عبد الرؤوف
10-12-2008, 09:11 PM
بروفيسور مصري أقدم مؤسسي تكنولوجيا الرقاقات الدقيقة
قلما تُفْرِد دوائر البحوث والتكنولوجيا في كندا للمبدعين من أبنائها (ولا فارق كنديين كانوا أو من أصول أجنبية)، مساحات كبيرة في سجلاتها العلمية وجامعاتها ومختبراتها ومجلاتها المتخصصة. وبإبداعاته المتعدّدة وابتكاراته المتنوّعة، استطاع البروفوسور محمد المصري تحقيق مكانة أكاديمية راسخة وشهرة علمية واسعة. ويشير الإعلام العلمي في كندا إلى المصري باعتباره أقدم الآباء المؤسسين لتكنولوجيا الرقاقات الدقيقة «مايكروشيبس» Microchips، التي تمثّل العقل المُفكّر للكومبيوتر.
بداية واعدة
ولد المصري في القاهرة عام 1934 وترعرع في حي «شبرا» الشعبي. تخرج في كلية الهندسة في القاهرة عام 1965 وبعد نيله شهادة الماجستير، عُيّن معيداً فيها. وفي 1968، وفي ظل ظروف حرب الاستنزاف التي تلت هزيمة حزيران (يونيو) 1967، هاجر الى كندا. وراهناً يقطن في مدينة تورونتو. نال شهادة الدكتوراه في العلوم الالكترونية الدقيقة من جامعة أوتاوا. وتناولت أطروحته موضوعاً بدا نادراً حينها، هو الدارات الرقمية «ديجيتال سيركوتس» Digital Circuits. وبعدها، تنقل بين مجموعة من كبريات الشركات ومراكز البحوث الكندية.
عمل فترة طويلة استاذاً في جامعة ووترلو ذات الصيت الذائع في هندسة الكومبيوتر. وكباحث مستقلّ، استطاع تسجيل أكثر من 10 اختراعات باسمه رسمياً. واتجه نحو التخصص في عمل الالكترونيات الدقيقة التي تستخدم طاقة خفيضة Low -Power Electronics. ووضع أكثر من 500 دراسة عن ذلك الموضوع. تُرجم قسم من دراساته الى العربية والصينية، إذ اعتُبِرت مصادر مرجعية للأساتذة والطلاب والباحثين المعنيين بصنع الرقائق الالكترونية. وتخرج على يديه ما يزيد على 400 من حملة الماجستير والدكتوراه. ومنحته جامعة ووترلو لقب «أستاذ النجوم» تقديراً لجهوده في تخريج مثل هذا العدد من أدمغة المسقبل.
ونال المصري عدداً من الجوائز التقديرية المعنوية والمادية من مؤسسات علمية. مثلاً، منُح لقب الزمالة من المعهد الكندي للهندسة في الأول من آذار (مارس) 2008. وكثيراً ما تستشيره شركات عالمية في صناعة «الهاي تيك» مثل «آي بي أم» IBM و «هيتاشي» Hitachi وغيرهما.
الرمل ثروة يجهلها العرب
أسّس المصري أول معمل متخصص في تصنيع الدارات الرقمية المتكاملة والشرائح الالكترونية العالية الكثافة والخفيضة الاستهلاك للطاقة، في جامعة ووترلو. ويبسِّط المصري آلية هذا النوع من التقنيات قائلاً: «لنأخذ مثلاً الرقاقة الالكترونية «ميكروشيب»... إن المُكوّن الرئيس فيها راهناً هو مادة السيليكون التي تأتي من الرمل لأن هذه المادة نقية وتصلح «لاستضافة» الترانزستورات التي تُزرع عليها بأعداد مليونية... ومن الممكن تشغيل هذه الرقاقة بكمية قليلة من الطاقة التي تأتي من الكهرباء مباشرة أو البطارية أو من الشمس... والمعلوم أن الرقاقة هي التي تتعامل مع المعلومات وتُخزّنها وتحولها من شكل الى آخر في الكومبيوتر». وبالنظر إلى أهمية الرقاقات الالكترونية، التي باتت منبثّة في معظم الأجهزة الالكترونية راهناً، يُرجّح المصري أنها ستبقى مسيطرة على الأدوات الذكية فترة لا تقلّ عن 3 عقود مقبلة. ويختتم المصري حديثة بحضّ العرب على استثمار أموالهم الهائلة في الرمل «والسيطرة على صناعة الرقاقات الالكترونية، التي يمكنها أن تشكّل مصدراً للثروة لا يقل أهمية عن البترول».
قلما تُفْرِد دوائر البحوث والتكنولوجيا في كندا للمبدعين من أبنائها (ولا فارق كنديين كانوا أو من أصول أجنبية)، مساحات كبيرة في سجلاتها العلمية وجامعاتها ومختبراتها ومجلاتها المتخصصة. وبإبداعاته المتعدّدة وابتكاراته المتنوّعة، استطاع البروفوسور محمد المصري تحقيق مكانة أكاديمية راسخة وشهرة علمية واسعة. ويشير الإعلام العلمي في كندا إلى المصري باعتباره أقدم الآباء المؤسسين لتكنولوجيا الرقاقات الدقيقة «مايكروشيبس» Microchips، التي تمثّل العقل المُفكّر للكومبيوتر.
بداية واعدة
ولد المصري في القاهرة عام 1934 وترعرع في حي «شبرا» الشعبي. تخرج في كلية الهندسة في القاهرة عام 1965 وبعد نيله شهادة الماجستير، عُيّن معيداً فيها. وفي 1968، وفي ظل ظروف حرب الاستنزاف التي تلت هزيمة حزيران (يونيو) 1967، هاجر الى كندا. وراهناً يقطن في مدينة تورونتو. نال شهادة الدكتوراه في العلوم الالكترونية الدقيقة من جامعة أوتاوا. وتناولت أطروحته موضوعاً بدا نادراً حينها، هو الدارات الرقمية «ديجيتال سيركوتس» Digital Circuits. وبعدها، تنقل بين مجموعة من كبريات الشركات ومراكز البحوث الكندية.
عمل فترة طويلة استاذاً في جامعة ووترلو ذات الصيت الذائع في هندسة الكومبيوتر. وكباحث مستقلّ، استطاع تسجيل أكثر من 10 اختراعات باسمه رسمياً. واتجه نحو التخصص في عمل الالكترونيات الدقيقة التي تستخدم طاقة خفيضة Low -Power Electronics. ووضع أكثر من 500 دراسة عن ذلك الموضوع. تُرجم قسم من دراساته الى العربية والصينية، إذ اعتُبِرت مصادر مرجعية للأساتذة والطلاب والباحثين المعنيين بصنع الرقائق الالكترونية. وتخرج على يديه ما يزيد على 400 من حملة الماجستير والدكتوراه. ومنحته جامعة ووترلو لقب «أستاذ النجوم» تقديراً لجهوده في تخريج مثل هذا العدد من أدمغة المسقبل.
ونال المصري عدداً من الجوائز التقديرية المعنوية والمادية من مؤسسات علمية. مثلاً، منُح لقب الزمالة من المعهد الكندي للهندسة في الأول من آذار (مارس) 2008. وكثيراً ما تستشيره شركات عالمية في صناعة «الهاي تيك» مثل «آي بي أم» IBM و «هيتاشي» Hitachi وغيرهما.
الرمل ثروة يجهلها العرب
أسّس المصري أول معمل متخصص في تصنيع الدارات الرقمية المتكاملة والشرائح الالكترونية العالية الكثافة والخفيضة الاستهلاك للطاقة، في جامعة ووترلو. ويبسِّط المصري آلية هذا النوع من التقنيات قائلاً: «لنأخذ مثلاً الرقاقة الالكترونية «ميكروشيب»... إن المُكوّن الرئيس فيها راهناً هو مادة السيليكون التي تأتي من الرمل لأن هذه المادة نقية وتصلح «لاستضافة» الترانزستورات التي تُزرع عليها بأعداد مليونية... ومن الممكن تشغيل هذه الرقاقة بكمية قليلة من الطاقة التي تأتي من الكهرباء مباشرة أو البطارية أو من الشمس... والمعلوم أن الرقاقة هي التي تتعامل مع المعلومات وتُخزّنها وتحولها من شكل الى آخر في الكومبيوتر». وبالنظر إلى أهمية الرقاقات الالكترونية، التي باتت منبثّة في معظم الأجهزة الالكترونية راهناً، يُرجّح المصري أنها ستبقى مسيطرة على الأدوات الذكية فترة لا تقلّ عن 3 عقود مقبلة. ويختتم المصري حديثة بحضّ العرب على استثمار أموالهم الهائلة في الرمل «والسيطرة على صناعة الرقاقات الالكترونية، التي يمكنها أن تشكّل مصدراً للثروة لا يقل أهمية عن البترول».