المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اكتشافات علمية أعاقت أصحابها أو أودت بحياتهم



محمد مصطفى
10-30-2008, 05:46 PM
السلام عليكم ورحمة الله بركاته

هذا مقال جميل جدا وجدته منشور فى الموقع الاليكترونى لجريدة القبس الكويتيه ويتحدث عن اختراعات علميه واكتشافات علميه دفع مكتشفوها من العلماء حياتهم :10:او اصيبوا اصابات بالغه :oاثناء اكتشافهم لها


أكثر الذين تعرضوا لإصابات جسدية أو ربما فقدوا حياتهم جراء اكتشافاتهم العلمية، هم العلماء الأوائل الذين جربوا هذه الاكتشافات على أنفسهم قبل أن يعلنوا نتائجها إلى الرأي العام. فالتاريخ يحدثنا عن الكثير من هؤلاء العلماء، ولكن هنالك بعض الحالات الغريبة التي تتعلق بشريحة من «العلماء المبدعين» أي أولئك الذين غيروا مسار العلوم الحديثة بما قدموه من مساهمات متميزة للغاية، لكنهم مع ما حققوه من نتائج عاصفة في ميادين العلم المختلفة، لم يستطيعوا حماية أنفسهم ضد تأثيرات تلك الاكتشافات الخطرة، فقد أراد البعض منهم الوصول إلى أهدافه العلمية عن طريق تجربة هذه النتائج على نفسه، فحصد بذلك إصابات خطرة وأمراضا قاتلة أدت به إلى الإعاقة أو إلى الموت.
الفيزيائي الفرنسي Charlese Brown – Sequard، أول عالم نبه إلى أهمية «الهرمونات» في جسم الإنسان، وهو بالذات من فتح باب البحوث الهرمونية أمام أوساط العلماء فيما بعد، حيث قام عام 1889 بإجراء عملية جراحية لحيوانين، هما الكلب والخنزير، وانتزع منهما غدتيهما الجنسيتين، ثم أخذ يحك هاتين الغدتين بعضهما ببعض، مضيفاً إلى السائل الذي ترشح عن عملية الحك، قدراً من الماء، وبعد تنقية الخليط، حصل على سائل هرموني قام بتجربته على نفسه، حيث زرق منه كمية محدودة تبلغ 1 سنتيمتر مكعب تحت الجلد في منطقة الفخذ، وكرر العملية لأيام عدة، محافظاً على كمية السائل المزروق في كل مرة، ولم يشعر براون بأي ألم، لكنه وبمرور الوقت بدأ يعاني ألما طفيفا في موضع زرق الإبرة، ولم يلبث الألم ان تلاشى، لكن هذا الألم كان يعاوده بين الحين والآخر ولفترة لا تتعدى الدقائق القليلة جداً.
وكمحاولة منه لإيقاف هذا الألم قام براون بتغيير تركيبة السائل، مضيفاً إليه ثلاث ملاعق من الماء المقطر، ثم قام بترشيح الخليط مجدداً، بعدها زرق كمية منه في الموضع السابق نفسه، وبعد فترة من الزمن قام بتغيير الماء المقطر بماء البحر، اعتقاداً منه بأن ذلك من شأنه أن يقضي على الألم.
وبعد عام من تجاربه هذه قدم تقريراً لأكاديمية العلوم في باريس، كتب فيه «لقد عادت إليَّ القوة التي كنت أتمتع بها قبل أعوام. فالعمل العلمي في المختبر لم يأخذ مني حالياً سوى جزء يسير من هذه القوة».
وفي حقيقة الأمر لم تكن النتائج التي أحرزها براون ذات أهمية علمية مؤثرة، وكذلك الحال بالنسبة إلى طريقة بحثه، لكن هذه المحاولة بالذات قد دخلت التاريخ الطبي كأول محاولة للعلاج بواسطة الهرمونات.
وبعد فترة من الزمن بدأت صحة براون تسوء، وظهرت عليه مؤشرات مرضية مختلفة، بعضها كان مبهماً، وربما تكون نتيجة لتلك التجارب التي اجراها على نفسه، وقد اودت تلك الامراض فيما بعد بحياته.
اولى حالات المصاعب الصحية الواضحة الاسباب، حدثت بسبب الاشعاعات النووية الخطيرة، فقد ظهرت هذه المصاعب في نفس الوقت الذي تمت فيه تلك الاكتشافات اي منذ العام 1896.

عالم الكيمياء Glesel
اصيب العالم الالماني Glesel بهذه الاشعاعات، حيث كان يعمل في ميدان الاشعاعات الكيميائية، فقد حمل في يديه عام 1900 ولمدة ساعتين كمية من الملح الاشعاعي «النووي» فكانت النتيجة ان اصيب بالتهاب واحتراق الجلد.

العالم Henri Becquerel
حمل العالم Henri Becquerel في جيبه ولمدة يومين متتاليين في 3 و4 مارس عام 1901 كمية من الملح الاشعاعي الذي ينسجم بفعالية اشعاعية تبلغ 160 مرة اكثر من الفعالية المعهودة.
وبعد اسبوع، ظهرت على جلده بقع حمراء تطورت تدريجيا لتتحول الى التهاب جلدي شديد.
وقد اصيبت المناطق القريبة من الملح الاشعاعي باصابة بالغة، حيث ماتت الانسجة الجلدية، الامر الذي تطلب ازالة الاجزاء الميتة بعملية جراحية.
واستغرقت فترة العلاج سبعة اسابيع، بعدها اخذت الجروح بالالئتام من جديد.

العالم Pierre Curie
كرر العالم Pierre Curie هذه المحاولة، وكانت النتيجة اصابته بحروق في اليدين، حيث كلفه العلاج نحو 52 يوماً.

العالمة Marie Curie
في عام 1895 اكتشف العالم Rontgen نوعا غير معروف من الاشعاعات النووية، وبعد عام توصل العالم Henri Becquere الى نفس النتيجة، حيث لاحظ انبعاث الاشعاع ايضا من ملح اليورانيوم الطبيعي.
الزوجان «Curie» فتحا ابواب العالم لدراسة الفيزياء النووية بعد ان وضعا ايديهما على النتائج التي حققتها Becquerel.
Marie Curie اعادت اختبار تجارب Becquerel التي اجريت على المعدن الذي يحتوي على اليورانيوم والموجود بكميات قليلة في الارض، وتوصلت خلال هذه التجارب الى ان التربة تطلق ايضا اشعة مركزة ما عدا اشعة اليورانيوم، وعلى هذا الاساس فقد توصلت الى معرفة المعدن الاخر الذي يحتوي ايضا على اشعاع غير معروف ينطلق من مركبات كيماوية تحتوي على كميات أكبر من الطاقة.
وهنا، في هذه اللحظة، ولد تاريخ اكتشاف معدن جديد، هو عنصر الـ Radio، وكان ذلك عام 1902، وبذلك سجل الزوجان اسطورة جديدة في عالم المكتشفات العلمية.
عملت Marie Curie Sklodowska البولندية الاصل مع زوجها بروفسور الفيزياء Pierre Curie في هذا الميدان لمدة اربع سنوات في ظروف غير طبيعية، خالية من جميع الشروط الصحية، في مختبر قديم يقع في احدى جادات باريس القديمة.
ونقلت الى مختبرها نحو عشرة اطنان من التربة الاشعاعية المجلوبة من مناجم اليورانيوم في منطقة ياخيموف التشيكية.
لقد نجح الزوجان في تنقية اول كيلوغرام من عنصر الراديو، وقد جربا اشعاعه الفعال على نفسيهما، حيث احترقت اياديهما بعد حمله لمدة من الزمن، وبعد عشر ساعات ظهرت على الجلد تقرحات لم تلتئم الا بعد مرور 52 يوما.
في عام 1903 حصلت ماريا كوري مع هنري بيكوريل على جائزة نوبل للفيزياء مناصفة، وبعد ثلاثة اعوام في 19 مارس عام 1906، وبعد وفاة زوجها في حادث طارئ، واصلت عملها بالاشتراك مع ابنتها وزوج ابنتها، وحصلت عام 1911 على جائزة نوبل للكيمياء للمرة الثانية، وقد حققت نتائج باهرة قادت العلماء الى البدء في تجارب وبحوث حول «انفلاق» الذرة واختبارات اخرى حول الطاقة النووية التي قادت الى ولادة الاسلحة النووية فيما بعد.
Marie Curie لم تكن تهتم بضرورات الاحتراز من الاشعاعات الخطيرة، لذلك كانت تحاول اختبار هذه الاشعاعات على نفسها، فاصيبت بمرض الـ Leukomie الذي عانت منه طويلا، ثم اصيبت ايضا بمرض السرطان، وتوفيت عام 1934.


انتهى المقال:eh_s (12)

يوضح العلماء المجهود الكبير الذى يقوم به هؤلاء العلماء من اجل الوصول الى هذه الاكتشافات وانهم قد يدفعون اغلى ما يمتكلون وهو حياتهم فى سبيل التوصل اليها

أينشتاينية
10-30-2008, 07:24 PM
فعلا العلماء ما حصلوا على هذه النتائج إلا بجهد سنين ................................... ...........
ورقوا بالعلم..........................
تقبلوا مروري:17::17::17::17:

محمد مصطفى
10-30-2008, 10:30 PM
طبعا يا اختى مجهود عظيم يبذل من قبل هؤلاء العلماء

شكرا على تعليقك الجميل على الموضوع

عاشقة القرآن
11-02-2008, 05:53 PM
أشكرك على الموضوع

كل انجاز لا بد أن يأتي بعد جهد و عناء

و لولا هذه المتاعب لما خلدت أسماؤهم (ضريبة الشهرة كما يقال)