بسم الله الرحمن الرحيم
هذه النّظرية الجديدة في الفيزياء تهدف إلى وضع حلول للألغاز والمشاكل النظرية الفيزيائيـــة فـــي العصر الحالي .
هذه المشاكل تتلخص بعدم وجود نظرية تجمع ما بين ميكانيك الكم ونظرية الجاذبية ، بالإضافة إلى عــــدم وجود نظرية موحـــدة للقوى الكونيــــة ( الجاذبيـة والكهرومغناطيسية والقوة النووية بشقيها ) ، ومشاكل أخرى تتعلق بالمادة الكونية المعتمة ، وطبيعة الثقوب السوداء ، و وجود المجرات ، والتوســع الكوني .
بالنسبة لهذه النظرية فهي مقسمة إلى ثلاث نظريات تراكمية : أما
النظرية الأولى تحتوي على إعادة لصياغة معادلات الجاذبية النسبية بحيث لا نتعامل مع النسبيـــة العامة لآينشتاين ، وهي مهمة جدا وأساسية لما بعدها، وهي تحتوي على القوانين والمبادئ الأساسية والتي يمكن من خلالها تفسير ظواهر كونية كثيرة ، مثل ظاهرة التوسع الكوني والقوة المسؤولة عــن ذلك - حيــث أن هذه النظرية بينت حقيقـــة القوة المؤديـــة لتوسع الكون موحدة ً لها مع قوة الجاذبيــة المعروفة – و يمكن من خلالها أيضاً الحصول على تصور فيزيائي صحيح بشأن الجاذبية .
أما القسم الثاني ( النظرية الثانية ) فهي النظرية التي تحتوي أسرار تكميم الجاذبية الكونية ، حيث وضعتُ المعادلة الفيزيائية التي تربط الجاذبية النسبية بميكانيكا الكم .
تتنبأ هذه النظرية أيضاً بالبنى الكونية التي هي النجوم والمجـــرات ، وأخيرا الكون كامـلا ، حيـــث تنبأت بعدد البروتونات فيه بدقة ، والتي هي المادة المضيئة ، ثم تنبأت بوجود الكتلة المعتمة ، وحددت بدقة مقدارها ، مبينة أنها ليست مادة بالمعنى المراد، إنما هي أثر نسبي .
هذه النظرية أيضا أعطت شرحا تفصيليا عن المادة التي تتألف منها الثقوب السوداء ، مبينـــة أن الثقوب السوداء مكممة هي الأخرى، واضعة شروط وقوانين التكميم لها .
وفي هــذه النظرية أيضا ( لا زلنا في القسم الثاني من النظرية الكبرى ) فيها اكتشاف لمبدأ كونــي كمي جديد على غرار مبدأ الاستبعاد لباولي ، وفيها البرهان على أن كتلة البروتون متغيرة وليست ثابتة عبر الزمن ، وفيها تصحيح لنظرية النشوء الكوني ( نظرية الإنفجار الكبير ) ، وكل ذلك مدعم بالبراهين الرياضية الفيزيائية المتسلسلة تسلسلاً منطقيا ، وفيها الكثير مما لا يسع ذكره .
ومن أهم ما في هذه النظرية أنها وضعت أسس توحيد القوى الكونية بادئة بقوة الجاذبية وهـــذا هو الموضوع الثالث فيها .
أما القسم الثالث من هذه النظرية ، فكما أسلفت فهو متعلق بتوحيد القوى ، وأحســـب أن الله قــــد أمكنني من وضع النظرية المنشودة بهذا الخصوص ، فبالإضافة لما ذكرته سابقاً من توحيد قوة الجاذبيـة مع قوة التمـدد الكوني ، وضعت أيضا أسس توحيد القوى الكونية ، منطلقاً مما توصلت له في القسميـــن السابقين ، فتمكنت من توحيد كل من قوة الجاذبية والقوة النووية القوية والقوة الكهربائيـــة في نظريـــة واحدة جامعة ، و لكنني في نظريتي لم أتطرق للقوة النووية الضعيفة مطلقا ، وما زلت أعدل على القوّة الكهربائية لوجود بعض المشكلات فيها .
وقد تنبأت هذه النظرية بقيمة طاقة الربط النووية لنواة الديتيريوم ، اعتماداً على ما توصلت إليـــه بخصوص القوة النووية القوية ، وذلك كاختبارٍ بشأن صحتها فوجدنا أن القيمة المتنبئة قريبة إلى حــدٍ كبير من القيمة التجريبية .
ولا بد أن في النظرية أموراً أُخرى لا يسع ذكرها الآن .
هذا ملخص سريع وشامل حول نظريتي ، والله تعالى أعلم بها وبكونه الذي خلقه .
مواقع النشر (المفضلة)