أبو فيصل
09-19-2006, 01:56 PM
الغموض هو الاغراء الأعظم للعلماء!.. فما من حقيقة في الكون استعصت علي الفهم وراوغتهم الا وشمروا عن سواعدهم لكشف غموضها.. فما بالنا لو كان هذا الغموض هو الاكبر من نوعه.. وهو الكون نفسه الذي يحير كل العلماء حول كيفية خلقه وخروجه للوجود.. وقد حاول الكثير من العلماء علي مر العصور تقديم تفسيرات ونظريات تفسر خلق الكون بعيدا عن المعتقدات الدينية الا ان احدا منها لم يثبت ثبوتا يقنيا مقنعا.. بينما وصل الامر لدي بعض الشعوب والثقافات الي الاعتقاد في اساطير لتفسير خلق الكون. وفي سويسرا قررت مجموعة من العلماء ان يحاولوا وضع حد لحيرتهم وان يحاولوا هم الآخرون خلق الكون من جديد في تجربة قد تدمر الكون او تجعلنا نفهمه بشكل افضل.
فهناك في العمق تحت الحدود السويسرية الفرنسية حيث المركز الاوربي للبحوث النووية يبدأ مجموعة من العلماء اكثر التجارب العلمية طموحا في التاريخ حيث تم بناء ما يشبه خلاطا دائريا ضخما يصل طوله الي 27 كيلومترا يدور بسرعة هائلة.. وتسعي التجرية الي اثبات النظرية القائلة بأن الكون نتج عن انفجار هائل قوي من نقطة مادة صغيرة ذات كتلة عالية.. ومازال الكون يعيش الانفجار الي يومنا هذا.. حيث الكون مازال في تمدده.. وسوف يتم في التجربة القاء بروتونات في هذه الآلة العملاقة لتتصادم ببعضها البعض بسرعات هائلة علي أمل ان ينتج عنها انفجارات مماثلة لتلك التي يفترض ان الكون نتج عنها.
ويوضح البروفسير ’برايان كوكس’ من جامعة مانشستر البريطانية ان هذا الجهاز يتحرك بطاقة هائلة بهدف خلق انفجارات صغيرة موضحا انه لم يذهب احد الي هذا المدي في الفيزياء من قبل.. حيث نخوض في مناطق لا نعرف اي شيء عنها.. والهدف من هذا الجهاز العملاق هو الاجابة علي الاسئلة الرئيسية والحساسة حول كيفية نشأة المادة وميلاد الكون ويشير الي ان العلماء لا يعرفون حتي الآن اي شيء عن حوالي 95 % من المادة التي صنع منها الكون.. واصفا ذلك بأنه امر شديد الاحراج حينما يكون الامر متعلقا بشيء علي هذا القدر من الاهمية.
ويقول البروفسير ’كوكس’ ان هناك مادة غامضة سوداء ليس لدي العلماء اي فكرة عنها كما ان هناك ما يعرف باسم الطاقة السوداء التي تشكل 75 % من الطاقة الموجودة في هذا الكون الهائل وهي ايضا من احدي نقاط الغموض الشديدة.. ويوضح د.كوكس انه سيتم بدء تشغيل هذه الآلة العملاقة في مطلع العام القادم ولمدة عقد من الزمان.. وربما تستمر حتي 20 عاما.. مضيفا انه لو جرت الامور علي ما يرام فسوف تبدأ النتائج في الظهور وبعد عام من تشغيلها.
ويصف د.كوكس التجربة بأنها مثيرة للغاية وانه لو كانت النظرية التي تقوم عليها صحيحة فسوف تبدأ الآلة في تكوين ثقوب سوداء صغيرة تتبخر بعد ذلك وانه من المحتمل ان نجد بعد ذلك جسيمات ذات ابعاد ثلاثة قد تكون مشابهة للجسيم الذي نشأ عنه هذا الكون.
ويوضح ’كوكس’ ان ذلك سيكون شيئا أكبر حتي من اكتشاف الثقوب السوداء لأنه سيكون لدينا كون جديد تم تخليقه علي بعد ملليمترات من اصابعنا.. ويقول كوكس انه لأول مرة منذ عقود طويلة نجحنا في بناء آلة قادرة حتي علي تجاوز توقعاتنا.. ورفض كوكس المخاوف التي تري ان التجربة عبارة عن مغامرة غير محسوبة او قفزة في المجهول وان المخاطرة بخلق ثقوب سوداء علي الارض وهي التي تبتلع مجرات بأكملها في الفضاء قد يؤدي في النهاية الي تدمير كوكب الأرض مشيرا الي ان نسبة حدوث هذا الاحتمال هي 10 الي سالب .40
وبخلاف هذه المخاوف العلمية المشروعة هناك ايضا المحاذير الدينية حيث يري البعض ان العلماء بهذه التجربة يقتربون من مناطق محظورة.. وانهم يشغلون انفسهم بقضية محسومة بالنسبة للمؤمنين بالأديان الذين يرون انه ايا كانت الطريقة التي خلق بها الكون فإنها جاءت بناء علي امر من خالقه وهو الله.. وان العلماء عندما يفعلون ذلك انما يحاولون تقمص دور الله بمحاولة انتزاع المقدرة علي الخلق لأنفسهم.. لكن علي الناحية الاخري لم توقف المحاذير الاخلاقية والدينية العلماء ابدا عن طموحهم العلمي ومحاولة فض غموض الاسرار التي تتحداهم وتناديهم للتورط فيما قد لا يجب التورط فيه.
الجدير بالذكر ان نفس المركز المعروف باسم سرن هو الذي اخترع شبكة المعلومات العنكبوتية ’الانترنت’ والتي كان الحديث عنها في الماضي اثناء قيام المركز بالتجارب لخروج الفكرة الي النور ضربا من ضروب الخيال واليوم يستخدمها الجميع في منزله وعمله ولا يمكن الاستغناء عنها.
فهناك في العمق تحت الحدود السويسرية الفرنسية حيث المركز الاوربي للبحوث النووية يبدأ مجموعة من العلماء اكثر التجارب العلمية طموحا في التاريخ حيث تم بناء ما يشبه خلاطا دائريا ضخما يصل طوله الي 27 كيلومترا يدور بسرعة هائلة.. وتسعي التجرية الي اثبات النظرية القائلة بأن الكون نتج عن انفجار هائل قوي من نقطة مادة صغيرة ذات كتلة عالية.. ومازال الكون يعيش الانفجار الي يومنا هذا.. حيث الكون مازال في تمدده.. وسوف يتم في التجربة القاء بروتونات في هذه الآلة العملاقة لتتصادم ببعضها البعض بسرعات هائلة علي أمل ان ينتج عنها انفجارات مماثلة لتلك التي يفترض ان الكون نتج عنها.
ويوضح البروفسير ’برايان كوكس’ من جامعة مانشستر البريطانية ان هذا الجهاز يتحرك بطاقة هائلة بهدف خلق انفجارات صغيرة موضحا انه لم يذهب احد الي هذا المدي في الفيزياء من قبل.. حيث نخوض في مناطق لا نعرف اي شيء عنها.. والهدف من هذا الجهاز العملاق هو الاجابة علي الاسئلة الرئيسية والحساسة حول كيفية نشأة المادة وميلاد الكون ويشير الي ان العلماء لا يعرفون حتي الآن اي شيء عن حوالي 95 % من المادة التي صنع منها الكون.. واصفا ذلك بأنه امر شديد الاحراج حينما يكون الامر متعلقا بشيء علي هذا القدر من الاهمية.
ويقول البروفسير ’كوكس’ ان هناك مادة غامضة سوداء ليس لدي العلماء اي فكرة عنها كما ان هناك ما يعرف باسم الطاقة السوداء التي تشكل 75 % من الطاقة الموجودة في هذا الكون الهائل وهي ايضا من احدي نقاط الغموض الشديدة.. ويوضح د.كوكس انه سيتم بدء تشغيل هذه الآلة العملاقة في مطلع العام القادم ولمدة عقد من الزمان.. وربما تستمر حتي 20 عاما.. مضيفا انه لو جرت الامور علي ما يرام فسوف تبدأ النتائج في الظهور وبعد عام من تشغيلها.
ويصف د.كوكس التجربة بأنها مثيرة للغاية وانه لو كانت النظرية التي تقوم عليها صحيحة فسوف تبدأ الآلة في تكوين ثقوب سوداء صغيرة تتبخر بعد ذلك وانه من المحتمل ان نجد بعد ذلك جسيمات ذات ابعاد ثلاثة قد تكون مشابهة للجسيم الذي نشأ عنه هذا الكون.
ويوضح ’كوكس’ ان ذلك سيكون شيئا أكبر حتي من اكتشاف الثقوب السوداء لأنه سيكون لدينا كون جديد تم تخليقه علي بعد ملليمترات من اصابعنا.. ويقول كوكس انه لأول مرة منذ عقود طويلة نجحنا في بناء آلة قادرة حتي علي تجاوز توقعاتنا.. ورفض كوكس المخاوف التي تري ان التجربة عبارة عن مغامرة غير محسوبة او قفزة في المجهول وان المخاطرة بخلق ثقوب سوداء علي الارض وهي التي تبتلع مجرات بأكملها في الفضاء قد يؤدي في النهاية الي تدمير كوكب الأرض مشيرا الي ان نسبة حدوث هذا الاحتمال هي 10 الي سالب .40
وبخلاف هذه المخاوف العلمية المشروعة هناك ايضا المحاذير الدينية حيث يري البعض ان العلماء بهذه التجربة يقتربون من مناطق محظورة.. وانهم يشغلون انفسهم بقضية محسومة بالنسبة للمؤمنين بالأديان الذين يرون انه ايا كانت الطريقة التي خلق بها الكون فإنها جاءت بناء علي امر من خالقه وهو الله.. وان العلماء عندما يفعلون ذلك انما يحاولون تقمص دور الله بمحاولة انتزاع المقدرة علي الخلق لأنفسهم.. لكن علي الناحية الاخري لم توقف المحاذير الاخلاقية والدينية العلماء ابدا عن طموحهم العلمي ومحاولة فض غموض الاسرار التي تتحداهم وتناديهم للتورط فيما قد لا يجب التورط فيه.
الجدير بالذكر ان نفس المركز المعروف باسم سرن هو الذي اخترع شبكة المعلومات العنكبوتية ’الانترنت’ والتي كان الحديث عنها في الماضي اثناء قيام المركز بالتجارب لخروج الفكرة الي النور ضربا من ضروب الخيال واليوم يستخدمها الجميع في منزله وعمله ولا يمكن الاستغناء عنها.