السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعتذر عن تأخري بالمناقشة في هذه الحلقة العلمية الرائعة لظروف خارجة عن ارادتي،،

وحبيت أثني على الاخت ايمان مجهودها الرائع،،فلقد أثارت اعجابي حقا،،
اما بقية اخواني كوارك ونيوتن وسعاد،،تعودت منهم هذا،،فهم دائما الافضل والاروع،،

وحتى لا يحذف دكتور حازم مشاركتي،،يجب ان اقول شيئا مفيدا بالموضوع،،

وجدت عن الظاهرة الكهروضوئية بكتاب الفيزياء فكر وفلسفة للكاتب د.محمد عاكف جمال احببت ان اضعه هنا حيث قد يجيب عن تساؤل دكتور حازم عن سبب حصول اينشتاين على جائزة نوبل ،،رغم انه السؤال قد أجيب عليه سابقاً،،

""لوحظ في اواخر القرن التاسع عشر ان سطوح المعادن المعرضة لضوء ذي تردد مرتفع(الاشعة فوق البنفسجية) تقوم ببعث الالكترونات،ولوحظ ايضا ان الطاقة الحركية لهذه الالكترونات لا تعتمد على الشدة الضوئية، الا ان عدد هذه الالكترونات المنبعثة يتناسب مع شدة المصدر الضوئي. عرفت هذه الظاهرة ب(الكهروضوئية) وقد بقيت النتائج التجريبية هذه تنتظر حلاً،اذ ان المفهوم الموجي للضوء لم يكن قادرا على تفسير هذه الظاهرة.
اعاد اينشتاين عام 1905 تفسير الضوء مستخدما المفهوم الكمي لبلانك،فعرّف الضوء على انه مجموعة من (الكمات)المستقلة عن بعضها،وعرّف هذا (الكم) بانه رزمة Parcelمن الطاقة،وفسر الظاهرة الكهروضوئية وفق علاقة رياضية بسيطة،فالطاقة الحركية القصوى للالكترون المتحرر Emaxيمكن التعبير عنها بالمعادلة التالية:
Emax =hv-W

حيث ان hv :طاقة الكم الضوئي ، W:دالة الشغل
فلغرض تحرر احد الالكترونات فان (كماً) من الضوء يتم امتصاصه من قبل هذا الالكترون ويفقد الالكترون جزءاً من الطاقة للوصول الى المستوى الصفري لطاقة الذرة وهو ما يعرف بدالة الشغل work function.
لم يُعرف آينشتاين الضوء كجسيمات ،اما المفهوم الجسيمي للضوء فقد تطور تدريجياً،فاينشتاين لم يتحدث عن زخم الكم الضوئي حتى عام 1917 اما قوانين حفظ الطاقة وحفظ الزخم للكم الضوئي فلم تكتب قبل عام 1923.
تعزز المفهوم الجسيمي ل(الكم الضوئي) عندما استطاع كمبتون ان يحلل نتائج استطارة الاشعة السينية بوساطة الالكترونات عام 1923،اذ لم يكن من الممكن تفسير هذه النتائج دون هيكل رياضي يعتبر فيه الكم الضوئي ماهية لها طاقة ولها زخم(الصفات الجسيمية)،وهنا تجدر الاشارة الى ان كمبتون قد استخدم العلاقات الرياضية التي تسمح بها النظرية النسبية للتعبير عن القوانين الخاصة بحفظ الطاقة والزخم.
اما تسمية (الفوتون) فانها لم ترد قبل عام 1926،ففي هذا العام نشر الكيميائي لويس بحثا ذكر فيه ان الضوء يتكون من نوع خاص من الذرات سميت فوتونات،لم تلق هذه الفكرة أي قبول في الاوساط العلمية فاهملت ، الا ان تسمية الفوتون كانت مناسبة تماما ل(الكم الضوئي).
لقد كانت الظاهرة الكهروضوئية بمثابة العودة الثانية للفعل الكمي منذ وروده للمرة الاولى عام 1900 في نظرية بلانك عن اشعاع الجسم الاسود.""

تقبلوا مرور طيفي السريع
سويتي