عبد الرؤوف
10-12-2008, 09:27 PM
أصغر عالمين في الشرق الأوسط شقيقين من الأردن
هل يدخل الاردن تاريخ «الذكاء المتفوق» للشباب والمراهقين، بفضل الأخوين ثامر وراغب مصاروة؟ هل يشير تفوقهما في مقتبل المراهقة الى مستقبل علمي باهر لهما؟ وهل تصلهما يد المساعدة من مؤسسات دولية من نوع «جمعية منسا الدولية»Mensa International المتخصصة في متابعة الأشخاص الفائقي الذكاء؟ وللتوضيح، فإن «جمعية منسا الدولية» تأسست في عام 1946 على يد المحامي رولاند باريل والعالم لانس وار في بريطانيا. وتضم في عضويتها أشخاصاً من 100 بلد، لا يجمع بينهم سوى تفوقهم في مستوى الذكاء؛ وتتراوح أعمارهم بين 5 و90 سنة. والمفارقة أن «منسا» تملك جمعيات وطنية في 42 بلداً، ليس بينها أي بلد عربي! وللمزيد من التفاصيل عن هذه الجمعية الدولية، يمكن الرجوع الى موقعها «منسا.أورغ» mensa.org.
وقبل عرض تفاصيل الانجازات العلمية للشابين الصغيرين مصاروة، اللذين باتا يحملان لقب «أصغر عالمين في الشرق الأوسط»، تجدر الإشارة الى الملف المخصّص لأنواع الذكاء المتنوعة الذي نشرته مجلة «العلوم الإنسانية» الفرنسية في عددها لشهر شباط (فبراير) الجاري. ويلفت أن أحد محاور الملف تناول ظاهرة الأشخاص المتفوقي الذكاء. ولاحظ أن هؤلاء يعانون كثيراً خلال دراستهم في المؤسسات التعليمية، ليس لأنهم يعتبرون ذلك التعليم مملاً وإنما بسبب التحدي المستمر (وبالتالي الضغط النفسي المتواصل) الذي يترتب على ذيوع صيتهم! وخلص الملف عينه الى القول إن التمتع بذكاء مرتفع لا يعني النجاح علمياً وعملياً في المستقبل. وأيد رأيه بالاشارة الى أن معظم العلماء لم يكونوا من المتفوقين في الدراسة (بل أن بعضهم عُدّ فاشلاً)، ولم يزد أمرهم في مقتبل العمر عن كونهم أشخاصاً حادّي الفطنة وأحياناً مجرد تلامذة... كالآخرين تماماً!
ويزيد ذلك فــي التحـــدي الذي يفرضـــه تفــوّق الشقيقين مصاروة اللذين تمكنا من التوصل الى اكتشاف نظرية في علم الرياضيات لتحديد الأعداد الأولية وفرزها من خلال معادلة رياضية، ما يوفر الكثير من الوقت والجهد والمال.
وتعتبر تلك المعادلة أولى من نوعها، ما أدى الى منح الأخوين لقب «أصغر عالمين في الشرق الأوسط».
في مواجهة تحدي التفوّق
ثامر وراغب مصاروة شابان في مقتبل العمر من محافظة الكرك الاردنية التي تبعد 130 كيلومتراً عن العاصمة عمّان. وعلى رغم بساطة عيشهما وقلة الامكانات وكثرة الصعوبات التي واجهتهما، استطاعا الوصول الى غايتهما واثبات وجودهما بقوه بين العلماء والمخترعين. ويبلغ عمر ثامر 23 سنة، وهو خريج جامعه مؤتة، حيث درس علوم الرياضيات والاحصاء. ويعمل مدرساً لمادة الرياضيات التي يعشقها منذ الصغر. أما راغب الشقيق المساعد فيبلغ من العمر 24 سنة وهو خريج جامعة مؤتة أيضاً، حيث درس في كلية الاقتصاد. ويعمل راهناً في مؤسسة خاصة.
وفي اتصال هاتفي أجرته «الحياة» معهما، تحدث الشقيقان مصاروة عن مراحل توصلهما إلى ذلك الاكتشاف العلمي الكبير الذي حيّر الكثير من علماء الرياضيات.
وأكّد الشقيقان أن فكرة استنباط نظرية متطورة وسلسة في علم الرياضيات بدأت عندهما في عام 1999 عندما كان ثامر طالباً في الصف التاسع الأساسي وراغب طالباً في الصف العاشر الأساسي. وبيّنا أنهما كانا دائماً مرتبطين مع بعضهما في الاطلاع والبحث المستمر والإرادة القوية لاقتحام المجهول والغامض، وكذلك في حبهما الخوض في المسائل الصعبة غير المألوفة والتي يبتعد عنها الآخرون وبخاصة في علم الرياضيات، وراودهما دوماً حلم الوصول الى اكتشاف ما يطور العلم ويخدم البشرية.
وأشار الشقيقان أيضاً الى ان شقيقهما الاكبر زياد الذي درس الرياضيات أيضاً هو من قام بطرح هذه المسأله عليهما، ولطالما ردّد أمامهما أن التوصّل الى معادلة تصف العلاقة بين الأعداد الأولية بحيث تسمح بتحديد تلك الأعداد وفرزها، يفتح ثغره في جدار مصمت في عالم الرياضيات ويطور العلوم عموماً.
وأضاف الشقيقان أن التوصل الى جزء بسيط من هذا الاكتشاف حدث في وقت مبكر نسبياً، أي عندما كان ثامر طالباً في الصف الأول الثانوي العلمي. وتنبّه هو وأخوه الى أهمية ما اكتُشف، وأصبحا أكثر تركيزاً على اكتمال الصورة النهائية لتلك العلاقة، حتى يصبح هذا الاكتشــاف ذا وزن كبير في الرياضــيات.
وبعد ست سنوات من البحث والدراسات الجادة، حقّق الشقيقان ما ثابرا لأجله واكتشفا النظرية التي طالما راوغت علماء الرياضيات. ولذا، أبدى كثير من هؤلاء العلماء اهتماماً بما توصل اليه الأخوان مصاروة، ووقفوا بتواضع أمام قوة براهينه.
ووصف الشقيقان النظرية المكتشفة بأنها مرتبطة بمقولات عالم الرياضيات الألماني درشليت ونظرياته في المتواليات الحسابية، التي برهنها في عام 1837، والتي تصف الأعداد الأولية والمؤلّفة في تتابعها اللانهائي نظرياً. وفي المقابل، فإن تلك النظرية لم تقدم طريقه تبيّن فيها متى يكون العدد أولياً ومــتى يكون مؤلّفاً. وقد اســتطاع الإخـوان مـصاروة إنجاز هذه الــحلقة الـتي تـُكمل الـبناء الـنظري الســابق عليها.
وعرض الشقيقان اكتشافهما على مجموعة من أساتذة قسم الرياضيات والإحصاء في جامعتي مؤتة والأردنية، فأبدى هؤلاء انبهاراً من هذا الإبداع العلمي بوصفه تقدماً لافتاً في الرياضيات ويحتاج الى متخصصين وخبراء في مجال نظرية الأعداد في العالم الغربي. وتجدر الإشارة الى قلّة المتخصّصين بتلك النظرية أردنياً وعربياً. وأشار الشقيقان إلى ان الدكتور هارون الربضي أستاذ الرياضيات في الجامعة الاردنية، أكد ان ما توصلا إليه يمثّل اكتشافاً كبيراً، كما أنه يتصل مباشرة بالمعلوماتية وعلوم الكومبيوتر. ودعم الربضي ما ذهب إليه بآراء من خبراء واختصاصيّين في «رابطة علماء الرياضيات في الولايات المتحدة» الذين تواصل معهم عبر الانترنت.
وعن فوائد واستعمالات هذه النظرية، عدّد ثامر وراغب فوائدها، مع التركيز على النقاط الآتية:
- تساعد هذه النظرية في تحديث عمليات البرمجة الحاسوبية المستخدمة في أنظمة العدّ والشفرات الرقمية.
- يساهــم الاكتشـــاف في زيــادة سرعة الاتصالات العسكرية والدولية وسريتها، بفضل تسهيله استخدام الأعداد الأولية.
- تدعم النظرية استراتيجيات الأمن القومي من خلال تيسير استخدام الرموز السرية، مع العلم أن افضل الرموز السرية يرتكز حالياً إلى صيغة تستخدم عددين أوليين لأنه لا يمكن إعطاء الرقمين من دون المخاطرة بانكشاف الترميز.
طموحات متنوعة
يطمح ثامر مصاروة لأن يكون أحد العلماء البارزين في علم الرياضيات العددية في هذا القرن. ولم يقلّل من دور الأسرة في دعمه وتوفيرها السبل لتحقيق ما يصبو اليه. وأضاف بأن النشاط الإبداعي يرتبط باندفاع قوي للإنجاز والعمل، «عندما يبدع الإنسان فإن هذا يكون نتاج جهد ناشط وعمليات تركيز ودراسة وبحث وتحر لأن الإبداع لا يأتي صدفة بل بالتصميم والإرادة والمبادرة والبحث العلمي».
في السياق عينه، ذهب راغب الى القول بأن ما يحبط المبدع هو ما يواجهه من رفض اجتماعي وضغوط شديدة، وعدم التقدير من البعض والإهمال وفي بعض الأحيان السخرية والاستهزاء. ورأى أن ذلك كله يضع تعتيماً كثيفاً على العمل الإبداعي.
وأوضح الشقيقان انهما واجها صعوبات عدّة، إضافة إلى عدم التقدير والإهمال من بعض الأساتذة أثناء دراستهما، وكذلك الحال خلال خوضهما في الأبحاث النظرية التي أوصلتهما إلى اكتشافهما.
وشـــدّد الشقيقان على أهمية الاستثمار في الطاقـات الشابة ومتابعتها ودعمها، واعتبرا ذلك من الأمور المهمة التـــي تساهم في تطـــور المجتمع وتنمية الثروات الوطنية والوصول الى الازدهار.
وأكّدا أيضاً انه لكي يصل الإنسان الى مركز المبدع وموقع العبقرية «هناك تكاليف نفسية وصحية وضغوط مادية وهذه الأمور تخلق عقبة أمام المبدع وتؤخر عمله... ولهذا فالمبدع يحتاج دائماً الى من يدعمه ويحتضنه ليوصله الى بر الأمان ويشجعه على المزيد من الإبداع والعطاء؛ عوضاً عن إحباطه وإعطائه الإحساس بالقلق».
وأعرب ثامر عن قناعته بان الاكتشاف لا يزال في يد جهات متخصصة، إضافة الى خبراء في الجامعات الاردنية و «مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير» وذلك سعياً الى الاستفادة من تطبيقاته في أنظمة البرمجة الحاسوبية والشفرات والرموز السرية.
وبيّن أن المرحلة التالية تتضمن التقدّم لتسجيل براءة اختراع لان هذه الخطوة تتطلب أن يُطبّق الاختراع كشرط لنيل تلك البراءة.
وكشف ثامر أيضاً عن وجود 6 نظريات جديدة تحت البحث والدراسة وسيتم الإعلان عنها ونشرها فور الانتهاء من صوغ براهينها
هل يدخل الاردن تاريخ «الذكاء المتفوق» للشباب والمراهقين، بفضل الأخوين ثامر وراغب مصاروة؟ هل يشير تفوقهما في مقتبل المراهقة الى مستقبل علمي باهر لهما؟ وهل تصلهما يد المساعدة من مؤسسات دولية من نوع «جمعية منسا الدولية»Mensa International المتخصصة في متابعة الأشخاص الفائقي الذكاء؟ وللتوضيح، فإن «جمعية منسا الدولية» تأسست في عام 1946 على يد المحامي رولاند باريل والعالم لانس وار في بريطانيا. وتضم في عضويتها أشخاصاً من 100 بلد، لا يجمع بينهم سوى تفوقهم في مستوى الذكاء؛ وتتراوح أعمارهم بين 5 و90 سنة. والمفارقة أن «منسا» تملك جمعيات وطنية في 42 بلداً، ليس بينها أي بلد عربي! وللمزيد من التفاصيل عن هذه الجمعية الدولية، يمكن الرجوع الى موقعها «منسا.أورغ» mensa.org.
وقبل عرض تفاصيل الانجازات العلمية للشابين الصغيرين مصاروة، اللذين باتا يحملان لقب «أصغر عالمين في الشرق الأوسط»، تجدر الإشارة الى الملف المخصّص لأنواع الذكاء المتنوعة الذي نشرته مجلة «العلوم الإنسانية» الفرنسية في عددها لشهر شباط (فبراير) الجاري. ويلفت أن أحد محاور الملف تناول ظاهرة الأشخاص المتفوقي الذكاء. ولاحظ أن هؤلاء يعانون كثيراً خلال دراستهم في المؤسسات التعليمية، ليس لأنهم يعتبرون ذلك التعليم مملاً وإنما بسبب التحدي المستمر (وبالتالي الضغط النفسي المتواصل) الذي يترتب على ذيوع صيتهم! وخلص الملف عينه الى القول إن التمتع بذكاء مرتفع لا يعني النجاح علمياً وعملياً في المستقبل. وأيد رأيه بالاشارة الى أن معظم العلماء لم يكونوا من المتفوقين في الدراسة (بل أن بعضهم عُدّ فاشلاً)، ولم يزد أمرهم في مقتبل العمر عن كونهم أشخاصاً حادّي الفطنة وأحياناً مجرد تلامذة... كالآخرين تماماً!
ويزيد ذلك فــي التحـــدي الذي يفرضـــه تفــوّق الشقيقين مصاروة اللذين تمكنا من التوصل الى اكتشاف نظرية في علم الرياضيات لتحديد الأعداد الأولية وفرزها من خلال معادلة رياضية، ما يوفر الكثير من الوقت والجهد والمال.
وتعتبر تلك المعادلة أولى من نوعها، ما أدى الى منح الأخوين لقب «أصغر عالمين في الشرق الأوسط».
في مواجهة تحدي التفوّق
ثامر وراغب مصاروة شابان في مقتبل العمر من محافظة الكرك الاردنية التي تبعد 130 كيلومتراً عن العاصمة عمّان. وعلى رغم بساطة عيشهما وقلة الامكانات وكثرة الصعوبات التي واجهتهما، استطاعا الوصول الى غايتهما واثبات وجودهما بقوه بين العلماء والمخترعين. ويبلغ عمر ثامر 23 سنة، وهو خريج جامعه مؤتة، حيث درس علوم الرياضيات والاحصاء. ويعمل مدرساً لمادة الرياضيات التي يعشقها منذ الصغر. أما راغب الشقيق المساعد فيبلغ من العمر 24 سنة وهو خريج جامعة مؤتة أيضاً، حيث درس في كلية الاقتصاد. ويعمل راهناً في مؤسسة خاصة.
وفي اتصال هاتفي أجرته «الحياة» معهما، تحدث الشقيقان مصاروة عن مراحل توصلهما إلى ذلك الاكتشاف العلمي الكبير الذي حيّر الكثير من علماء الرياضيات.
وأكّد الشقيقان أن فكرة استنباط نظرية متطورة وسلسة في علم الرياضيات بدأت عندهما في عام 1999 عندما كان ثامر طالباً في الصف التاسع الأساسي وراغب طالباً في الصف العاشر الأساسي. وبيّنا أنهما كانا دائماً مرتبطين مع بعضهما في الاطلاع والبحث المستمر والإرادة القوية لاقتحام المجهول والغامض، وكذلك في حبهما الخوض في المسائل الصعبة غير المألوفة والتي يبتعد عنها الآخرون وبخاصة في علم الرياضيات، وراودهما دوماً حلم الوصول الى اكتشاف ما يطور العلم ويخدم البشرية.
وأشار الشقيقان أيضاً الى ان شقيقهما الاكبر زياد الذي درس الرياضيات أيضاً هو من قام بطرح هذه المسأله عليهما، ولطالما ردّد أمامهما أن التوصّل الى معادلة تصف العلاقة بين الأعداد الأولية بحيث تسمح بتحديد تلك الأعداد وفرزها، يفتح ثغره في جدار مصمت في عالم الرياضيات ويطور العلوم عموماً.
وأضاف الشقيقان أن التوصل الى جزء بسيط من هذا الاكتشاف حدث في وقت مبكر نسبياً، أي عندما كان ثامر طالباً في الصف الأول الثانوي العلمي. وتنبّه هو وأخوه الى أهمية ما اكتُشف، وأصبحا أكثر تركيزاً على اكتمال الصورة النهائية لتلك العلاقة، حتى يصبح هذا الاكتشــاف ذا وزن كبير في الرياضــيات.
وبعد ست سنوات من البحث والدراسات الجادة، حقّق الشقيقان ما ثابرا لأجله واكتشفا النظرية التي طالما راوغت علماء الرياضيات. ولذا، أبدى كثير من هؤلاء العلماء اهتماماً بما توصل اليه الأخوان مصاروة، ووقفوا بتواضع أمام قوة براهينه.
ووصف الشقيقان النظرية المكتشفة بأنها مرتبطة بمقولات عالم الرياضيات الألماني درشليت ونظرياته في المتواليات الحسابية، التي برهنها في عام 1837، والتي تصف الأعداد الأولية والمؤلّفة في تتابعها اللانهائي نظرياً. وفي المقابل، فإن تلك النظرية لم تقدم طريقه تبيّن فيها متى يكون العدد أولياً ومــتى يكون مؤلّفاً. وقد اســتطاع الإخـوان مـصاروة إنجاز هذه الــحلقة الـتي تـُكمل الـبناء الـنظري الســابق عليها.
وعرض الشقيقان اكتشافهما على مجموعة من أساتذة قسم الرياضيات والإحصاء في جامعتي مؤتة والأردنية، فأبدى هؤلاء انبهاراً من هذا الإبداع العلمي بوصفه تقدماً لافتاً في الرياضيات ويحتاج الى متخصصين وخبراء في مجال نظرية الأعداد في العالم الغربي. وتجدر الإشارة الى قلّة المتخصّصين بتلك النظرية أردنياً وعربياً. وأشار الشقيقان إلى ان الدكتور هارون الربضي أستاذ الرياضيات في الجامعة الاردنية، أكد ان ما توصلا إليه يمثّل اكتشافاً كبيراً، كما أنه يتصل مباشرة بالمعلوماتية وعلوم الكومبيوتر. ودعم الربضي ما ذهب إليه بآراء من خبراء واختصاصيّين في «رابطة علماء الرياضيات في الولايات المتحدة» الذين تواصل معهم عبر الانترنت.
وعن فوائد واستعمالات هذه النظرية، عدّد ثامر وراغب فوائدها، مع التركيز على النقاط الآتية:
- تساعد هذه النظرية في تحديث عمليات البرمجة الحاسوبية المستخدمة في أنظمة العدّ والشفرات الرقمية.
- يساهــم الاكتشـــاف في زيــادة سرعة الاتصالات العسكرية والدولية وسريتها، بفضل تسهيله استخدام الأعداد الأولية.
- تدعم النظرية استراتيجيات الأمن القومي من خلال تيسير استخدام الرموز السرية، مع العلم أن افضل الرموز السرية يرتكز حالياً إلى صيغة تستخدم عددين أوليين لأنه لا يمكن إعطاء الرقمين من دون المخاطرة بانكشاف الترميز.
طموحات متنوعة
يطمح ثامر مصاروة لأن يكون أحد العلماء البارزين في علم الرياضيات العددية في هذا القرن. ولم يقلّل من دور الأسرة في دعمه وتوفيرها السبل لتحقيق ما يصبو اليه. وأضاف بأن النشاط الإبداعي يرتبط باندفاع قوي للإنجاز والعمل، «عندما يبدع الإنسان فإن هذا يكون نتاج جهد ناشط وعمليات تركيز ودراسة وبحث وتحر لأن الإبداع لا يأتي صدفة بل بالتصميم والإرادة والمبادرة والبحث العلمي».
في السياق عينه، ذهب راغب الى القول بأن ما يحبط المبدع هو ما يواجهه من رفض اجتماعي وضغوط شديدة، وعدم التقدير من البعض والإهمال وفي بعض الأحيان السخرية والاستهزاء. ورأى أن ذلك كله يضع تعتيماً كثيفاً على العمل الإبداعي.
وأوضح الشقيقان انهما واجها صعوبات عدّة، إضافة إلى عدم التقدير والإهمال من بعض الأساتذة أثناء دراستهما، وكذلك الحال خلال خوضهما في الأبحاث النظرية التي أوصلتهما إلى اكتشافهما.
وشـــدّد الشقيقان على أهمية الاستثمار في الطاقـات الشابة ومتابعتها ودعمها، واعتبرا ذلك من الأمور المهمة التـــي تساهم في تطـــور المجتمع وتنمية الثروات الوطنية والوصول الى الازدهار.
وأكّدا أيضاً انه لكي يصل الإنسان الى مركز المبدع وموقع العبقرية «هناك تكاليف نفسية وصحية وضغوط مادية وهذه الأمور تخلق عقبة أمام المبدع وتؤخر عمله... ولهذا فالمبدع يحتاج دائماً الى من يدعمه ويحتضنه ليوصله الى بر الأمان ويشجعه على المزيد من الإبداع والعطاء؛ عوضاً عن إحباطه وإعطائه الإحساس بالقلق».
وأعرب ثامر عن قناعته بان الاكتشاف لا يزال في يد جهات متخصصة، إضافة الى خبراء في الجامعات الاردنية و «مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير» وذلك سعياً الى الاستفادة من تطبيقاته في أنظمة البرمجة الحاسوبية والشفرات والرموز السرية.
وبيّن أن المرحلة التالية تتضمن التقدّم لتسجيل براءة اختراع لان هذه الخطوة تتطلب أن يُطبّق الاختراع كشرط لنيل تلك البراءة.
وكشف ثامر أيضاً عن وجود 6 نظريات جديدة تحت البحث والدراسة وسيتم الإعلان عنها ونشرها فور الانتهاء من صوغ براهينها