المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هانس بلكس



تمام دخان
12-22-2008, 03:13 AM
هانس بلكس

ولد هانس بلكس في عائلة علمية في أوبسالا في السويد و اختار القانون , إذ أصبح أستاذ زمالة و رأيناه بجانب ذلك عضوا في هيئة الأمم المتحدة لمحادثات نزع السلاح ووزيرا للخارجية في السويد , ورئيسا للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لمدة 18 عاما. طلب إليه في العام 2000 أن يترأس بعثة الأمم المتحدة المكلفة بكشف ما إذا كان العراق يخبئ أسلحة دمار شامل. طلب بلكس في 14 شباط / فبراير عام 2003 فترة إضافية للتقصي , وفي 18 آذار /مارس غزت الولايات المتحدة الأمريكية و حلفاؤها العراق.
طبع كتاب هانس بلكس بعنوان " لماذا قضايا نزع السلاح النووي" من قبل دار النشر Mit .
تقاعد و عمره (72عاما) منذ ثماني سنوات مضت من أكبر عمل له كرئيس مفتشي الأمم المتحدة عن الأسلحة في العراق.
هو الآن يوجه اهتمامه نحو مالكي القوى النووية الحقيقيين . و يحاول إقناعهم للتخلص من أسلحتهم


انتظروني سوف أعرض مقابلة له حول هذا الموضوع...


:17:

ماكس
12-22-2008, 10:30 PM
بانتظار المقال ومزيد من المعلومات أخي تمام
شكراً لك

تمام دخان
12-22-2008, 10:45 PM
هل كان بإمكانك إظهار عدم وجود أسلحة دمار شامل (WMD) لو منحت وقتا أطول؟

نعم, لا يمكنك بالطبع إثبات شيء غير موجود, لكن كان بإمكاننا الذهاب إلى جميع المواقع التي أخبرنا بها من قبل وكالات الاستخبارات الوطنية. كان هناك حوالي مئة موقع وزرنا فقط أقل من نصفها. فلو أخبرنا مجلس الأمن بعدم وجود شيء هناك , لأظهر أن مصادر الاستخبارات كانت غير جيدة, في حين أنها كانت أداة مركزية في مسألة الحرب الأمريكية و البريطانية.


عنوان كتابك الجديد " لماذا قضايا نزع السلاح النووي" و ينص التعريف الموجود على الغلاف أنه "قبل ذهاب الولايات المتحدة الأمريكية إلى الحرب على العراق, وأكدتم عدم وجود أسلحة دمار شامل في العراق" , لكن ليس ذلك ما أخبرتم به الأمم المتحدة أليس كذلك؟

لا , كلا , لم نقل ذلك أبدا . لقد قلنا : لم نجد أي شيء , لكن كان هناك الكثير من الفقرات غير المفسرة في تقارير مفتشي الأسلحة في التسعينيات, كما أن العراقيين لم يقدموا لها تفسيرا, وقال وولفوتز ( معاون وزير الدفاع , آنذاك , باول) بأن ذلك يعني أنها تكون موجودة أو غي موجودة . لقد انتقدونا بعد الحرب لعدم قولنا بعدم وجود أسلحة. ولكن لو قلنا ذلك لتم توبيخنا في مجلس الأمن, إننا نصر على ما استطعنا قوله استنادا إلى الأدلة.


هل يظهر هذا محدودية ضبط السلاح ؟ بعد كل ذلك , كانت العراق جزءا من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية لعام 1968(NTP) , بعدئذ و حتى عام 1991, أحرز هذا البلد تقدما ملموسا في مجال الأسلحة النووية, و الذي لم يكتشف إلا بعد أن خسرت حرب الخليج وكان عليها الخضوع لتفتيش لا سابق له.

هذا صحيح , لم نر ذلك في الوكالة الدولية للطاقة الذرية, لذلك كانت تلك مفاجأة مرعبة. لكن كان ذلك قبل اتفاقية الضمانات لعام 1997 و التي مكنتنا أن نزور المنشآت التي لم تصرح عنها الدول . ورغم ذلك , يمكن القول بالمحصلة , كانت معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية فعالة.



لكن انسحبت كوريا الشمالية من المعاهدة و اختبرت قنبلة ذرية عام 2006, كما ملكت كل من الهند و باكستان و إسرائيل أسلحة نووية منذ عام 1968, فهل تستطيع القول بأن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية فعالة؟

لا تنس عندما كان الرئيس كينيدي يشجع على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية , قدّرنا أن عشرات الدول سوف تمضي للحصول على الأسلحة النووية وذلك لم يحصل . لقد سوي الأمر مع كل من ليبيا و جنوب إفريقيا بشكل دبلوماسي, وكانت كل من البرازيل والأرجنتين قادرة على امتلاكها , لكنهما لم تفعلا . أما الهند و باكستان وإسرائيل فلم ينضم أي منهم يوما إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بسبب إدراكهم لأوضاعهم الأمنية, إذ ترى الهند بوضوح أن الصين خطر عليها , غالبا ما ترغب الدول بامتلاك القنبلة الذرية لشعورها بأنها مهددة . هذا ما يمنحني الأمل بالنسبة لإيران , حتى و لو أنهم يستعلمون الآن أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم, لقد كانوا يخشون العراق أما الآن فربما يقدرون عدم حاجتهم للنووي , و بالطبع قد يرون الولايات المتحدة كمصدر تهديد.



في كتابك الجديد , تنصح بتقديم ضمانات أمنية إلى الدول بحيث لا تسعى للحصول على الأسلحة النووية , و على سبيل المثال وعدت إيران بأنه لا أحد سيحاول فرض تغيير النظام , كيف يمكنك جعل مثل هذه الوعود سارية المفعول؟

إنها تسري في كوريا الشمالية التي وعدت بإغلاق مفاعلها مقابل تزويدها بالنفط و تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية و اليابان, أستغرب لماذا لم يقدم الغرب ذلك لإيران, و هذا يوحي إلي بأنهم لم يتخلوا عن فكرة تغيير النظام , تقول ايران إنها تريد اليورانيوم المخصب لأغراض سلمية, وسواء أكان ذلك صحيحا أم لا فإنني أعتقد بأن الوضع الأمني في تلك المنطقة غاية في الحساسية كي يقوم أي ما بعملية التخصيب. فإذا كان عليهم تطوير الطاقة النووية , يجب ضمان دورة الوقود /بدءا من عملية التخصيب و حتى التخلص من الوقود المستنفد/ من مصادر خارجية مستقلة.
وما يقلقني هو توافر الكثير من المعلومات التقنية , و يمكن للعديد من الدول الأخرى أن تمضي باتجاه الأسلحة النووية خلال عشر سنوات.يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية تزعم بأنها ستقصف كل من يحاول ذلك وهذا ما يجعل الدول تشعر بأنها أكثر حاجة للسلاح النووي. إننا نحتاج إلى مقاربة أخرى لعدم الانتشار, و لكنه يصعب ذلك إذا أبقت الدول النووية على مخزونها من الأسلحة . تقول الدول اللانووية : إذا كان السلاح النووي ضروريا لهم فلماذا لا يكون لنا أيضا؟




تنص معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية أنه على الدول التي كانت تملك أسلحة نووية عام 1968 التخلص منها إذا وعد الباقون بعدم الحصول عليها , و لكن لم يقوموا بذلك , و لماذا على أي دولة , في عالم النزاع , أن تتخلى عن السلاح الأقوى؟

السؤال الأصح , أين يمكن استعمال الأسلحة النووية ؟ إنه ضرب من الخيال أن نفكر بأنه يمكن لأي من دول الطاقة النووية الخمس المعروفة أن تستعملها لمواجهة بعضها بعضا, إذ إن مجازفة الحروب بين الدول الكبيرة تتضاءل . جبلت تربة أوربا بالدماء والآن الحروب في أوربا أمر لا يمكن التفكير به, اعتادت أمريكا اللاتينية خوض حروب دامية و لكن ذلك ليس واردا الآن. قد تحدث حروب محلية ربما من اجل المياه نتيجة تغير المناخ , ولكنها لن تكون لهيبا دوليا.




لكن ألا تفكر القوى النووية بامتلاكها لهذه الأسلحة , أنه لن يجرؤ أحد منهم على استعمالها؟

يمكن لهذه الأسلحة أن تقوم بدور رادع , ولو أن الحال ليس كذلك بالنسبة للإرهابيين و للقنابل غير المحمولة بالصواريخ. لكن احتمال وقوعها بيد الإرهابيين ضئيل جدا بسبب محدودية تداولها التجاري. ربما فقد من روسيا كيلوغرام واحد من اليورانيوم العالي التخصيب,لكن أمنهم تحسن كثيرا, و بالتالي يمكن القول لماذا تملك هذه الأسلحة؟
هناك خطوات يمكن للقوى النووية القيام بها لبدء تنفيذ وعودها وفقا لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية, و التي قد تعيد طمأنة الدول اللانووية في الحفاظ على نصيبهم من الصفقة. قامت بعثة أسلحة التدمير الشامل السويدية, و التي ترأستها, بنشر قائمة من هذه الخطوات في عام 2006 .
ليس ببعيد عن التفكير أن نصل الى إقرار حظر الأسلحة النووية أو تحريك الاتفاقية المقترحة للحد من المواد الانشطارية أو ربما نزع فتيل خطر الصواريخ النووية في الولايات المتحدة الأمريكية و روسيا . هناك أناس في الولايات المتحدة يعتقدون بذلك.




قالت بريطانيا إن عليها المحافظة على سلاحها النووي الثلاثي الشعب , لأنها لا تعلم ما الأسلحة التي يملكها أعداؤها في المستقبل, هل هي محقة في ذلك؟

لا أعتقد ذلك , كانت بريطانيا دائما من بين الدول النووية الأكثر دعما لنزع السلاح . أعتقد أنهم سيحصلون على مكان أرفع في تاريخ العالم لو تمسكوا بالابتعاد عن ذلك . وسيؤدي ذلك إلى تشكل انطباع بارز, خاصة إذا رافقه تغيير الرئيس في الولايات المتحدة الأمريكية.


نشر في مجلة New Scientist. 10 May, 2008
وترجم في هيئة الطاقة الذرية
....

NEWTON
01-06-2009, 07:06 PM
مرحبا تمام ..

أعتذر منك لعدم تعقيبي على موضوعك مع أنك قد وضعته منذ فترة ..

أشكرك جدا عليه ، مشاركة متميزة في منتدى العلماء.

جزيت كل خير

تمام دخان
01-06-2009, 10:13 PM
لا شكر على واجب أخي نيوتن

فلكل منا مشاغله

ومرورك أسعدني جدااا

شكرااا لك


...

طالبة العلم
01-10-2009, 11:26 PM
جزاااااااااااك الله كل خير يأخي

تحياااااااااااتي

تمام دخان
01-11-2009, 11:51 PM
أهلا طالبة علم

سررت بمرورك و رجوعك للمنتدى

وفقك الله

......