تمام دخان
12-19-2008, 07:45 PM
تضاعف النشاط الإشعاعي
كشف مباشر عن نمط جديد للنشاط الإشعاعي تتفكك بموجبه النواة الذرية مصدرة بروتونين, قام به باحثون حديثا.
بيرترام بلانك
مركز الدراسات النووية
بوردو – غاردن ,فرنسا
لا يزال استيعاب الفيزيائيين لظاهرة النشاط الإشعاعي الطبيعي التلقائي قاصرا رغم مرور أكثر من قرن من الزمن على اكتشاف هنري بيكريل لهذه الظاهرة. وجد الباحثون تسع طرق مختلفة لتفكك نوى الذرات بدءا من استخدام بيكريل ألواح التصوير البسيطة وصولا إلى التجارب النووية المتقنة في المخابر المعاصرة. تستخدم أكثر أنماط التفكك هذه شيوعا وهي تفككا تالفا , وبيتا . وغاما, في تطبيقات واسعة تمتد من الطب إلى علم الآثار . أما باقي الأنماط فهي الأكثر ندرة.
اكتشف حديثا صنف جديد للتفكك النووي يدعى بالنشاط الإشعاعي الثنائي البروتون tow-protpn radioactivity , يحدث هذا التفكك , كالتفكك الأحادي البروتون, الذي اكتشف في ثمانينيات القرن الماضي , عندما تضم النواة عددا من البروتونات يزيد على عدد النترونات فلا تغدو قادرة على ربط كل هذه النترونات و البروتونات معا. فتقوم بإصدار زوج من البروتونات بصورة تلقائية.
يعود حدوث التفكك الثنائي البروتون في النوى التي تحتوي على بروتونين غير مربوطين, الى عدم قدرة هذه النوى على التفكك تفككا أحادي البروتون لأن البروتونات و النترونات تفضل أن تشكل أزواجا داخل النواة, لذلك تستطيع النوى التي تضم عددا كبيرا و فرديا من البروتونات أن تصدر بروتونا واحدا , في حين يزداد احتمال إصدار بروتونين من النوى الغنية بالبروتونات ذات العدد الزوجي.
يعد مفعول التزواج هذا , الناتج عن القوى بين المكونات الأساسية للنكلونات, حيويا لفهمنا البنية النووية, و لكن معرفتنا به ضئيلة . يعود أحد أسباب ذلك إلى عدم المقدرة على قياس القوة بين نكلونين بشكل مباشر , بل عبر تأثيرها على الكتل أو طاقات ارتباط النوى الأكبر.
ولما كان النشاط الإشعاعي الثنائي البروتون نتيجة مباشرة للتزاوج , فقد تعطي دراسة التفكك الثنائي البروتون نظرة مباشرة أكثر عن القوى المعقدة و المجهولة ضمن النواة.
جزء من مقال نشر في مجلة physics world,5 May 2008
.....
كشف مباشر عن نمط جديد للنشاط الإشعاعي تتفكك بموجبه النواة الذرية مصدرة بروتونين, قام به باحثون حديثا.
بيرترام بلانك
مركز الدراسات النووية
بوردو – غاردن ,فرنسا
لا يزال استيعاب الفيزيائيين لظاهرة النشاط الإشعاعي الطبيعي التلقائي قاصرا رغم مرور أكثر من قرن من الزمن على اكتشاف هنري بيكريل لهذه الظاهرة. وجد الباحثون تسع طرق مختلفة لتفكك نوى الذرات بدءا من استخدام بيكريل ألواح التصوير البسيطة وصولا إلى التجارب النووية المتقنة في المخابر المعاصرة. تستخدم أكثر أنماط التفكك هذه شيوعا وهي تفككا تالفا , وبيتا . وغاما, في تطبيقات واسعة تمتد من الطب إلى علم الآثار . أما باقي الأنماط فهي الأكثر ندرة.
اكتشف حديثا صنف جديد للتفكك النووي يدعى بالنشاط الإشعاعي الثنائي البروتون tow-protpn radioactivity , يحدث هذا التفكك , كالتفكك الأحادي البروتون, الذي اكتشف في ثمانينيات القرن الماضي , عندما تضم النواة عددا من البروتونات يزيد على عدد النترونات فلا تغدو قادرة على ربط كل هذه النترونات و البروتونات معا. فتقوم بإصدار زوج من البروتونات بصورة تلقائية.
يعود حدوث التفكك الثنائي البروتون في النوى التي تحتوي على بروتونين غير مربوطين, الى عدم قدرة هذه النوى على التفكك تفككا أحادي البروتون لأن البروتونات و النترونات تفضل أن تشكل أزواجا داخل النواة, لذلك تستطيع النوى التي تضم عددا كبيرا و فرديا من البروتونات أن تصدر بروتونا واحدا , في حين يزداد احتمال إصدار بروتونين من النوى الغنية بالبروتونات ذات العدد الزوجي.
يعد مفعول التزواج هذا , الناتج عن القوى بين المكونات الأساسية للنكلونات, حيويا لفهمنا البنية النووية, و لكن معرفتنا به ضئيلة . يعود أحد أسباب ذلك إلى عدم المقدرة على قياس القوة بين نكلونين بشكل مباشر , بل عبر تأثيرها على الكتل أو طاقات ارتباط النوى الأكبر.
ولما كان النشاط الإشعاعي الثنائي البروتون نتيجة مباشرة للتزاوج , فقد تعطي دراسة التفكك الثنائي البروتون نظرة مباشرة أكثر عن القوى المعقدة و المجهولة ضمن النواة.
جزء من مقال نشر في مجلة physics world,5 May 2008
.....