بات أغلب مستخدمي الإنترنت معتادين على استخدام «فيس بوك» للتواصل مع أصدقائهم، أو على الأقل أصدقاء «فيس بوك»، في حين يستخدمون مواقع أكثر تخصصا وتطبيقات، للبحث عن المطاعم، والكتب، والأشخاص. لكن إذا قمت بتشييد شبكة من الأصدقاء على «فيس بوك»، فإن مثل هذه الاتصالات قد تساعدك على العثور على الأشخاص والأماكن والأشياء الأخرى الموجودة في العالم الحقيقي، بطرق لا تعهدها المواقع الأخرى الأكثر تخصصا في هذا المجال، مثل «غوغل» و«يالب» و«أمازون».
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، شرعت «فيس بوك» في اختبار أداة بحثها الجديدة، التي هي نسخة معززة من إطار البحث الموجود في أعلى الموقع. والأداة هذه التي تسميها «فيس بوك».. «غراف سيرتش» استمدت اسمها من «سوشال غراف» الذي هو تعبير فني للشبكة العملاقة من الاتصالات والارتباطات بين الأصدقاء، وأصدقاء الأصدقاء، وهكذا دواليك. ولا يضم «سوشال غراف» أسماء الأصدقاء فحسب، بل أيضا الصفحات التي يفضلونها، والأماكن التي يرتادونها.ويتيح «غراف سيرتش» للمستخدم ابتكار العبارات القصيرة، بدلا من الكلمات الرئيسية للبحث في «فيس بوك»، ومثال على ذلك «الكتب التي يفضلها أصدقائي».لكن للأداة هذه محدودياتها وقيودها. فإذا كنت تبحث عن أقرب مطعم لطعام السوشي في مدينة كبيرة، أو تحاول تصفح الأعمال الكاملة لأحد الكتاب أو الأدباء، فإن البحث على «فيس بوك» ليس الوسيلة الملائمة، ففي الكثير من الحالات يتيح لك «غراف سيرتش» الاستفادة من نقر وطباعة أسماء أصدقائك على «فيس بوك»، وهو ما يكون أصدقاؤهم قد فعلوه سلفا.* بحث شبكي
* يمكن الشروع بالبحث في «فيس بوك» عن طريق التوجه إلى facebook.com/about/graphsearch الموجود على الجهاز المكتبي، أو متصفح جهاز اللابتوب، والنقر على الزر الكبير الموجود في أسفل الصفحة، لاستبدال إطار البحث في أعلى «فيس بوك»، وإحلال إطار «غراف سيرتش» المعزز مكانه. لكن «فيس بوك» لم توفر الأداة هذه بعد على التطبيقات الجوالة بعد، غير أنها تقول إنها ستفعل ذلك في أواخر العام الحالي.وحال تركيب الأداة، حاول طباعة وصف لما تريده في إطار البحث. ومن المفضل استخدام كلمة «صديق» أو «أميل إلى»، فإذا بصفحات تظهر مع اقتراحات للبحث تعتمد على ما طبعت حتى تلك اللحظة، مستخدما لغة التحادث. وهذا يختلف عن المنحى النمطي لكلمة البحث في «غوغل»، حيث يحاول المستخدم التفكير بكلمات لها علاقة بما يجري البحث عنه. إذ يقوم «غراف سيرتش» بالبحث عن البيانات المنظمة في «فيس بوك»، كالأسماء، والأشياء المتشابهة، والأصدقاء، والأماكن أو المواقع، وعناوين الصور، وهكذا، ولكن ليس التحديثات الخاصة بالوضع الحالي، أو التعليقات.* كتب ومطاعم
* للعثور على كتاب: إن أحد البحوث الواضحة جدا في «غراف سيرتش» هو «الكتب التي يفضلها أصدقائي» الذي يقوم بعرض صفحات من «فيس بوك» تكونت من أجل كتب معينة قام أصدقاؤك بالنقر عليها على أنها المفضلة لديهم. والأكثر من ذلك، يطلعك «فيس بوك» على أي الأصدقاء أعجبهم أي كتاب، بحيث تعرف من منهم اقترح أي كتاب.وقد يتوجب عليك لف صفحة أو صفحتين نزولا للعثور على كتاب لم تسمع عنه بعد، أو تفادي عدم الاستحسان الجماعي لـ«سوشال غراف»، أي غالبية المعارف والأصدقاء لأحد الكتب. أو تفادي كل ذلك، بالبحث عن «كتب يفضلها أشخاص يفضلون ما أفضله». ومن شأن هاتين العبارتين توسيع نطاق البحث لما يتجاوز الأصدقاء القريبين وتضييقه بالأشخاص الذين نقروا على زر التفضيل في «فيس بوك» في الصفحات ذاتها التي نقرت عليها.وبعض الكتاب والمؤلفين المعروفين هم أيضا مستخدمون نشطاء لـ«فيس بوك»، الذين ينقرون أيضا على ما يعجبهم من الكتب. وهذا يعني إمكان البحث عن الكتب التي يفضلها هؤلاء للاطلاع على عشرات من الاقتراحات الخاصة بالقراءة والمطالعة المقدمة من الكاتب، أو المؤلف المفضل لديك.* للعثور على مطعم
* لا يستطيع «فيس بوك» مجاراة «يالب» على صعيد اللائحة الواسعة من التصنيفات، والمراجعات، والمواقع المحددة عمارة عمارة، التي ترمي كلها إلى إيجاد مطعم قريب. لكن على الرغم من أن «يالب» له شبكة من الأصدقاء على غرار «فيس بوك»، فإن الاحتمالات هي أن لا تكون قد شيدت شبكة خاصة بك هناك، بل قمت بدلا من ذلك بتشييد شبكة أوسع بكثير من أصدقاء «فيس بوك»، الكثيرون منهم كانوا ينقرون على زر التفضيل على صفحات المطاعم.وعن طريق البحث في «فيس بوك»، يمكن البحث عن «مطاعم يفضلها أصدقائي في بوسطن»، أو «مطاعم سوشي يفضلها أصدقائي». وكما هو الحال مع الكتب، يطلعك «فيس بوك» على أي من الأصدقاء يفضلون أي المطاعم، بحيث تدرك من صاحب النصيحة التي تتلقاها.وعليك أن تتذكر أن فكرة «فيس بوك» عن المكان «القريب» هي غير تلك التي يتسم بها تطبيق الهاتف. فهي ليست محددة عن طريق «جي بي إس». فهي قد تعني أي مكان في حدود المدينة، حتى ولو كان بعده 45 دقيقة. ويعمل بحث «فيس بوك» جيدا في الاستكشاف المتقدم للمطاعم الجديدة التي هي جديرة بالتوجه إليها، كـ«مطاعم يابانية قريبة من نيويورك»، يفضلها أشخاص يعيشون في اليابان، أو مطاعم في سان فرانسيسكو، كاليفورنيا، يفضلون ما أفضله. وفي مدينة نيويورك يمكن تحديد مناطق قريبة، مثل «بارك سلوب»، أو «بروكلين»، أو غيرها.وإذا كنت لا تبحث عن مطاعم تجلس فيه لوجبة طعام، استبدل بكلمة «مطاعم» كلمة «مقاهٍ»، ومثال على ذلك «مقاهٍ في بارك سلوب يفضلها أشخاص يفضلون ما أفضله»، أو طباعة «مقاهٍ في سان دييغو، ارتادها أصدقائي».ويمكن البحث عن مطاعم يفضلها الكاتب، أو المؤلف المفضل لديك، ويكفي أنه نقر عليها 3 مرات.* البحث عن عمل* العثور على عمل: هنالك الذين عثروا على عمل عن طريق النشر على «فيس بوك»، لكن الأفضل البحث عن عمل عن طريق «لنكإدئن»؛ الموقع المكرس للبحث عن موظفين.غير أن البحث في «فيس بوك» مع ذلك مفيد للبحث عن عمل في شركة محددة، أو حقل معين. قم بالبحث عن طريق كتابة عبارة «أصدقائي الذين يعملون في شركة (آكمي ويدجيتس)»، أو «أصدقاء الأصدقاء الذين يعملون في الأخير أيضا»، وذلك للعثور على موظفين قد يملكون معلومات عمن يستطيع مساعدتك في العثور على عمل هناك.ومن المهم البحث عن أصدقاء الأصدقاء نظرا لكون اللائحة هذه غالبا ما تتضمن أشخاصا تعرفهم، من دون أن تصادقهم بعد على «فيس بوك».* العثور على صديق قديم* هل وجدت صعوبة في العثور على صديق قديم فقدت آثاره في «فيس بوك»، نظرا لأن اسم هذا الصديق يشبه اسم كثير من الأعضاء هناك بصورهم الذاتية غير الواضحة؟ السر هنا هو في استغلال شبكة أصدقائك الحاليين.لنفترض أنك تبحث عن شخص يدعى مايك سميث، وثمة الكثيرون بهذا الاسم على «فيس بوك». ولكن هل لديك صديق على موقع التواصل هذا قد ينتمي إلى الحقبة ذاتها التي تعرفت بها على سميث؟ لنسمِّه «جو» الذي يفترض أنه كان صديقا أيضا لسميث، فإذا كان الأمر كذلك، فإن من المحتمل أن الاثنين يتواصلان مع بعضهما عبر «فيس بوك». لذا قم بالبحث عن «أشخاص باسم مايك سميث الذين هم أصدقاء جو»، والأكثر من ذلك، عن «أشخاص باسم مايك سميث الذين هم أصدقاء أصدقائي». ومن المؤكد أن «فيس بوك» سيعثر عليه، حتى ولو سمى نفسه آلان مايكل سميث، وليس مايك، إذ يمكن البحث عن طريق الاسم الأول، أو الاسم الأخير فقط.ويمكن اتباع مسعى أكثر اكتشافية، حتى ولو من باب المصادفة، للعثور على الأشخاص الذين قد تكون نسيتهم في المدينة التي كنت تعيش فيها، ومثال على ذلك طباعة «أصدقاء أصدقائي» الذين يعيشون قرب مدينة ليويستون، ولاية ماين.ويقوم «فيس بوك» بفرز النتائج وتنظيمها، بحيث يصبح مستخدمو «فيس بوك» الذين لك معهم أصدقاء مشتركون، في قمة اللائحة. فهؤلاء هم الأكثر احتمالا بمعرفتهم في السنوات الماضية.* خدمة «نيويورك تايمز»