المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الثقوب البيضاء



مصطفى 1
12-26-2008, 10:33 AM
كثر حديث العلماء حول الثقوب السوداء ووضعوا النظريات حولها وحول الكثير من الظواهر الكونية ومن أحدث آراء العلماء أن هناك تدفقات كونية تأتي إلى كوننا المرئي من كون آخر مجهول لا يعرفون عنه شيئا بل هو سر من الأسرار

وتنبثق worm holeإن المادة التي تختفي في داخل الثقب الأسود تنتقل إلى كون آخر عن طريق ما يسمى النفق الكوني

المادةهناك بشكل عظيم على هيئة متدفق كوني يسمى الثقب الأبيض

فالثقب الأبيض على العكس من الثقب الأسود ففي الثقب الأسود تختفي المادة وتفقد خصائصها كلها داخل مركز الثقب الأسودوتخرج بشكل آخر في الكون الآخرعلى شكل ثقب ابيض

لاحظ العلماء إن أشباه النجوم المسماة الكوازرات تكون أخفت من بعضها البعض وبين مجرات معينة ومع ذلك تصدر طاقة مذهلة فالكوزارات متدفقات كونية أو ثقوب بيضاء فالمادة التي تنتجها شديدة النشاط وتنطلق بقوة هائلة

يرى بعض العملماء أن هناك نوعين من الكوازارات يمكن أن يتطوراإلىمجرات فالأكثر ضياء تتحول إلى مجرات هائلةأما الأقل ضياء فيمكن أن تتطور إلى مجرات قزمة

يتابع العلماء الان وبمساعدة المرصد الفضائي هابل للتاكد مما إذا كانت الكوزارات هي مقدمات لولادة مجرات جديدة

فالمجرة عندما يتقدم بها العمر فإن كثير من النجوم فيها قد تشيخ وتلقى حتفها كثقوب سوداء وربما المجرة تكون ثقبا اسوداً عندما يتقدم بها العمر

وقد اكتشف مؤخراً ثقب أسود ينمو بالفعل في مركز مجرتنا مجرة درب التبانة ويعتقد العلماء بأنه بعد أن يصل الثقب الأسود حد معين تنبثق منه المادة على شكل آخر في الكون الآخر وفق نظرية الأكوان المتعددة.

multipole universes

حيث جاء أخيراً هذا الخبر العلمي نحو وجود ثقب أسود يلمع بمركز مجرتنــا

بقلم: د. ديفيد وايتهاوس

ساهم ارتفاع مفاجئ للمعان سحابة غازات عالية الحرارة بمركز مجرة درب التبانة، في دعم الفكرة القائلة بوجود ثقب أسود غاية في الشساعة وسط هذه المجرة

ويعتقد غالبية علماء الفلك أن ذلك الشيء يوجد فعلا هناك، لكن الأدلة المقدَّمة لغاية الآن، والمبنية على تحركات في نجوم مجاورة، لم تصل إلى خلاصات حاسمة

وقد تمكنت عمليات مراقبة أجريت أخيرا لمركز المجرة، من رصد طاقة ناجمة عن وميض من أشعة إكس ظل يلمع ويفتر مدة عشر دقائق وهذه الفترة إذا ما أضيفت إلى دلائل سابقة تسمح لعلماء الفلك بقياس كتلة وحجم الثقب الأسود المحتمل. وقد كانت المحصلة هي كتلة تفوق مليوني أضعاف كتلة الشمس ويعتقد العلماء أن التفسير الوحيد لهذه الظاهرة هو وجود ثقب أسْوَد هناك

أشعة إكس الخفاقة

ومن بين النظريات التي تحاول تفسير ما يعتري النجوم الواقعة بمركز المجرة من حركة سريعة، ما يذهب إلى القول بوجود شكل غير مرئي من المادة التي تشبه عنقودا من النجوم الداكنة وأيا كان نوع التفسير، فإن ما يوجد هناك له من الضخامة ما يجعله قادرا على جذب أقرب النجوم المرئية بسرعة خارقة تصل إلى خمسة ملايين كيلومتر في الساعة وما يجعلنا نكاد نجزم بأن ما يجري الجدل حوله هو ثقب أسود، يجد سنده في شيء ما يحدث في أطرافه وجاء في مجلة نيتشر أن فريديريك باجانوف وفريقه من معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا رصدوا وميضا لطاقة أشعة إكس نابعة من أطراف الثقب الأسود المفترض وظل الوميض يلمع ويخبو لمدة عشر دقائق، وهي الفترة التي يتطلبها الضوء للسفر مسافة حوالي 150 مليون كيلومتر. ويعني ذلك أن مصدر الوميض يقع على مسافة لا تتجاوز ما يفصل بين الأرض والشمس

مواصلة البحث

كما يعني ذلك أن كتلة قلب مجرتنا، وهي تبلغ حوالي مليونين وستمئة ألف أضعاف كتلة الشمس، مكدسة داخل مساحة صغيرة. وحسب قوانين الفيزياء فإن تلك الكثافة لن تكون إلا في ثقب أسود . وقد علق فولفيو ميلا من جامعة أريزونا الأمريكية، على هذه النتائج بالقول: يبدو أن باجانوف وزملاءه قد استبعدوا كل البدائل المحتملة

ورغم أن هذه الدراسة تزكي نظرية الثقب الأسود، فإن ما قدمته لا يمكن اعتماده كدليل نهائي وقال ميليا إن الوميض الذي جرت مشاهدته يمكن أن يكون حصل فقط في نفس اتجاه مركز مجرتنا وأضاف أن عمليات مراقبة تجري في عدة مراصد لاستبعاد هذا الاحتمال .

مصدر هذا الخبرمن موقع البي بي سي اونلاين في 6\9\2001


وعند التحليل للثوب البيضاء والسوداء فإن المهم هو فكرة اندماج الزمان والمكان حيث يتم التعامل في الكون بالأبعاد الأربعة الطول والعرض والإرتفاع والزمن وكذلك تطبيق فكرة إن الفضاء ينحني بجوار ال كتل الكبيرة من المادة واحدى نتائج هذا التحدب هو انحراف ضوء النجم المار على حافة الجرم الفضائي وقد تم قياسه والتحقق منه اثنا الكسوفي الكلي للشمس الذي وقع اخيراعام 1999م

اخذ عدد من الباحثين النظريين الثقوب البيضاء بشكل جدي على الرغم من أنها مازالت مجرد نماذج كونية افتراضية حتى الآن وكذلك فكرة اندماج الزمان والمكان خاصة فيما يتعلق بأشباه النجوم الكوازرات ويعتقد هؤلاء الباحثون أن الثقوب البيضاء هي العكس الزمني للثقوب السوداء كانت موجودة منذ بداية خلق الكون أي الأنفجار العظيم ولكنها كانت مختفية وعندما تحين لحظة انفجارها تنبثق منها المادة في أوقات غير محددة ويمكن تصويرها بفرعي شجرة متفرعان من الجذع كل فرع عبارة عن مجرة فحينما يكونا في مرحلة الجذع يتم معرفة ما يحصل لكل منهما اما في مرحلة التفرع فلا يعرف من يعيش في أي مجرة عما يحصل في المجرة الثانية فعندما تختفي المجرة الأخرى لم تكن إلا أنها سقطت في ثقب اسود فإذا قلب وضع الجذع يكون ظهور مفاجيء للمادة على شكل ثقب أبيض

فالثقوب البيضاء عملية عكسية للثقوب البيضاء ويبحث العلماء الآن إيجاد العلاقة بين المجرات وبين أشباه النجوم الكوارزات التي يعتبرها البعض متدفقات كونية انطلقت من الثقوب البيضاء حيث ان المادة فيها تكون قوية ونشطة وقدة تكون مادة الكورزات هذه مادة أولية لولادة مجرات جديدة فالثقب الأبيض ينبثق من مركز الثقب الأسود وينطلق إلى الخارج وينفجر بشدة في كوننا

يبقى أن نقول أن الثقوب البيضاء والأنفاق الكونية إنما هي مجرد توقعات وتخمينات ونماذج رياضية وربما في المستقبل تكون حقيقة علمية أو لا تكون فهذا الكون غريب وعجيب وأعظم مما نتصور أو نتوقع وكل يوم تظهر لنا حقيقة وأسرار جديدة تدل على الخالق العظيم



قال تعالى

(إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ * وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ) (صّ: 88_87)

(أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ) (لأعراف:185)

(اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً) (الطلاق:12)

(الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ) (الملك:3)

(هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) (لقمان:11)

(لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (غافر:57)

:18: اخوتي لا تنسوا الردود

ماكس
12-26-2008, 03:07 PM
موضوع جميل جداً أخ مصطفى فموضوع الثقوب السوداء والبيضاء أيضاً من أمتع المواضيع التي قرأتها
شكراً لك

مروة إبراهيم
12-31-2008, 04:25 PM
شكرا أخ مصطفي . . . . . . . . .