تحية طيبة للزملاء الكرام تغريد ، عبد الرحمن،
إن انهيار الموجة (تقلصها) الذي أشار إليها الزميل عندما نقوم بالرصد، أمراً مازال غير مفهوماً في ميكانيك الكم. المسألة، أننا مازلنا نستخدم المفاهيم التقليدية لتفسير ظواهر الكم.
عندما ندرس مجموعة من الجسيمات يصبح التابع الموجي تابعاً احتمالياً وتكون الأمور عادية. ولكن عندما نحاول أن نعزل إلكترونا أو بروتوناً تظهر المفارقات.
حسب مبدأ اللاحتمية لهيزنبرغ The Uncertainty Principle ، نفرض أننا صنعنا ثقباً دقيقاً لا يمر منه سوى إلكترون واحد أو بروتون واحد أو ذرة واحدة، بهذا الشكل نكون قد استطعنا أن نحدد موضع الجسم بدقة فائقة تماماً، ولكننا سنفقد كل الدقة في تحديد سرعته وتصبح لا نهائية ومن الممكن أن يكون الجسيم في الطرف الأخر من الكون في اللحظة التالية، من هنا يظهر تعارض الكم مع النسبية الخاصة . يجب أن نشير أنه لا يمكن صناعة مثل هذا الثقب الضيق فقوانين ميكانيك الكم تحول دون ذلك.
فالمفاهيم التقليدية كمفهوم الجسيم والموجة غير مناسبة في ميكانيك الكم فالجسيم والموجة يأتيان إلى الوجود عندما نقوم بعملية الرصد أي عندما نقوم بفقء التابع الموجي أو ما يسمى بتابع الحالة. فالجسيم نقيض الموجة ، الجسيم متمركز في موضع محدد لا يتغير حجمه مع الزمن، أما الموجة فهي ممتدة مكانياً وقابلة للاتساع مع مرور الزمن. إذاً الراصد هو الذي يأتي بالجسيم أو الموجة إلى الوجود، أما تابع الحالة وما يجري داخلة لا يمكن لأحد أن يعرف ذلك هكذا تفعل الطبيعة.
إذاً الحقيقة الموضوعية التي نعرفها في ميكانيك نيوتن وآينشتاين ليست هي بذاتها في ميكانيك الكم؟؟!!
تحية طيبة انني أعمل على موضوع في هذا المجال حول تفسيرات ميكانيك الكم.
فإذا كان لدى الزملاء الكرام اهتما م في هذا المجال أرجو منهم ايضاح الافكار بشكل أكثر تفصيلاً بغية الاستفادة وتقليب وجهات النظر.
شكراً للزملاء : على دروب الكلمة الصادقة نلتقي
المخلص دوماً
خلدون محمد خالد
مواقع النشر (المفضلة)