عبد الرؤوف
12-16-2008, 10:30 PM
منذر القصاص.. سائق أجرة بدرجة مخترع
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?blobcol=urldata&blobheader=image%2Fjpeg&blobkey=id&blobtable=MungoBlobs&blobwhere=1221557825101&ssbinary=true
"راسب" في الثانوية العامة حقيقة مُرة قد تحبط أقوى شاب، وتقف حائلا أمام استكمال مشواره العملي، وفي المحاولة الثانية لنيل تلك الشهادة حصل على مجموع ضعيف "لا يسر عدو ولا حبيب"، ثم اضطرارا التحق بكلية متوسطة رسب في فصلها الأول بموادها النظرية.
ليس استعراضا للفشل بدأنا قصة شاب فلسطيني بهذه المعلومات الصعبة، بل دعمًا للنجاح والتميز الذي تبع بسرعة هذه المشوار الأليم، وتوجه مؤخرًا بنيل جائزة فلسطين الأولى في الإبداع والتميز متفوقًا بذلك على كوكبة من المخترعين والعلماء الفلسطينيين.. هو منذر حمدان القصاص ابن الثامنة والعشرين من العمر.
كغيره من شباب جيله، صدم منذر بأن مجموع الـ53% لن يؤهله للالتحاق بكلية الهندسة التي تتطلب مجموعا عاليا، انهار "حلم" العمر، لكن.. لهذا الرجل مشوار مع "الاختراعات" بدأه مبكرًا حتى قبل التحاقه بمعهد التدريب المهني للإمام الشافعي بغزة قسم "الخراطة"، ففي المرحلة الإعدادية بدأ منذر بتطبيق التجارب العلمية داخل كتب العلوم والكيمياء على أرض الواقع.
وقد عانى منذر في هذه المرحلة من العقدة التي لازمته طيلة حياته وهي عدم تفوقه في المواد النظرية، وسار في مشواره ضاربا عرض الحائط بكل تلك المعيقات ليكون أول اختراعاته التي خرجت لحيز التنفيذ عام 1998 جهاز "منذر" القارئ الذي استوحى فكرته من موقف وجد فيه شابا يعاني من شلل رباعي في معرض للكتب لا يستطيع تقليب صفحات الكتاب، فجاء جهاز "منذر" لتكون وظيفته تقليب صفحات الكتب أوتوماتيكيا لذوي الاحتياجات الخاصة.
ولمشوار الحياة نصيب
كثير من المقتنعين بمواهبهم وإبداعاتهم يجندون حياتهم لهذه الموهبة فيتركون المشاركة في الحياة العامة، وقد يتمرد بعضهم على العمل والمشاركة، لكن منذر عمل مباشرة بعد انتهائه من الثانوية العامة كسائق أجرة؛ لأنه يؤمن بالمشاركة في الحياة ومساعدة ذويه في تلبيه حاجاتهم، وفي ذات الوقت لم يهمل اختراعاته فاقتطع جزءًا من ماله لها، وهذا ما كان يعرضه لتذمر والدته التي كانت تعاتبه على التقصير في الادخار من أجل الزواج ومتطلبات المستقبل.
يفخر منذر بأنه تفوق في عمله، وكان يعطيه حقه ويشارك أبناء شعبه في كافة همومهم، فيذكر لنا على سبيل المثال كيف كان يمازح الركاب وقت استخدامه الزيت بدلا من الوقود فيقول لهم "اللي انقلى ينزل يا شباب".
يقول منذر: "أكرمني الله العلي الكريم في عملي كسائق أجرة، وأيضا في موهبتي، كنت أقضي وقت فراغي في تحسين أفكار اختراعاتي وتطوير آليات تنفيذها داخل مختبري المتواضع"، ويتابع "نظمت حياتي بدقة حتى أثبت للناس أنه ليس شرطا أن أكون دارسا للهندسة حتى أبدع، فالإبداع كرم من الله، ومع هذا اضطررت لدراسة دبلوم متوسط "اقتصاد وعلوم سياسية" بجامعة الأزهر؛ كي أحمل شهادة.. كنت أحاول المشاركة في المعارض والمؤتمرات المحلية بالقطاع، لكن لم أتمكن من ذلك؛ بسبب عدم حملي لشهادة هندسة".
"زايد" و"صدقة" و"حمدان"
عدم تفوق منذر في المواد النظرية حرمه أيضا من استكمال دراسته في كلية فلسطين التقنية بدير البلح قسم الهندسة الميكانيكية التي التحق بها، لكنه بدأ قويا من داخل بيته دون أن يتبع مؤسسة أو جهة علمية، ولم يكن الوضع نفسيا سهلا عليه فقد تأثر كثيرا وتألم.
ويقول في هذا الشأن: "كان حلم عمري أن أدرس الهندسة الميكانيكية ولكن لم أستسلم لفشلي، لقد طورت جهاز منذر القارئ، وأصبح بحجم أصغر، ويمكنه تقليب صفحات الكتب عن طريق تحريك الرأس فقط، وأطلقت عليه اسم "زايد" نسبة إلى رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رحمه الله، وحصل على براءة اختراع في وزارة الاقتصاد والعمل الوطني رقم 78، ومن ثم طورته إلى الكرسي الكهربائي المطور "حمدان"، الذي جاء لخدمة المصابين بالشلل الرباعي الكامل، حيث يمكن المعاق من قيادة الكرسي الكهربائي عن طريق الذقن.
ولم يقف منذر هنا.. بل قام بتطوير كرسي الشلل النصفي الذي يعمل باليد ليصبح "الكرسي المتحرك الذكي" وحصل على براءة اختراع من وزارة الاقتصاد الفلسطينية، وواصل منذر تطوير جهاز "زايد" ليمكن المصاب من الجلوس إلى الحاسب واستعماله بواسطة الرأس كتابة وتصفحا واطلاعا، وأطلق عليه اسم "درع زايد"، كما قام القصاص بتنفيذ جهاز "صدقة" الخاص بالصم والذي يساعدهم على التعايش بسهولة داخل البيت فهو يصدر إشارات لكل الأصوات التي تحدث بالبيت حتى أثناء النوم حيث يوضع الجهاز داخل الوسادة بحيث إذا نادى على الأصم أحد أثناء نومه أو قرع باب الغرفة تهتز الوسادة تحت رأسه وتوقظه.
الحاجة أم الاختراع
داخل مدينة غزة لا يوجد "خامات" ولا توجد "أجهزة" ولا يوجد "مختبرات" تعين على الاختراع، تلك الحقيقة أصبحت بديهية جدا في بلد لا يوجد فيه الكثير من أساسيات الحياة؛ بسبب الاحتلال الإسرائيلي.
ولأن "الحاجة أم الاختراع"، استخدم الشاب الفلسطيني مواد مستعملة وبدائية لكي يستطيع من خلالها أن يصل إلى اختراعه بالشكل النهائي، مسيرة المعيقات التي نتجت عن هذا الفقر وغيره وواجهت منذر بصورة كبيرة، يحدثنا برضا عنها فيقول: "كنت أعمل وأنا مؤمن بقول الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام (إنما تنصرون وترحمون وترزقون بضعفائكم)، لقد واجهت تعنتا من الكثير من المؤسسات الفلسطينية التي تعاني من البيروقراطية وتركن إلى المساعدات الخارجية، لم يحبطني هذا الأمر، كنت مصرا على النجاح دون شهادات علمية".
من منطلق حاجة المعاقين للاندماج في المجتمع والاستفادة من إمكانياتهم في بناء المجتمع، جند منذر كافة اختراعاته لخدمة هذه الفئة، واهتم أن تكون اختراعاته لتلبية احتياجاتها باعتبارها أحوج الفئات للمساعدة، ولم يكتف بذلك بل واصل إقناع المعاق بأهمية استخدام الجهاز بعد رفضه التلقائي، خاصة الذين يعانون من شلل رباعي بسبب يأسهم الشديد من أي حلول يمكن أن تخدم وضعهم، ويواصل منذر متابعاته مع المستفيدين من أجهزته ورسالته دائما، ويقول: "سأستمر في إخراج أجهزة تقدم الخدمة للمعاقين على وجه التحديد؛ لأنهم محاصرون في غزة من قبل فرض الحصار علينا".
الجائزة.. للنجاح
منذر القصاص يحصل على المرتبة الأولى في "جائزة فلسطين الدولية للإبداع والتميز" لعام 2008، متفوقا بذلك على خيرة الباحثين والمتخصصين وأصحاب الإنجازات والإبداعات وأصحاب الشهادات العلمية العالية في فلسطين كلها، يقول منذر: "أنا أفخر بأنني أعمل سائق أجرة من عشر سنوات، ومنقطع عن الدارسة العلمية لكني حصلت على هذه الجائزة بفضل الله عز وجل".
ويضيف: "قرأت عن الجائزة في الصحف وفي الإنترنت وتقدمت لها وجاءت المصادفة أن يكون موعد تسليم الجائزة يوم 2 نوفمبر 2008 أي يوم خروج جهاز (زايد) إلى النور، والحمد لله جاء الفوز لينصرني بعد هذه السنوات من التعب، كما حصلت على 15 ألف دولار ستكون بإذن الله لاستكمال المشوار في الاختراعات والزواج".
وتعتبر تلك الجائزة من أرقى الجوائز في فلسطين يدعمها ويرأسها رجل الأعمال صبيح طاهر المصري الذي أعلن دائما أن تلك الجائزة ستكون وسيلة فعالة لتطوير وتحفيز التميز والإبداع في فلسطين، وأداة قوية للارتقاء بالأداء العلمي والمهني في المؤسسات والقطاعات الفلسطينية.
ويرفض منذر القصاص الخروج من غزة للعمل في بلد أجنبي أو عربي كما هو حال الكثير من المميزين، ويقول: "قدمت لي بعض العروض لكن رفضتها، لمن سنترك هذا البلد الطيب إذا خرجنا؟ لقد وضعت في بلدي الخطوة الأولى نحو المستقبل المشرق الذي أتمناه، وأنا مُصر على أن أغير حياة ناس محتاجين لاختراعاتي في بلدي اسلام اون لاين
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?blobcol=urldata&blobheader=image%2Fjpeg&blobkey=id&blobtable=MungoBlobs&blobwhere=1221557825101&ssbinary=true
"راسب" في الثانوية العامة حقيقة مُرة قد تحبط أقوى شاب، وتقف حائلا أمام استكمال مشواره العملي، وفي المحاولة الثانية لنيل تلك الشهادة حصل على مجموع ضعيف "لا يسر عدو ولا حبيب"، ثم اضطرارا التحق بكلية متوسطة رسب في فصلها الأول بموادها النظرية.
ليس استعراضا للفشل بدأنا قصة شاب فلسطيني بهذه المعلومات الصعبة، بل دعمًا للنجاح والتميز الذي تبع بسرعة هذه المشوار الأليم، وتوجه مؤخرًا بنيل جائزة فلسطين الأولى في الإبداع والتميز متفوقًا بذلك على كوكبة من المخترعين والعلماء الفلسطينيين.. هو منذر حمدان القصاص ابن الثامنة والعشرين من العمر.
كغيره من شباب جيله، صدم منذر بأن مجموع الـ53% لن يؤهله للالتحاق بكلية الهندسة التي تتطلب مجموعا عاليا، انهار "حلم" العمر، لكن.. لهذا الرجل مشوار مع "الاختراعات" بدأه مبكرًا حتى قبل التحاقه بمعهد التدريب المهني للإمام الشافعي بغزة قسم "الخراطة"، ففي المرحلة الإعدادية بدأ منذر بتطبيق التجارب العلمية داخل كتب العلوم والكيمياء على أرض الواقع.
وقد عانى منذر في هذه المرحلة من العقدة التي لازمته طيلة حياته وهي عدم تفوقه في المواد النظرية، وسار في مشواره ضاربا عرض الحائط بكل تلك المعيقات ليكون أول اختراعاته التي خرجت لحيز التنفيذ عام 1998 جهاز "منذر" القارئ الذي استوحى فكرته من موقف وجد فيه شابا يعاني من شلل رباعي في معرض للكتب لا يستطيع تقليب صفحات الكتاب، فجاء جهاز "منذر" لتكون وظيفته تقليب صفحات الكتب أوتوماتيكيا لذوي الاحتياجات الخاصة.
ولمشوار الحياة نصيب
كثير من المقتنعين بمواهبهم وإبداعاتهم يجندون حياتهم لهذه الموهبة فيتركون المشاركة في الحياة العامة، وقد يتمرد بعضهم على العمل والمشاركة، لكن منذر عمل مباشرة بعد انتهائه من الثانوية العامة كسائق أجرة؛ لأنه يؤمن بالمشاركة في الحياة ومساعدة ذويه في تلبيه حاجاتهم، وفي ذات الوقت لم يهمل اختراعاته فاقتطع جزءًا من ماله لها، وهذا ما كان يعرضه لتذمر والدته التي كانت تعاتبه على التقصير في الادخار من أجل الزواج ومتطلبات المستقبل.
يفخر منذر بأنه تفوق في عمله، وكان يعطيه حقه ويشارك أبناء شعبه في كافة همومهم، فيذكر لنا على سبيل المثال كيف كان يمازح الركاب وقت استخدامه الزيت بدلا من الوقود فيقول لهم "اللي انقلى ينزل يا شباب".
يقول منذر: "أكرمني الله العلي الكريم في عملي كسائق أجرة، وأيضا في موهبتي، كنت أقضي وقت فراغي في تحسين أفكار اختراعاتي وتطوير آليات تنفيذها داخل مختبري المتواضع"، ويتابع "نظمت حياتي بدقة حتى أثبت للناس أنه ليس شرطا أن أكون دارسا للهندسة حتى أبدع، فالإبداع كرم من الله، ومع هذا اضطررت لدراسة دبلوم متوسط "اقتصاد وعلوم سياسية" بجامعة الأزهر؛ كي أحمل شهادة.. كنت أحاول المشاركة في المعارض والمؤتمرات المحلية بالقطاع، لكن لم أتمكن من ذلك؛ بسبب عدم حملي لشهادة هندسة".
"زايد" و"صدقة" و"حمدان"
عدم تفوق منذر في المواد النظرية حرمه أيضا من استكمال دراسته في كلية فلسطين التقنية بدير البلح قسم الهندسة الميكانيكية التي التحق بها، لكنه بدأ قويا من داخل بيته دون أن يتبع مؤسسة أو جهة علمية، ولم يكن الوضع نفسيا سهلا عليه فقد تأثر كثيرا وتألم.
ويقول في هذا الشأن: "كان حلم عمري أن أدرس الهندسة الميكانيكية ولكن لم أستسلم لفشلي، لقد طورت جهاز منذر القارئ، وأصبح بحجم أصغر، ويمكنه تقليب صفحات الكتب عن طريق تحريك الرأس فقط، وأطلقت عليه اسم "زايد" نسبة إلى رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رحمه الله، وحصل على براءة اختراع في وزارة الاقتصاد والعمل الوطني رقم 78، ومن ثم طورته إلى الكرسي الكهربائي المطور "حمدان"، الذي جاء لخدمة المصابين بالشلل الرباعي الكامل، حيث يمكن المعاق من قيادة الكرسي الكهربائي عن طريق الذقن.
ولم يقف منذر هنا.. بل قام بتطوير كرسي الشلل النصفي الذي يعمل باليد ليصبح "الكرسي المتحرك الذكي" وحصل على براءة اختراع من وزارة الاقتصاد الفلسطينية، وواصل منذر تطوير جهاز "زايد" ليمكن المصاب من الجلوس إلى الحاسب واستعماله بواسطة الرأس كتابة وتصفحا واطلاعا، وأطلق عليه اسم "درع زايد"، كما قام القصاص بتنفيذ جهاز "صدقة" الخاص بالصم والذي يساعدهم على التعايش بسهولة داخل البيت فهو يصدر إشارات لكل الأصوات التي تحدث بالبيت حتى أثناء النوم حيث يوضع الجهاز داخل الوسادة بحيث إذا نادى على الأصم أحد أثناء نومه أو قرع باب الغرفة تهتز الوسادة تحت رأسه وتوقظه.
الحاجة أم الاختراع
داخل مدينة غزة لا يوجد "خامات" ولا توجد "أجهزة" ولا يوجد "مختبرات" تعين على الاختراع، تلك الحقيقة أصبحت بديهية جدا في بلد لا يوجد فيه الكثير من أساسيات الحياة؛ بسبب الاحتلال الإسرائيلي.
ولأن "الحاجة أم الاختراع"، استخدم الشاب الفلسطيني مواد مستعملة وبدائية لكي يستطيع من خلالها أن يصل إلى اختراعه بالشكل النهائي، مسيرة المعيقات التي نتجت عن هذا الفقر وغيره وواجهت منذر بصورة كبيرة، يحدثنا برضا عنها فيقول: "كنت أعمل وأنا مؤمن بقول الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام (إنما تنصرون وترحمون وترزقون بضعفائكم)، لقد واجهت تعنتا من الكثير من المؤسسات الفلسطينية التي تعاني من البيروقراطية وتركن إلى المساعدات الخارجية، لم يحبطني هذا الأمر، كنت مصرا على النجاح دون شهادات علمية".
من منطلق حاجة المعاقين للاندماج في المجتمع والاستفادة من إمكانياتهم في بناء المجتمع، جند منذر كافة اختراعاته لخدمة هذه الفئة، واهتم أن تكون اختراعاته لتلبية احتياجاتها باعتبارها أحوج الفئات للمساعدة، ولم يكتف بذلك بل واصل إقناع المعاق بأهمية استخدام الجهاز بعد رفضه التلقائي، خاصة الذين يعانون من شلل رباعي بسبب يأسهم الشديد من أي حلول يمكن أن تخدم وضعهم، ويواصل منذر متابعاته مع المستفيدين من أجهزته ورسالته دائما، ويقول: "سأستمر في إخراج أجهزة تقدم الخدمة للمعاقين على وجه التحديد؛ لأنهم محاصرون في غزة من قبل فرض الحصار علينا".
الجائزة.. للنجاح
منذر القصاص يحصل على المرتبة الأولى في "جائزة فلسطين الدولية للإبداع والتميز" لعام 2008، متفوقا بذلك على خيرة الباحثين والمتخصصين وأصحاب الإنجازات والإبداعات وأصحاب الشهادات العلمية العالية في فلسطين كلها، يقول منذر: "أنا أفخر بأنني أعمل سائق أجرة من عشر سنوات، ومنقطع عن الدارسة العلمية لكني حصلت على هذه الجائزة بفضل الله عز وجل".
ويضيف: "قرأت عن الجائزة في الصحف وفي الإنترنت وتقدمت لها وجاءت المصادفة أن يكون موعد تسليم الجائزة يوم 2 نوفمبر 2008 أي يوم خروج جهاز (زايد) إلى النور، والحمد لله جاء الفوز لينصرني بعد هذه السنوات من التعب، كما حصلت على 15 ألف دولار ستكون بإذن الله لاستكمال المشوار في الاختراعات والزواج".
وتعتبر تلك الجائزة من أرقى الجوائز في فلسطين يدعمها ويرأسها رجل الأعمال صبيح طاهر المصري الذي أعلن دائما أن تلك الجائزة ستكون وسيلة فعالة لتطوير وتحفيز التميز والإبداع في فلسطين، وأداة قوية للارتقاء بالأداء العلمي والمهني في المؤسسات والقطاعات الفلسطينية.
ويرفض منذر القصاص الخروج من غزة للعمل في بلد أجنبي أو عربي كما هو حال الكثير من المميزين، ويقول: "قدمت لي بعض العروض لكن رفضتها، لمن سنترك هذا البلد الطيب إذا خرجنا؟ لقد وضعت في بلدي الخطوة الأولى نحو المستقبل المشرق الذي أتمناه، وأنا مُصر على أن أغير حياة ناس محتاجين لاختراعاتي في بلدي اسلام اون لاين