاهدها من ديفيد بيكام او زيدان.
وكان بيكام قد اكد قبل انطلاق البطولة عقب تجارب الكرة الجديدة (روتيرو) انها تدور بسرعة اكبر وتعطى ميزة اضافية لمسددى الكرات اللولبية دون ان يعلم ان هذا سيكون مفتاح هزيمة الانجليز فى موقعة لا لوز.
اما اساتذة الفيزياء فى جامعة اكسفورد البريطانية العريقة فقد اتفقوا على ان حركة الداهية تيرى هنرى من وسط الحائط البشرى متجها الى جيمس اثناء تسديد الضربة ادى إلى تشتيت انتباه الاخير , حيث يرى الحارس ما وراء الحائط من محورين افقى ورأسى , وينتظر ظهور الكرة بينهما فى الحالة الطبيعية , ولكن دخول هنرى فى الكادر قد يكون السبب في تشويش الرؤية لأجزاء من الثانية لدى جيمس كانت كافية لزيدان كى يضع الكرة فى المرمى.
اما د.جان بورن صاحب دراسات النوم بجامعة لوبيك فقد القى باللوم على جيمس فى هذا الهدف , وقال ان بطء رد فعل الحارس كان نتيجة لعدم نومه جيدا فى الليلة التى سبقت المباراة وهو ما يصنع الفارق فى الاداء ورد الفعل باجزاء من الثانية تؤخر اتخاذه لقرار التصدى للكرة.
وفى النهاية وبعيدا عن التفسيرات العلمية المعقدة فلا نعتقد ان زيدان صاحب الهدف الذى اثار كل هذا الجدل يفقه شيئا حول فيزياء الاجسام الطائرة او حتى خاض امتحان الفيزياء بنجاح فى الثانوية العامة , لكنه بالتأكيد كان سعيدا باعطاء "الديوك" الفرنسية دفعة للامام فى كأس الامم الاوروبية
على مدى الايام الماضية , لم يكن للانجليز سيرة سوى هزيمتهم الصاعقة امام فرنسا فى كأس الامم الاوروبية فى الوقت بدل الضائع من المباراة بهدفى النجم زين الدين زيدان.
ومن ضمن محاولات البحث فى اسباب الهزيمة , قدمت صحيفة الديلى تليجراف البريطانية تحقيقا علميا شارك فيه العلماء والفيزيائيون الانجليز لشرح كيفية دخول الهدف الاول لزيدان والذى كان نقطة تحول المباراة , حيث أثار الكثير من الجدل حول كيفية تسديد اللاعب للضربة الحرة بطريقة لولبية خدعت الجميع , واعتبرها البعض واحدا من احلى اهداف البطولة حتى الان.
فى البداية يجب ان تسترجع ذاكرتنا ذلك الهدف , فالامر بدأ بخطأ ارتكبه المهاجم الانجليزى البديل اميل هسكى فى الدقيقة 91 من المباراة ضد الفرنسى كلود ماكاليلى على حدود منطقة الجزاء وتصدى له زين الدين زيدان , وهنا اصطف حائط بشرى مكون من خمسة لاعبين انجليز هم بالترتيب : اوين هارجريفز وستيفن جيرارد وفرانك لامبارد وديفيد بيكام وداريوس فاسل.
ومن الاخطاء التى ارتكبها الانجليز هو عدم مشاركة سول كامبل , 188 سم , فى الحائط البشرى وانشغاله بمراقبة سيلفيان ويلتورد , بينما ترك لاعبو إنجلترا مهمة الوقوف فى طرف الحائط البشرى الذى عادة ما تمر من فوقه الكرات الحرة الى المنطقة المكشوفة من المرمى لفاسل البالغ طوله 170 سم فقط.
وتعليقا على دخول الهدف قال د.كيث هانا الخبير بشركة فلوينت للبرمجيات المتخصصة فى متابعة خط سير الكرات داخل الملعب على الكمبيوتر : "ببساطة , ديفيد جيمس لم ير الكرة الا بعد عبورها للحائط البشرى نظرا لأن الواقفين امامه شكلوا ساترا حجب الرؤية , فجاء رد فعل الحارس بطيئا".
أما د.مات كاريه استاذ الفيزياء بجامعة شيفلد فأكد ان جيمس لم يرى الكرة أصلا إلا وهى تعانق شباكه , وذلك لأن مسار الكرة الجديدة المستخدمة فى البطولة والمسماة بـ "روتيرو" تغير عن الطبيعى.
ويقول د.كاريه ان سبب تغير مسار الكرة هو ظاهرة فيزيائية تدعى "ماجنوس فورس" تنشأ حول الكرة بعد تسديدها مباشرة بطريقة لولبية , والمعروف ان مسددى الضربات الحرة يلعبون الكرة بطريقة تدور فيها حول نفسها اثناء سيرها فى الهواء , ويتوافق اتجاه الدوران مع اتجاه الهواء من على احد جوانب الكرة , بينما على جانبها الاخر يحدث تعارض بين اتجاه الدوران وتيارات الهواء.
لاعبو إنجلترا وفرحة لم تتم بهدفهم الأول
ومن بين التباين فى القوتين تنشأ "ماجنوس فورس" او "قوة ماجنوس" التى تؤدى إلى حدوث لولبة الشديدة للكرة واختلاف مسارها عن الاتجاه الذى ارسلها اليه مسدد الكرة اذا زادت سرعة التسديدة عن 15 ميلا فى الساعة - وهى السرعة التى يتم تجاوزها فى كل الضربات الحرة - وبالتالى يكون الناتج اهدافا جميلة كالتى نشاهدها من ديفيد بيكام او زيدان.
وكان بيكام قد اكد قبل انطلاق البطولة عقب تجارب الكرة الجديدة (روتيرو) انها تدور بسرعة اكبر وتعطى ميزة اضافية لمسددى الكرات اللولبية دون ان يعلم ان هذا سيكون مفتاح هزيمة الانجليز فى موقعة لا لوز.
اما اساتذة الفيزياء فى جامعة اكسفورد البريطانية العريقة فقد اتفقوا على ان حركة الداهية تيرى هنرى من وسط الحائط البشرى متجها الى جيمس اثناء تسديد الضربة ادى إلى تشتيت انتباه الاخير , حيث يرى الحارس ما وراء الحائط من محورين افقى ورأسى , وينتظر ظهور الكرة بينهما فى الحالة الطبيعية , ولكن دخول هنرى فى الكادر قد يكون السبب في تشويش الرؤية لأجزاء من الثانية لدى جيمس كانت كافية لزيدان كى يضع الكرة فى المرمى.
اما د.جان بورن صاحب دراسات النوم بجامعة لوبيك فقد القى باللوم على جيمس فى هذا الهدف , وقال ان بطء رد فعل الحارس كان نتيجة لعدم نومه جيدا فى الليلة التى سبقت المباراة وهو ما يصنع الفارق فى الاداء ورد الفعل باجزاء من الثانية تؤخر اتخاذه لقرار التصدى للكرة.
وفى النهاية وبعيدا عن التفسيرات العلمية المعقدة فلا نعتقد ان زيدان صاحب الهدف الذى اثار كل هذا الجدل يفقه شيئا حول فيزياء الاجسام الطائرة او حتى خاض امتحان الفيزياء بنجاح فى الثانوية العامة , لكنه بالتأكيد كان سعيدا باعطاء "الديوك" الفرنسية دفعة للامام فى كأس الامم الاوروبية