عبد الرؤوف
10-11-2008, 02:59 PM
السعودية تضع العرب على الخريطة العالمية للعلوم الجينية
وضع باحثون سعوديون أول خريطة تبيّن تركيب المجموعة الكاملة لعناصر الوراثة (الجينات) للعرب. وجاءت هذه الخطوة في سياق مشروع لوضع الدول العربية على خريطة العلوم الجينية عالمياً، ولفتح الباب أمام إدخال التشخيص الوراثي وأساليب العلاج الجيني، ما يعتبر نقلة نوعية للرعاية الصحية العربية تضعها على سكة تطور الطب.
وتعتبر الخريطة إنجازاً بارزاً لـ «مشروع الجينوم العربي» (أرابيك جينوم بروجكت). ويضم المشروع العربي 3 أطراف هي «الشركة السعودية الحيوية للعلوم والتقنية» وشركة «سي أل سي - بيو» الدنماركية و «معهد بكين للجينوم».
وجاء إنجاز خريطة الجينوم العربي من خلال عمل الاختصاصيين السعوديين على تفكيك رموز الخريطة الجينية لمئة شخص من السعودية وبلدان عربية أخرى.
وبحسب تصريح للأمير أحمد بن سلطان بن عبد العزيز الذي يرأس «الشركة السعودية الحيوية»، يسعى مشروع الجينوم العربي الى «التوصل إلى رسم مئة خريطة جينية في نهاية السنة 2010، لكي يدخل في مشروع عالمي انطلق في العام 2007 ويحمل اسم ألف خريطة جينوم».
والمعلوم أن علماء «مشروع الجينوم البشري» تعرفوا الى الخريطة الكاملة للتركيب الحمض النووي الوراثي (الذي يحتوي على المجموعة الكاملة لجينات الانسان) العام 2003، بعد جهود دولية قادتها أميركا لمدة 13 عاماً.
وفي خطوة لافتة، اتفقت الشركة السعودية مع شركة «سي أل سي - بيو» الدنماركية و»معهد بكين للجينوم» على نشر خريطة الجينات العربية على قاعدة بيانات رقمية توضع على الانترنت، ما يشكل إسهاماً كبيراً في تطوّر علوم الجينات والوراثة. وتضم الشركة السعودية 500 شخص من حملة شهادة الدكتوراه يعملون على 20 جهازاً حديثاً لتفكيك عناصر الوراثة.
وأوضح سعيد التركي منسق «مشروع الجينوم البشري العربي» ان ميزة المشروع تكمن في تركيزه على درس الفروقات بين جينات الشعوب، ما قد يشرح سبب التفاوت في انتشار بعض الأمراض مثل السكري وألزهايمر وأمراض القلب والشلل الرعاش («باركنسون») وغيرها. وضرب مثلاً على ذلك بإشارته إلى أن 25 في المئة من السعوديين مصابون أو عرضة للاصابة بالسكري، ما يمثّل عبئاً كبيراً على الخدمات الصحية في المملكة.
وبحسب إحصاءات «منظمة الصحة العالمية»، يعاني ربع سكان السعودية ممن تخطوا الثلاثين عاماً من مرض السكري. ويسعى «مشروع الجينوم البشري العربي» لشرح هذه النسبة المرتفعة، وكذلك معرفة إذا كانت ترتبط فعلياً مع التغيّر في حياة السكان من العيش البدوي الى أنماط الحياة الحضرية. كما يمكن للمشروع المساعدة على تكوين صورة أوضح عن الهجرة التاريخية للشعوب السامية التي تضم القبائل العربية وقدامى اليهود وآخرين من أفريقيا الى شبه الجزيرة العربية.
ويتوقع التركي أن يحفّز هذا البرنامج الطموح الذي يتكلف 500 مليون ريال (133 مليون دولار) البحث العلمي في السعودية.
وعلى غرار نظيره العالمي، استطاع «مشروع الجينوم البشري العربي» التعرّف الى الخريطة الجينية الكاملة لشخص مُفرد، هو شخصية قبلية من السعودية. واستغرق هذا العمل ستة شهور
27/9/2008
وضع باحثون سعوديون أول خريطة تبيّن تركيب المجموعة الكاملة لعناصر الوراثة (الجينات) للعرب. وجاءت هذه الخطوة في سياق مشروع لوضع الدول العربية على خريطة العلوم الجينية عالمياً، ولفتح الباب أمام إدخال التشخيص الوراثي وأساليب العلاج الجيني، ما يعتبر نقلة نوعية للرعاية الصحية العربية تضعها على سكة تطور الطب.
وتعتبر الخريطة إنجازاً بارزاً لـ «مشروع الجينوم العربي» (أرابيك جينوم بروجكت). ويضم المشروع العربي 3 أطراف هي «الشركة السعودية الحيوية للعلوم والتقنية» وشركة «سي أل سي - بيو» الدنماركية و «معهد بكين للجينوم».
وجاء إنجاز خريطة الجينوم العربي من خلال عمل الاختصاصيين السعوديين على تفكيك رموز الخريطة الجينية لمئة شخص من السعودية وبلدان عربية أخرى.
وبحسب تصريح للأمير أحمد بن سلطان بن عبد العزيز الذي يرأس «الشركة السعودية الحيوية»، يسعى مشروع الجينوم العربي الى «التوصل إلى رسم مئة خريطة جينية في نهاية السنة 2010، لكي يدخل في مشروع عالمي انطلق في العام 2007 ويحمل اسم ألف خريطة جينوم».
والمعلوم أن علماء «مشروع الجينوم البشري» تعرفوا الى الخريطة الكاملة للتركيب الحمض النووي الوراثي (الذي يحتوي على المجموعة الكاملة لجينات الانسان) العام 2003، بعد جهود دولية قادتها أميركا لمدة 13 عاماً.
وفي خطوة لافتة، اتفقت الشركة السعودية مع شركة «سي أل سي - بيو» الدنماركية و»معهد بكين للجينوم» على نشر خريطة الجينات العربية على قاعدة بيانات رقمية توضع على الانترنت، ما يشكل إسهاماً كبيراً في تطوّر علوم الجينات والوراثة. وتضم الشركة السعودية 500 شخص من حملة شهادة الدكتوراه يعملون على 20 جهازاً حديثاً لتفكيك عناصر الوراثة.
وأوضح سعيد التركي منسق «مشروع الجينوم البشري العربي» ان ميزة المشروع تكمن في تركيزه على درس الفروقات بين جينات الشعوب، ما قد يشرح سبب التفاوت في انتشار بعض الأمراض مثل السكري وألزهايمر وأمراض القلب والشلل الرعاش («باركنسون») وغيرها. وضرب مثلاً على ذلك بإشارته إلى أن 25 في المئة من السعوديين مصابون أو عرضة للاصابة بالسكري، ما يمثّل عبئاً كبيراً على الخدمات الصحية في المملكة.
وبحسب إحصاءات «منظمة الصحة العالمية»، يعاني ربع سكان السعودية ممن تخطوا الثلاثين عاماً من مرض السكري. ويسعى «مشروع الجينوم البشري العربي» لشرح هذه النسبة المرتفعة، وكذلك معرفة إذا كانت ترتبط فعلياً مع التغيّر في حياة السكان من العيش البدوي الى أنماط الحياة الحضرية. كما يمكن للمشروع المساعدة على تكوين صورة أوضح عن الهجرة التاريخية للشعوب السامية التي تضم القبائل العربية وقدامى اليهود وآخرين من أفريقيا الى شبه الجزيرة العربية.
ويتوقع التركي أن يحفّز هذا البرنامج الطموح الذي يتكلف 500 مليون ريال (133 مليون دولار) البحث العلمي في السعودية.
وعلى غرار نظيره العالمي، استطاع «مشروع الجينوم البشري العربي» التعرّف الى الخريطة الجينية الكاملة لشخص مُفرد، هو شخصية قبلية من السعودية. واستغرق هذا العمل ستة شهور
27/9/2008