السلام عليكم جميعا،،
في البداية جزى الله خيرا كل من تفاعل معنا وشارك في هذه الندوة..
لم يعلق احدهم على انتاج وفناء الجسيمات الا دكتوري الأعز حازم،،رغم ان الموضوع بسيط للغاية..
حسنا،،دعنا معا في الاسئلة التي طرحها،،
أولا:
(1) هل تحدث ظاهرة انتاج وتلاشي الجسيمات في الطبيعة ايضا؟
بالطبع ،،هذه العلمية مستمرة ولا تنتهي،،وكلما تلاقى جسيم مع مضاده لحصل الفناء،،او لتحول فوتون جاما إلى جسيم ومضاده...
بمعنى آخر: احدى الخواص الأساسية للجسيمات ومضاداتها هي انهم يستطيعون افناء بعضهم البعض،،ولنقل الى فوتونات،،ولكن الحالة الغالبة هي أن يكون الفناء إلى جسيمات أخرى، على سبيل المثال يميل نظام البروتون -مضاد البروتون الى ان يفنى الى ميزونات..لأن هذه العلمية أكثر احتمالا من ان يفنى الى فوتونات...

لكن،،هل تحدث في الطبيعة..
نعم تحدث وباستمرار كما قلنا،،سواء عملية انتاج الازواج او فنائها..وما التجارب الا محاكاة بسيطة لفهم ما يحصل في الطبيعة..
لكن هنا،،قلت كما سبق انه لم يتم مشاهدة، مشاهدة عملية رأي العين،،تم فيها اصطدام فوتون بآخر لإنتاج جسيم ومضاده..والسبب كما قلت أنه لم يمكننا بعد انتاج حزم مركزة من فوتونات يمكنها ان تنتج جسيم ومضاده ويمكن رصدهما بالرؤية المباشرة...

قد يتساءل المرء، اذا كان حقيقيا ان الجسيمات المضادة تلعب دورا في هذا العالم مماثل لدور الجسيمات،،قلماذا لا نرى لها أثرا في حياتنا؟؟
يعني،،لماذا لا تكون البزويترونات "أكثر انتشارا"، ولم يتم اكتشافها في وقت أكثر تبكيرا؟؟
هذا يرجع الى لحظة الانفجار الكبير،،
تقول النظريات ان قوانين التماثل تم خرقها للحظات،،مما جعل اعداد الجسيمات اكبر من مضاداتها،افنت الجسيمات مضاداتها،،ولأن خرق التماثل سبب زيادة عدد الجسيمات بقيت الجسيمات تلك وكونت العالم،،وهذا لا يعني انه لم يعد هناك جسيمات مضادة،،هي موجودة لكن بقلة ومتباعدة للغاية..
لهذا نحن مكونون من عالم جسيمات وليس مضاداتها..وهذا هو التفسير الوحيد..

لكن،،
نحن لا نعرف ان هذا الخلل في التماثل امتد لكل الكون ام انه هنا،،فقط قريب منا ويمكن ملاحظته..
يعني كل الاكتشافات تتحدث عن كواكب واقمار ونجوم مكونة من بروتونات، ونيترونات،، وليس مضاد البروتونات او مضاد النيترونات..
لكن هذا لا يثبت ان باقي الكون لا يحوي كواكب من مادة مضادة،،او عوالم مضادة كاملة..
لكن يمكننا ان نشعر بأمان لأن متوسط الانفصال بين المجرات من رتبة 3 ملايين سنة ضوئية..يعني ليس علينا ان نخشى الفناء الى فوتونات واشعاعات جاما نتيجة ارتطامنا بمجرة اخرى..مضادة...

ثانيا:
(2) هل اكتشفت ظاهرة انتاج وتلاشي الجسيمات في المختبر اولا ام في الطبيعة اذا وجدت طبعاً؟
حسنا،،ربما كان الوضع متزامنا،،
اول حديث عن المادة المضادة بدأه ديراك،،
واول كشوفات للبحث عن الجسيمات الكونية كانت في مختبر ويلسون،،وهو يبحث عن ميزون يوكاوا..
الآن،،اكتشافات ويسلون لم يكن بالإمكان فهمها لو لم يكن هناك حديث عن مادة مضادة،،مادة تشبه المادة الأصلية في كل شيء الا ان الشحنة ،مثلا كانت معاكسة( ولا يعني هذا ان مضاد الجسيم يكون فقط مخالف له في الشحنة)...

ثالثا:
(3) تعلم ان اصغر جسيمين يمكن ان يتلاشيا هما الالكترون والبوزيترون وبحساب الطاقة الناتجة عن تحول كتلتيهما وجدنا ان الفوتون الذي يحمل هذه الطاقة هو فوتون جاما. هل من الممكن ان تتلاشى الجسيمات الاولية لانتاج فوتونات بطاقات اقل مثل كوارك ومضاده اذا وجد؟
عزيزي،،قاعدة جسيم + جسيم مضاد = فناء..قاعد تطبق على اي جسيم في الكون..
يعني لم اقل ان اصغر جسيمين يمكن فناؤهما هما الاليكترون والبوزيترون،،هذا مثال،،
يمكن فناء اي جسيم ومضاده..مهما كان نوع هذا الجسيم..
اظنك تفهمني الان،،"ليس شرطا" ان يكون الفناء الى فوتونات،،بل ان الصورة الأعم هي الفناء الى جسيمات أخرى..ومسألة مشاهدة فوتونين يتحولان الى جسيم ومضاده نادرة الحدوث ان لم تكن رؤيت بالعين حتى الآن..
لكن الامر صحيح نظريا،،ومع تقدم تقنيات تركيز الاشعة سيرى معمليا..
يعني،،تسأل عن الكواركات..
طيب،،
حسنا،،تحدثنا باسهاب عن شجرة العائلة الجسيمية..
هناك قسم كامل اسمه "الميزونات"..
الميزونات هي عبارة عن كوارك + مضاد كوارك!!!
ومع هذا فهي تكون جسيمات مستقرة،،
ليس معنى هذا ان هناك خرقا للقاعدة..
الأمر ببساطة ان الكواركات ستة انواع كما عرفنا،،الميزونات تتكون من كوارك من نوع معين + مضاده كوارك من نوع آخر,,,
يعني على سبيل المثال، كوارك فوق + مضاد كوارك تحت...هل فهمتني؟؟
ولو صدف ان تكون ميزون من كوارك فوق + مضاد كوارك فوق سيفنيا بعد فترة زمنية وجيزة...

هل انت معي الآن؟؟

تحياتي للجميع وجزيتم خيرا